877500
877500
الرياضية

مسابقات الكرة في ميزان التقييم.. والسداسية تواجه التحدي الكبير

24 ديسمبر 2016
24 ديسمبر 2016

عام 2017.. اتحاد الكرة يرفع شعار التجديد -

تركيز على مساهمات الأندية الفكرية.. والاستفادة من التجارب الخارجية -

كتب - ياسر المنا -

كشف مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الجديد عن رغبته في إعادة صياغة مسابقات الكرة ووضع بصمته التي تحمل رؤيته في بطولات الموسم المقبل بعد أن ورث برنامجا جاهزا أعده مجلس الإدارة السابق اقتصر دور الإدارة الجديدة على الإشراف والمتابعة وتنظيم المباريات مع مساحة محدودة للتدخلات.

وضع قرار لجنة المسابقات في اجتماعها الأخير بتشكيل لجنة سداسية تضم في عضويتها ممثلي الأندية باللجنة وعضوين من اللجنة الفنية وبعض الخبراء لتقييم مسابقات الكرة المختلفة وإعداد تصور برؤية جديدة وفق موجهات محددة، وضع النقاط فوق الحروف بشأن التغيرات المتوقعة في العام المقبل والتي ستكون على ضوء مفاهيم جديدة تتواكب مع أهداف مجلس إدارة اتحاد الكرة التي يسعى لتحقيقها خلال دورته.

المتغيرات المتوقعة من المؤمل أن تحدث انقلابا كبيرا في مسابقات المراحل السنية والتي تشهد في بعض الأحيان غياب بعض الأندية أو مشاركة جديدة لأندية أخرى وتلتزم بقية الأندية بحضورها في المسابقات الرئيسية في هرم الكرة العمانية بداية من دوري المحترفين لأندية النخبة ودوري الاولى والثانية وتتوقف مشاركة الأندية في بطولات فرق المراحل السنية على حسب قدراتها المالية وظروفها.

وبدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة خطوات مبكرة بشأن حرصه على انتظام مسابقات المراحل السنية وذلك بإصدار غرامات عبر لجنة الانضباط لكل الأندية التي لم تلتزم بالمشاركات وفق البرامج المعلنة والتي من المفترض ان تشارك فيها الأندية بفرقها.

ويركز مجلس إدارة اتحاد الكرة في عمله لتطوير الكرة على الشراكة الذكية والمفيدة بينه وبين الأندية وذلك وفق صيغ تضمن التعاون والعمل المشترك الذي يقود للنجاحات المرجوة ويحدث فرقا واضحا في المستويات الفنية في كل المسابقات المختلفة وخاصة بطولة دوري المحترفين التي سيكون من الصعب إلغائها رغم الإشكالات والعقبات التي تواجهها والانتقادات التي لم تزال تطاردها رغم بلوغها العام الرابع.

ستكون مهمة اللجنة السداسية التي تم تكليفها من جانب لجنة المسابقات بدراسة الواقع الراهن لكرة القدم وتقييمه بشكل علمي يساعد على توصيات تحمل الحلول الجذرية لكافة المشاكل التي تعاني منها الكرة العمانية.

وتضع اللجنة السداسية نصب عينها ان تكون الدراسة الفنية مبنية على إحصائيات وحسابات فنية لكل ما تم في السنوات الماضية ورصد السلبيات والإيجابيات حتى تضع أمام مجلس إدارة اتحاد الكرة نواة لخارطة الطريق التي تتضمن العديد من الخطوات المقبلة عقب فراغ اللجنة من عملها.

تسعى لجنة المسابقات لتجويد العمل في الموسم المقبل من خلال ترتيبات متنوعة وإجراءات تعالج السلبيات والأخطاء التي شهدها الموسم الماضي لذلك تأمل كثيرا في ان تأتي الدراسة التي ستتم والقرارات التي ستفرزها داعمة لموسم كروي جديد بمواصفات خاصة يمهد الطريق نحو النقلة الفنية المطلوبة.

آراء متنوعة.. وتركيز على التطور

تحرص لجنة المسابقات في تكليفها للجنة السداسية ان يتم رصد كل اراء الأندية الشريكة في العمل حول مختلف المسابقات والوقوف عندها وكذلك وجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي مثل الرعاة وغيرهم والهدف من ذلك الوقوف ترسيخ مبادئ العمل الجماعي المطلوب لتنظيم وبرمجة شكل جديد للمسابقات بما يساعد على النجاحات ويرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقود الى التطور المنشود ولموسم تتوفر فيه كل عناصر التشويق والإثارة ويجهز نجوم المنتخبات الوطنية ليكونوا في افضل جاهزية فنية وبدنية لتحقيق النتائج الايجابية التي ترفع من قيمة الكرة العمانية وتمنح المنتخبات حضور مشرف قاريا ودوليا وإقليميا.

تعول لجنة المسابقات كثيرا على الملاحظات الفنية والإدارية للأندية ودورها في حصيلة عمل اللجنة السداسية في الجانب المتعلق بمهمة إخراج وعملية تنظيم الموسم المقبل بصورة طيبة وكانت توجيهات لجنة المسابقات تحمل متطلبات مجلس الإدارة وذلك بتفعيل دور الأندية والدائرة الفنية بالاتحاد والاستفادة من جميع الخبرات في رسم مسيرة ناجحة وهادئة للكرة في السلطنة خلال المواسم المقبلة وان تنعم المسابقات بسلاسة في العمل وتتفادى أي عقبات تؤثر على النجاح وتخصم من رصيد تطورها الفني.

