878203
878203
الرياضية

طائرة السلام تحلق بثلاثية في أجواء الاتفاق بمدرج الدوري

25 ديسمبر 2016
25 ديسمبر 2016

مصيرة يحرج السيب في لقاء متواضع -

كتب - فهد الزهيمي -

سجل فريق السلام حامل اللقب في الموسم الماضي فوزا سهلا على فريق الاتفاق بنتيجة 3 أشواط مقابل صفر في افتتاح دوري عام السلطنة للكرة الطائرة وذلك في اللقاء الذي أقيم عصر أمس بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وجاءت نتائج الأشواط: 25 /‏‏‏ 9 و 25 /‏‏‏ 8 و 25 /‏‏‏ 8 . في الشوط الأول بدأ لاعبو السلام بداية قوية بقيادة الثلاثي سعود المعمري وهلال المقبالي والمعد إبراهيم المزيني وبالتقدم ٦/‏‏‏ صفر لم تترك فرصة للاعبي الاتفاق من التقاط الأنفاس، الأخطاء الفردية من لاعبي الاتفاق قابلها تألق واضح من السلام ولم يتمكن لاعبو الاتفاق بقيادة أمجد البلوشي وزاهر الحبسي وكذالك لم تفلح تعليمات مدربه عامر المسروري من فعل شيء منذ بداية الشوط، من جانبه لم يترك لاعب السلام المخضرم هلال المقبالي فرصة إلا واستغلها بعدما واصل تألقه منذ البداية وفرض لفريقه السلام التقدم ٨ /‏‏‏ صفر. فريق الاتفاق من جانبه كسب النقطة الأولى بعد عناء شديد عند النتيجة ٩ /‏‏‏ ١ قبل أن يتألق لاعب السلام يونس العامري بقوة في منتصف الشوط الأول ليواصل السلام حصد النقاط ١٦ /‏‏‏ ٣ وبعد منتصف الشوط حاول الاتفاق أن يسجل نقاطا أكثر في سجله من أجل تقليص الفارق ووصل بالنتيجة إلى ٥ /‏‏‏ ٢٠ قبل أن يواصل نجوم السلام خالد المقبالي ويونس العامري وسعود المعمري وهلال المقبالي وإبراهيم المزيني وهلال العيسائي من فرض إيقاعيهم المعروف عنهم وليتمكنوا من الفوز بالشوط الأول بنتيجة ٢٥ /‏‏‏ ٩.

أريحية للسلام

بدأ الشوط الثاني بقوة من الفريقين واستطاع لاعبو السلام من فرض أنفسهم بجدارة بعدما استطاعوا من معادلة النتيجة ٢/‏‏ ٢ قبل أن يقول لاعبو السلام كلمتهم بقيادة سعود المعمري وإبراهيم المزيني وهلال المقبالي ويونس العامري ويتمكنون من التقدم ٨/‏‏ ٢ من جانبه واصل لاعبو الاتفاق في ارتكاب الأخطاء الفردية ولم يتمكنوا من عمل شيء بقيادة غانم المشيفري وسامي العلوي بفضل القوة الساحقة للاعبي السلام والذي فضل مدربه جمال المعمري الجلوس والتفرج فقط من كرسيه ولم يوجه أي نصائح للاعبيه الذين لم يألوا جهدا بالوصول بالنتيجة إلى ١٧/‏‏ ٣ فريق الاتفاق أيضا وقع في مصيدة التركيبات الفنية الجميلة التي قام بإعدادها المعد الرئيسي بنادي السلام إبراهيم المزيني بعدما قام بتغذية اللاعبين بالكرات الجاهزة والتي حصدت النقاط للفريق وعلى إثرها واصل السلام فرض إيقاعه المعروف عنه ومواصلة التقدم ٢١ /‏‏ ٦ قبل أن يتمكن من الفوز بالشوط الثاني بنتيجة ٢٥ /‏‏ ٨.

