العرب والعالم

أندونيسيا تحيي ذكرى مرور 12 عاما على كارثة تسونامي

26 ديسمبر 2016
26 ديسمبر 2016

أودى بحياة 220 ألفا من عدة دول -

باندا آتشيه (اندونيسيا) - (أ ف ب): أقام آلاف الأندونيسيين الصلوات أمس عند قبور جماعية وفي مساجد أحياء لمرور 12 عاما على مقتل عشرات الآلاف في كارثة تسوماني التي دمرت ولاية اتشيه في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية.

وقتل نحو 170 شخصا في اندونيسيا عندما ضرب زلزال هائل بقوة 9.1 درجة ولاية اتشيه التي تسكنها غالبية من المسلمين والواقعة على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة ما أدى الى حدوث موجات مد هائلة ضربت المناطق الساحلية لعدد من الدول.

وأدت الكارثة الى مقتل نحو 50 ألف شخص في دول أخرى على المحيط الهندي ما رفع إجمالي عدد القتلى الى نحو 220 ألف شخص.

وصرحت مريم (65 عاما) لوكالة فرانس برس عند مقبرة اولي لهيو الجماعية التي دفن فيها 14800 شخص «آتي الى هنا كل عام لأصلي على أرواح أولادي وزوجة ابني وأولادهم الثلاثة».

ولم يعثر مطلقا على جثث أفراد عائلة مريم التي نجت بعد أن تشبثت بجذع شجرة. وقالت انها واثقة من انهم دفنوا في المقبرة الجماعية لأنهم كانوا يعيشون في منطقة مجاورة لها وقت حدوث التسونامي.

وتجمع الناس عند القبور الجماعية المنتشرة في أرجاء الولاية بما فيها سيرون في اقليم اتشيه بيسار حيث يرقد اكثر من 46 ألفا من ضحايا التسونامي، ونثروا الزهور على المقبرة التي يعتقدون ان رفات أحبائهم ترقد فيها.

وتجمع الناجون من الكارثة بعد ذلك لأداء صلاة جماعية في مسجد اولي لهيو، وهو أحد المساجد المقامة على الساحل التي لم يدمرها التسونامي.

وتوقف الصيادون عن الصيد أحياء لذكرى أقاربهم الذين فقدوا حياتهم.

وقال حاكم ولاية اتشيه سودارمو للمصلين ان احياء الذكرى ليس الهدف منه فتح الجروح بل التنبيه بضرورة الاستعداد لاية كوارث في المستقبل.

وتقع اندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية

وياتي احياء ذكرى تسونامي بعد أسابيع من زلزال بقوة 6,5 درجة ضرب اتشه وأدى الى مقتل أكثر من 100 شخص وتدمير مئات المباني وتشريد نحو 84 ألف شخص.