الإيرلندية: سوريا قد تتقسَّم

كتبت جريدة «ايريش تايمز» الإيرلندية أن إعادة تشكيل جغرافيا الجمهورية السورية المندمجة لن تكون شبيهة بما كانت عليه سوريا قبل خمس سنوات. فالانقسامات المذهبية والعرقية الحالية زادها هَولاً وفجاعةً، الدمارُ والموتُ والتهجيرُ والبؤسُ فلم يعد بالإمكان مطلقاً أن تعود سوريا كما كانت ولا أن تنتظِمَ مجددا شؤون سوريا كلها تحت حكم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد. وعلى الرغم من دخول الجيش السوري النظامي الى مدينة حلب وسيطرته عليها بعد معارك طاحنة، لا شيء يدل حتى الآن على أي وهنٍ أو ضعفٍ لا لدى الجيش السوري النظامي وحلفائه ولا لدى المعارضين للرئيس الأسد أو الإرهابيين أوالثوار المقاتلين، ولا شيء يدل على أية إرادة بوقف التقاتل أو القتال أوالحرب المفتوحة أوالنضال. هنا تستنتج الجريدة الإيرلندية أنَّ استتباب الأمن قد لا يحصل قبل سنوات طوال في سوريا. ولكن يبدو مرجحا حتى الآن اللجوء الى شكل هيكلي سياسي أكثر مرونة في سوريا. شكل سياسي مبتَكر يعكس ما وصلت إليه الانقسامات السياسية والعرقية والمذهبية السورية الحالية. فلقد زالت كل أسباب ومقومات التقسيم الذي قررته الدول الكبرى للمنطقة الشرق أوسطية بعد الحرب العالمية الأولى وإن شكلا جغرافيا وإنسانيا واجتماعيا وعرقيا جديدا يجب أن يتم التوافق بشأنه وإلا فإن المنطقة ستشهد قرنا جديدا إضافيا من الويلات والحروب.