العرب والعالم

رئيس نيجيريا يعلن طرد «بوكو حرام» من أحد آخر معاقلها

24 ديسمبر 2016
24 ديسمبر 2016

ابوجا (نيجيريا) - (أ ف ب): أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري أمس ان الجيش «سحق» بوكو حرام في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الحركة الإسلامية المتطرفة في شمال شرق نيجيريا بعد عام من إعلانه عن هزيمة المسلحين الإسلاميين.

وينفذ الجيش منذ أشهر عدة عمليات في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كلم مربع في ولاية بورنو والتي لجأ إليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية.

وقال بخاري في بيان: «أنا مسرور وفخور جدا بجنود الجيش النيجيري بعدما تبلغت خبرا طال انتظاره عن سحق إرهابيي بوكو حرام نهائيا في آخر جيب لهم في غابة سامبيسا».

وأشاد بـ«تصميم» القوات النيجيرية «التي تمكنت في نهاية المطاف من دخول وسحق فلول متمردي بوكو حرام في معسكرهم في قلب غابة سامبيسا». وأعلنت الحكومة النيجيرية مرارا تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم داعش الا ان دخول المنطقة التي تعد بؤرة للنزاع في ولاية بورنو يخضع لرقابة شديدة. وأدى ذلك الى عدم إمكانية التحقق من تصريحات الحكومة بهذا الشأن من مصدر مستقل.

وتواصلت هجمات الجيش ما آثار تساؤلات حول مزاعم هزيمة بوكو حرام رغم التقدم المحرز في دحر الجماعة.

وأضاف بخاري «ابلغني قائد اركان الجيش ان المعسكر سقط قرابة الساعة 13:35 الجمعة 22 ديسمبر وان الإرهابيين يفرون ولا مكان يلجأون اليه». وحض الجنود على «ملاحقتهم» و«إحالتهم إلى القضاء». وجاء هذا الإعلان بعد ان شنت نيجيريا موجة من الهجمات البرية والجوية في ولاية بورنو التي تعد قلب التمرد الذي امتد الى ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر.

ورغم ان الهجمات أدت الى استعادة بعض الأراضي إلا ان بوكو حرام ردت بتصعيد تكتيكات حرب الشوارع ونصبت كمائن للقوات، وفي حال لم تتمكن من التصدي للقوات تلجأ إلى إرهاب المدنيين.

ولم يتطرق بخاري في تصريحه الى مكان تواجد ابو بكر شكوي، زعيم بوكو حرام. والعام الماضي بايعت الجماعة تنظيم داعش.

وقاد شكوي بوكو حرام لعدة سنوات حتى أعلنت قيادة تنظيم داعش في أغسطس استبداله ونصبت مكانه ابو مصعب البرناوي (22 عاما) وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف.

إلا ان شكوي يقول انه لا يزال على رأس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة على السيطرة عليها.