878104
878104
العرب والعالم

مقتل 68 من «داعش» وأردوجان يرفض إقامة دولة شمال سوريا

24 ديسمبر 2016
24 ديسمبر 2016

الأسد : استعادة السيطرة على حلب «فتحت باب العمل السياسي» -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

أعلن الجيش التركي أمس السبت، مقتل 68 مسلحًا من تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة «الباب»، بريف محافظة حلب شمال سوريا، ضمن عملية «درع الفرات».

وأشار الجيش، في بيان صادر عنه، إلى استمرار العملية العسكرية التي تجريها قوات المعارضة السورية بدعم جوي وبري من قواتها للسيطرة على «الباب»، من قبضة التنظيم الإرهابي.

وأكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان أمس ، أن هناك أطرافًا (لم يسمها) تسعى لإقامة دولة جديدة، شمال سوريا، مشدّدًا أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق.

وفي كلمة له خلال مؤتمر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، في مدينة إسطنبول (غرب)، أشار أردوجان إلى أن تركيا تطرح منذ البداية إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب شمال سوريا.

وشدّد على أن كلًّا من المدن التركية غازي عنتاب وكليس وشانلي أوفة معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة، مضيفًا: «ما الذي يريدونه؟ يريدون إقامة دولة جديدة شمال سوريا. ليعلم الجميع أننا لن نسمح بذلك».

وانتقد الرئيس التركي، الاتهامات الموجهة لـ«الجيش السوري الحر» بكونه تنظيما إرهابيا، مشيرًا إلى أن الأخير «حركة مقاومة ولا علاقة له بالتنظيمات الإرهابية».

وتابع الرئيس التركي القول «يتهمون الجيش السوري الحر عبر القنوات التلفزيونية بأنه تنظيم إرهابي ، إن الجيش السوري الحر يمثّل المعارضة المعتدلة داخل سوريا، ولا علاقة له بالتنظيمات الإرهابية بل هو حركة مقاومة تكافح لتحرير أراضيها».

من جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ان استعادة السيطرة على حلب «فتحت باب العمل السياسي» في سوريا. وأشار الأسد خلال الاتصال الى ان «الانتصارات في حلب ستدفع الكثيرين ممن كانوا يعرقلون هذه العملية للانضمام للعمل السياسي والمصالحات». وشكر الأسد «جهود الرئيس وروسيا التي كانت المشارك الأساسي مع الحلفاء في تحرير حلب».

الى ذلك ، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري اتصالات هاتفية عدة في إطار التحضير للمفاوضات السورية المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن التحضيرات لهذه المفاوضات جارية، لكنه امتنع عن الحديث عن مواعيد محتملة لهذه المفاوضات. وأوضح قائلا: «من المخطط أن يشارك الرئيس في سلسلة من المكالمات الهاتفية الدولية المهمة. وسنبلغكم بنتائجها». وكان رؤساء روسيا وتركيا وإيران قد اتفقوا بشأن إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية، بالإضافة إلى مساعي الدول الثلاث لتوسيع نظام وقف إطلاق النار في حلب السوري ليشمل الأراضي السورية برمتها. وكان بوتين قد أكد خلال مؤتمره الصحفي الكبير بموسكو الجمعة، أن المرحلة الثانية لجهود حل الأزمة السورية يجب أن ترتبط باتفاق وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، لتبدأ بعد ذلك، مباشرة، مفاوضات حول التسوية السياسية. وأضاف: «إننا اقترحنا العاصمة الكازاخستانية أستانا كمنصة محايدة لإجراء المفاوضات. ويوافق على هذا الاقتراح الرئيسان التركي والإيراني، وكذلك الرئيس (السوري بشار) الأسد. ووافق الرئيس (الكازاخستاني نور سلطان) نزاربايف على تقديم مثل هذه المنصة».

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن وحدات من الجيش بدأت بتمشيط أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية لمدينة حلب بعد إخلائها من الإرهابيين تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم، وأن عناصر الهندسة فككوا خلال تمشيطهم الأحياء مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في العديد من المنازل والمدارس والبنى التحتية قبل إخراجهم باتجاه منطقة الراشدين في الريف الجنوبي الغربي، وعثرت على مستودعات تحتوي كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتطورة داخل المدارس والمنشآت والمؤسسات الخدمية في حي الزبدية. كما أحبطت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية هجوم مجموعات ارهابية تابعة لتنظيم (داعش) في منطقة جب الجراح شرق مدينة حمص، هاجموا عددا من النقاط العسكرية في جب الجراح انتهت بإفشال الهجوم واستعادة عدد من النقاط واسفرت عن مقتل 20 ارهابيا من بينهم المدعو أبو بكر حلفايا وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، وفي ريف دمشق استهدف الجيش مواقع المسلحين في بلدة بسيمه بوادي بردى بعدة قذائف من المدفعية الثقيلة .

وحسب مصدر إعلامي سقط قتلى جراء قصف استهدف قرية حطلة بريف دير الزور في وقت أحرز تنظيم (داعش) تقدماً باتجاه حي الموظفين وسط معارك مع الجيش النظامي. وذكرت مصادر معارضة بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان قتلى بينهم نساء واطفال سقطوا جراء قصف من الطيران على قرية حطلة شمال مدينة دير الزور. ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين فيها. من جهة اخرى تحدثت المصادر عن تقدم لداعش في حي الموظفين وأشارت المصادر الى ان داعش سيطر على أجزاء واسعة من حي الموظفين وسط  اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي.