الانتهاء من ترميم مسجد الشرجة الأثري بنزوى

نزوى - سيف بن زاهر العبري -

قامت وزارة التراث والثقافة بترميم مسجد الشرجة بولاية نزوى لإبراز القيمة الأثرية والأهمية التاريخية والثقافية والهندسية التي يتمتع بها، حيث تم مؤخرا إيصال التيار الكهربائي ضمن الخدمات الحديثة التي تم إدخالها إلى المسجد الأثري، وبذلك أصبح مهيأ لإقامة الصلوات الخمس.

ويقع المسجد في منطقة أثرية تحتوي العديد من الشواهد الأثرية كالمباني الطينية والمقابر الإسلامية ومجموعة من مساجد العباد، ويعود بناء محراب المسجد إلى سنة 924 هجري الموافق 1518 ميلادي.

كما تشكل الأعمدة الأسطوانية عقودا منفرجة تقسم غرف الصلاة إلى رواقين، بينما أحرف الشهادتين كتبت بالخط الكوفي، إلى جانب وجود 15 ختما مزخرفا تحيط بها أشكال هندسية وزخارف نباتية، وقد قام بأعمال النحت في المحراب النقاش عبدالله الهميمي من ولاية منح.

وقد سمي مسجد الشرجة بهذا الاسم نسبة إلى منطقة الشرجة التي يقع فيها، وتحديدا في الجهة الشمالية من منطقة سعال بولاية نـزوى، وقد كان الشيخ والعالم الجليل الحسن بن أحمد يتعبد بهذا المسجد.

وقد شملت عملية الترميم أجزاء واسعة من المسجد الأثري القديم وخاصة المحراب الذي تزينه النقوش، إضافة إلى الكتابة المنقوشة عليه، وارتفاع هذا المحراب حوالي أربعة أمتار، وعرضه حوالي ثلاثة أمتار تقريبا.

وهو يشبه محراب مسجد الجناة.

كما أنه يحتوي على خمسة عشر ختما مزخرفا، تفصل بين الختم والآخر دوائر صغيرة الحجم كما تحيط بها الرسوم والأشكال الزهرية.

وكانت ($) قد نشرت في وقت سابق عددا من المتابعات الخبرية عن أهمية المسجد الأثري وضرورة عملية ترميمه، إلى أن تمت عملية الترميم وكذلك توصيل خدمة الكهرباء إليه حتى يتمكن المصلون من أداء الصلوات المكتوبة فيه بسهولة ويسر على مدار العام.