فوز السلام

في الشوط الثالث والأخير قام مدرب السلام جمال المعمري بإشراك أحمد الشيزاوي وعماد السعدي في تشكيلة الفريق كذلك أدخل المعد الثاني في الفريق محمد البلوشي وذلك من أجل إراحة نجوم الفريق وأيضا إعطاء الفرصة لهولاء اللاعبين من تقديم إمكانياتهم وفرض أنفسهم في المباريات الرسمية، كما أبقى مدرب الفريق على اللاعبين الأساسيين أمثال سعود المعمري وهلال المقبالي وهما القوة الضاربة في الفريق واللذان ساهما في تقدم السلام بالنتيجة ٧ /‏‏ ١و تقدم السلام بطل الدوري في الموسم الماضي لم يأت من فراغ وذلك بعد العمل الشاق والجهود التي قام بها الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال المعمري خلال الفترة الماضية وتهيئة اللاعبين للدوري وأيضا إيجاد لاعبين احتياطيين على نفس قوة اللاعب الأساسي في الفريق، قابله في الجانب الآخر مشاركة الاتفاق في الدوري على أمل أن يتمكن من مجاراة السلام في أولى مباراة له إلا أن لاعبيه ارتكبوا الكثير من الأخطاء في المباراة والتي استغلها لاعبو السلام بقوة وتمكنوا من مواصلة التقدم ١٤ /‏‏ ٣. فريق السلام لم يترك الفرصة في الشوط الثالث وتمكن من مواصلة التقدم ٢١ /‏‏ ٨ قبل أن يتمكن لاعبو المدرب جمال المعمري من الفوز بالشوط بنتيجة ٢٥ /‏‏ ٨ والفوز بنتيجة المباراة ٣ /‏‏ صفر، أدار اللقاء الحكم الدولي أحمد اليافعي وساعده الحكم الدولي رشيد بيت مغراب وعلى الطاولة في التسجيل الحكم أسعد البطاشي وراقب الحكام الحكم الدولي حمد الريامي وراقب المباراة راشد الجديدي.

فوز السيب على مصيرة

وفي اللقاء الثاني تمكنت طائرة السيب من الفوز على نادي مصيرة بنتيجة 3 أشواط مقابل شوط واحد لفريق مصيرة، وجاءت نتائج الأشواط: 22 /‏‏ 25 و 25 /‏‏ 17 و 25 /‏‏ 21 و 25 /‏‏ 22. ولم يأت اللقاء سهلا على فريق السيب والذي توقعه الكثير من المراقبين والفنيين بأن يفوز السيب بسهولة إلا أن فريق مصيرة كان ندا عنيدا وأحرج فريق السيب في كثير من الفترات في أشواط اللقاء. الشوط الأول انطلق بشكل متواضع من الفريقين مع تقدم مصيرة ٢ /‏‏ ١ بقيادة نوح الجلبوبي وأحمد الحوسني وإبراهيم العجمي والمعد صالح المطوع، إلا أن السيب أدرك التعادل ٤ /‏‏ ٤ وبرز منه أيمن أولاد أحمد وصالح الحمداني وزكريا المحروقي وبدر الصبحي، ليستمر التعادل بين الفريقين ٦ /‏‏ ٦ مع أخطاء متكررة من قبل الفريقين. مدرب السيب المصري محمد صلاح منذ النقطة الأولى واصل توجيهاته للاعبين والتي أثمرت عن التقدم ٩ /‏‏ ٧ بعدما تألق لاعب السبب إسماعيل الحيدي قبل أن يتمكن لاعبو مدرب مصيره هزاع الجابري من معادلة النتيجة ٩ /‏‏ ٩ ثم التقدم ١٠ /‏‏ ٩ مما أربك حسابات مدرب السيب محمد صلاح والذي اضطر لطلب وقت مستقطع للفريق على أمل عودة لاعبيه لمجريات الشوط. إلا أن الحماس الكبير للاعبي مصيرة بقيادة سعيد الصالح والمعد صالح المطوع وإبراهيم العجمي ساهم في تقدم مصيرة ١٣ /‏‏ ١٠ قبل أن يرجع السيب مرة أخرى ويتمكن من تعديل النتيجة ١٤ /‏‏ ١٤ مع تواصل الأخطاء الفردية من قبل لاعبي الفريقين سواء على خط الشبكة وحائط الصد والاستقبال مما زاد من تواضع المستوى الفني للفريقين في هذا الشوط. بعد ذلك ظل اللعب بين شد وجذب مع تقدم السيب ١٨ /‏‏ ١٧ في وقت ظن الجميع أن اللقاء سيكون أشبه بنزهة للاعبي السيب على ملعب مصيرة إلا أن فريق مصيرة خالف التوقعات واستطاع التقدم في عدة فترات من الشوط وكذلك مِن إبقاء النتيجة متقدما أيضا بنتيجة ٢١ /‏‏ ١٩ والذي اضطر فيه مدرب السيب محمد صلاح إلى طلب وقت مستقطع فني ثان ولكن على الرغم من ذلك واصل مصيرة تقدمه ٢٤ /‏‏ ٢٢ قبل أن يتمكن من الفوز بالشوط الأول بنتيجة ٢٥ /‏‏ ٢٢.

