صحافة

البلجيكية: الأوروبيون بحاجة لسياسات جديدة

24 ديسمبر 2016
24 ديسمبر 2016

كتبت جريدة «در ستاندار» البلجيكية أنه من السهل إلقاء اللوم على اللاجئين والمهاجرين أثناء التحدث عن مشاكل أوروبا. كما أنه من السهل أن توصف كل معارضة للاتحاد الأوروبي بالشعبوية. في هذا المجال، لقد أكَّد القادة الأوروبيون التكنوقراطيون مرارا وتكرارا منذ العام ألفين وثمانية أي منذ الأزمة المالية الكبرى، أنه لا سبيل للخلاص اقتصاديا إلاَّ من خلال التدابير التي اتخذوها. ووصف القادة كل معارضة بالشعبوية. هذه السياسات قللت من دور التعددية السياسية وبالتالي قللت من الشراكة ومن مستقبلها فأضرَّت بالديمقراطية التي تفرض مشاركة كل المواطنين في إقرار سياسات حكوماتهم من خلال الانتخابات التي تحدد خياراتهم وتقارن فيما بينها. الآن وصلت الأوضاع السياسية الأوروبية إلى مرحلة دقيقة تُطرَح فيها أسئلة عديدة فإن غابت الأجوبة ولم يتمكن السياسيون الحاليون من الإجابة عنها بواسطة الأفعال وتقديم الخيارات المناسبة فإن تغييرا ما سيحدث. لقد علمنا التاريخ أن الأوروبيين يثورون عندما تتلبد بوجههم الرؤيا «المستقبلية» السياسية. الآن يبدو الاتحاد الأوروبي في أزمة ناجمة عن تصفية حساب بين كل السياسات التي تمَّ اتباعها. في هذه المرحلة بالذات لن يتسامح الأوروبيون مع سياسييهم إذا استمرَّ غياب الرؤيا السياسية عن أفكارهم التي يجب أن تطرح حلولا ينتظرها الأوروبيون منذ زمن بعيد على الصعيد الأوروبي العام.