وهناك الكثير من النقاط التي تضعها لجنة المسابقات في اعتبارها خاصة التي تتعلق بالأمور التنظيمية مثال ذلك تفادي مشكلة الملاعب التي ظهرت في بعض الموسم وأدت الى ان تقام بعض المباريات في ملاعب غير مطابقة للمواصفات بسبب انشغال ملاعب المجمعات ومن ثم خضوعها لأعمال الصيانة وهو ما جعلها خارج الخدمة لقرابة الشهرين.

رؤية جديدة.. المنتخب يعد اللاعبين

هناك مقترح مبدئي تمت مناقشته وربما تدرسه اللجنة السداسية وتسعى لإقراره ضمن المقترحات يتعلق ببداية مختلفة للموسم الكروي تختلف عن مواعيد البدايات في المواسم الماضية وذلك على ضوء برنامج المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية.

الجديد المتوقع في الموسم الجديد وعلى ضوء الاستراتيجية العامة ان تستفيد الأندية بصورة كبيرة من نجومها بالمنتخب الوطني الأول والذي سيكون في معسكرات داخلية وخارجية قبل مواعيد بداية الدوري وخلال استمراريته وهو ما يتيح للأندية فرصة جيدة للاستفادة من جاهزية نجومها الدوليين.

سيساهم المنتخب الوطني ومدربه الجديد الهولندي بيم فيربيك في تجهيز اللاعبين الدوليين والذين يتوقع ان يتجاوز للقائمة الأخيرة وذلك لرغبة المدرب في توفير قاعدة كبيرة للأحمر تتيح فرصة التغيير وتحقيق شعار الإحلال والإبدال الذي فرضته الظروف على الكرة العمانية مع اقتراب جيل اللاعبين الكبار من اعتزال اللعب الدولي.

تعديلات اضافية على اللوائح

أخضعت لجنة المسابقات اللوائح المنظمة للبطولات للدراسة أيضا مثال ذلك لائحة شؤون اللاعبين ولائحة والمسابقات وذلك عبر جلسات تشاور مع اللجنة الفنية ورابطة دوري المحترفين.

وكما هو معروف ان اللوائح شهدت تنقيحا كبيرا في الموسم الماضي بعد ان كان اتحاد الكرة يعمل بلائحة قديمة عمرها خمسة سنوات تمت إجازتها في عام 2010 ومع الممارسة والتجربة ظهرت العديد من الأمور التي باتت بحاجة للوائح وقواعد تحكمها وتعالجها وهذا ما حرصت عليه اللجنة وقامت بحصر كل السوابق والمسائل التي تحتاج لضوابط ونصوص واضحة.تلقت لجنة المسابقات الحالية العديد من الآراء والملاحظات حول اللائحة ومساعي تغييرها بلائحة مواكبة وتم وضع هذه الملاحظات في الاعتبار وتشير المعلومات الى ان اللائحة الجديدة شهدت إضافة نصوص جديدة وعالجت بعض السوابق التي حدثت في المواسم الماضية والتي لم تكن هناك نصوص صريحة تعالجها وتعطي الأحكام الواضحة بشأنها.

التحدي الكبير

تواجه اللجنة السداسية تحد كبير يتمثل في ضيق الوقت حيث مطلوب منها ان تنجز الدراسة المكلفة بها في وقت يبدو قليلا مقارنة بحجم العمل الذي يعتمد على البحث والرصد والاستطلاع والمقارنات والبحث عن الخيارات المناسبة والوقوف على بعض التجارب الجديدة في تنظيم المسابقات وفي ذات الوقت مطلوب منها ان تأتي بابتكارات جديدة وتقدم نموذج يتناسب وظروف الكرة العمانية الراهنة والحلول التي تساعد في تخطى كل العقبات والوصول الى نقطة تمنح الضوء الأخضر للانطلاق وتحقيق الإنجازات الكبيرة خاصة على من خلال المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية.

وسيكون متاحا أمام اللجنة السداسية الاستفادة من القنوات الخارجية التي فتحها اتحاد الكرة من خلال الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الودية الدولية والقارية والإقليمية.

ينتظر اللجنة السداسية عمل كبير ويحدد ما ستقدمه من توصيات إطار المراحل الأخرى التي سيقررها مجلس إدارة اتحاد الكرة حتى يصل في نهاية الأمر لبرامج كروية متفق عليها وتجد الإجماع والقبول من الأندية والشارع الرياضي.

الاستثمار والرعاية

يركز مجلس إدارة اتحاد الكرة في خطته الرامية لتطوير المسابقات على إحداث نقلة نوعية في مجالات الاستثمار والرعاية وذلك بغية ضمان عوائد مالية إضافية تغذي الخزينة وتساعد مجلس الإدارة على ان يواجه الالتزامات المتجددة التي تنتج من خطط وبرامج التطور وكذلك مساعدة الأندية التي تعاني بصورة واضحة من الصرف الذي يفوق ميزانياتها ويقودها الى الوقوع في الديون التي تؤثر سلبا على مسيرتها ودورها في ان تكون شريك فاعل وقادر على دعم برامج التطور باعتبار ان الأندية تمثل القاعدة الأساسية لعمل الاتحاد ويعني تطورها تلقائيا نجاح اتحاد الكرة في مهمته ومن ثم تحقيق كل أهدافه وبرامجه وصولا الى النتائج الإيجابية المرجوة.

دعم الجمعية العمومية

حسب الخطة التي يضعها اتحاد الكرة لإحداث تعديلات على برامج المسابقات فان مشروعه الجديد سيتم عرضه على الجمعية العمومية وذلك قبل نهاية شهر مايو من العام المقبل بغرض الحصول على دعمها والاستماع لملاحظات الأعضاء حول التعديلات الجديدة والبرامج الكروية التي سيتم تنفيذها خلال الموسم الكروي المقبل.