تألق السيب

السيب دخل الشوط الثاني بنية استعادة هيبته وتمكن من التقدم ٢ /‏‏ صفر مع تألق صالح الحمداني وإسماعيل الحيدي وأيمن أولاد أحمد وكذلك أحمد التوبي، في الجانب الآخر لم يبتعد مصيرة كثيرا واستطاع من تقليص الفارق ٤/‏‏٢ إلا أن السيب وسع الفارق مرة أخرى ١٠ /‏‏ ٤ بفضل الضربات الساحقة ليوسف الشكيلي وإبراهيم الفارسي قبل أن يلجأ مدرب مصيرة هزاع الجابري إلى طلب وقت مستقطع لعله يفيد لاعبيه في تدارك الموقف إلا أن لاعبي السيب لم يتراجعوا في التقدم بالنتيجة ١٣ /‏‏ ٦ ثم استطاع السيب من عمل توليفة جيدة في هذا الشوط مع تقليل الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبوه والذي ساهم في حصد النقاط في هذا الشوط والوصول بالنتيجة ١٦ /‏‏ ٨ في الجانب الآخر فريق مصيرة لم يتمكن من تقديم الأداء الجيد والذي ظهر به في الشوط الأول وظهرت لدى لاعبيه العديد من الأخطاء في جانب الاستقبال وحائط الصد والتي استغلها فريق السيب لصالحه والتقدم بالنتيجة ١٩ /‏‏ ١٣. النقاط الأخيرة للشوط الثاني ظهرت فيها الكثير من الإثارة من جانب الفريقين حيث تمسك السيب بتقدمه ٢١ /‏‏ ١٥ وتقديم فنيات على خط الشبكة بينما حاول مصيرة من فرض إيقاعه وتقليص الفارق إلا أن السيب تمكن من الفوز باللشوط الثاني بنتيجة ٢٥ /‏‏ ١٧. وفي الشوط الثالث على الرغم من الفنيات التي ظهرت من لاعبي مصيره وإصراره على الفوز بالشوط إلا أن السيب تمكن من الفوز بالشوط الثالث بنتيجة 25 /‏‏ 21 وفي الشوط الرابع والذي يعتبر شوط القوة والإثارة بين لاعبي الفريقين تمكن فيه فريق السيب من الفوز بنتيجة 25 /‏‏ 22 لتنتهي المباراة بالفوز بنتيجة 3 أشواط مقابل شوط واحد لفريق مصيره. أدار المباراة الحكم الدولي مهنا الريامي وساعده الحكم بدر الصارمي، وعلى الطاولة في التسجيل الحكم عنبر الحديدي، وراقب الحكام الحكم الدولي سالم الجامودي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني للكرة الطائرة، وراقب المباراة اسحاق الحارثي. المباراة شهدت حضور الشيخ بدر الرواس رئيس مجلس اتحاد الطائرة وكذلك أعضاء مجلس الادارة وحضور يوسف الوهيبي نائب رئيس نادي السيب.

رأي فني

قال اسحاق الحارثي مدير التواصل الاجتماعي بالاتحاد العماني للكرة الطائرة ومراقب مباراة السيب ومصيرة: دخل السيب المباراه بثقة كبيرة نظرا لما يزخر به الفريق من نجوم لها وزنها في الملعب أمثال إسماعيل الحيدي ويوسف الشكيلي وإبراهيم الفارسي وأحمد التوبي إضافة لخبرة اللاعب أيمن أولاد أحمد وبدر الصبحي والمعد المميز صالح الحمداني الذي تناوب في اللعب على مدار الأشواط مع المعد الآخر آدم الجلبوبي وسلطان الحديدي وحسين الوهيبي ومن خلفهم اللاعب الحر سعيد الرجيبي.، ولكن انصدم فريق السيب بمستوى فريق مصيرة الذي قدم شوطا قويا جدا وكان ندا قويا بل سحب البساط من أمام لاعبي السيب واستلم زمام المباراة بإصرار وتكاتف جميع اللاعبين وفي مقدمتهم نجم الفريق نوح الجلبوبي الذي عرف التعامل مع حوائط الصد التي كانت أمام الشبكة إلى جانب زميله اللاعب أحمد الحوسني حيث شكل الخطورة على فريق السيب وخاصة أنهما يتمتعان بالتركيز وعدم التفريط في أي نقطة مع المسانده الجماعية التي كانت تأتي من بقية اللاعبين سيما من معد الفريق صالح المطوع الذي سخر كل الكرات تماشيا مع استغلال اللعب من خلال الكرات العاليه والتي كانت بعيدة عن الشبك للهروب من حوائط الصد وأثمرت توجيهات مدرب مصيرة هزاع الجابري الذي تعامل مع الشوط بهدوء وتركيز، واستطاع مصيرة من إحداث مفاجأة في هذا الشوط والفوز به بنتيجة 25/‏‏22.

وأضاف الحارثي: شعر محمد صلاح مدرب السيب بخطورة الموقف بحيث إنه لم يفز في هذا الشوط وقد أجرى تغييرا في التشكيلة الأساسية في الشوط الثاني مغايرة وقد أثمرت عن تقدم السيب في مناسبات عديدة واستغل حالة التعب للاعبي مصيرة والتي أثرت سلبا على الفريق فبعد كسب الشوط الأول بدت آثار الإعياء من المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون في الشوط الأول مسلما زمام المبادرة والتقدم للسيب الذي برز منه اللاعب إسماعيل الحيدي واستطاع السيب من فرض رتم اللعب الذي مكنه من خطف الشوط الثاني بنتيجة 25/‏‏17 والعودة للمباراه من جديد ليتعادل الفريقان شوطا لشوط. وقال أيضا: في الشوط الثالث والرابع لم يختلف كثيرا فقد بدت ملامح اللعب تسير لكفة لاعبي السيب بحكم الخبرة الكبيرة التي لعب بها لاعبو السيب رغم تقليص مصيرة للنقاط ولكن لم يشفع له ذلك  حيث عابه التركيز خصوصا في النقاط الأخيرة حيث أضاع الارسالات بشكل مكرر، وقد استغل السيب تلك النقاط ليكسب الشوط الثالث بنتيجة 25-21 وقد حاول مصيرة أن يقلص الفارق  في الشوط الرابع والأخير بعد أن كان خاسرا بفارق 5 نقاط لتصبح 3 نقاط لينهي السيب الشوط بنتيجة 25-22. واختتم مدير التواصل الاجتماعي بالاتحاد العماني للكرة الطائرة حديثه قائلا: المباراة فنيا كانت متوسطة المستوى وقد قدم لاعبو المنتخبات الوطنية أداء متوسطا بعد التوقف الطويل كما أن الانسجام بين اللاعبين لم يكن حاضرا بنسبة كبيرة حيث كانت هناك نقاط عديدة فقدها الفريقان لأسباب الاتكالية وعدم معرفة الأدوار التي حددت للاعبين إذا ما عرفنا بأن الفريقين استقطبا لاعبين جدد من أندية أخرى وتحتاج تلك العناصر مباريات عديدة للتمكن من تقديم أدوارها التي داخل الملعب.