العرب والعالم

مقتل عمال إغاثة في هجوم بقذائف مورتر بالموصل والتنظيم يخلي مدنيي «عكاشات»

22 ديسمبر 2016
22 ديسمبر 2016

القضاء على عشرات «الدواعش» بقصف جوي عراقي في نينوى -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

قالت الأمم المتحدة أمس إن أربعة عمال إغاثة عراقيين وما لا يقل عن سبعة مدنيين قتلوا في هجوم بقذائف المورتر هذا الأسبوع خلال عملية لتوزيع المساعدات في الموصل تزامنا مع حملة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم «داعش» تحرز تقدما بطيئا وصعبا.

وأعلنت «داعش» مسؤوليتها عن تفجير ثلاث سيارات ملغومة أمس في منطقة كوكجالي بشرق الموصل التي قالت السلطات إنها استعادتها من أيدي المتشددين قبل شهرين.

وذكرت الشرطة المحلية ومسؤول صحي وشاهد أن مدنيين على الأقل قتلا فيما أصيب 20 آخرون من بينهم جنود. ويتوقع أن يتزايد عدد القتلى. وقالت وكالة أعماق للأنباء التي تدعم «داعش» في بيان متداول على الإنترنت إن انتحاريين استهدفوا الجيش.

وذكر بيان للأمم المتحدة أن هجومين منفصلين بقذائف المورتر وقعا الأسبوع الحالي مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة وإصابة نحو 40 آخرين. وأضاف البيان أن القصف العشوائي انتهاك للقانون الدولي.

وأدانت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق الهجومين باعتبارهما انتهاكا للمبادئ الإنسانية. وقالت «الناس الذين ينتظرون المساعدات ضعفاء بالفعل ويحتاجون للمساعدة.

يجب حمايتهم لا مهاجمتهم».

وأضافت «على كل أطراف الصراع -كل الأطراف- التزام بالتمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان نجاة المدنيين وتلقيهم المساعدة التي يحتاجونها».

ولم تحمل جراند المسؤولية عن الهجومين لأي جهة لكن متشددي تنظيم «داعش» الذين يتقهقرون في مواجهة الحملة العسكرية العراقية بالمدينة الواقعة في شمال العراق قصفوا المناطق «المحررة» مرارا مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات السكان الذين كانوا يسعون للفرار في الاتجاه المعاكس.

ونجحت العملية في الموصل في استعادة ربع المدينة وهي آخر المعاقل الكبرى للمتشددين بالعراق لكن القوات تتقدم ببطء وصعوبة.

من جانبه أفاد مصدر عسكري عراقي أمس بقيام تنظيم «داعش» بإخلاء مدينة عكاشات الواقعة شرق قضاء القائم من ساكنيها لجعلها مخازن للأسلحة ولآليات التنظيم.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) إن تنظيم داعش أمر سكان منطقة عكاشات الواقعة شرق قضاء القائم 500 كم غرب بغداد بالخروج من منازلهم وإخلاء المدينة لجعلها مخزنا للأسلحة والآليات العسكرية بعيدة عن أنظار السكان». وأضاف أن«المدنيين أخلوا منازلهم ولجأوا إلى مناطق قضاء القائم والرطبة والمناطق الصحراوية والريفية، موضحا أن التنظيم أخبر المدنيين أن الضربات الجوية من قبل الطائرات قد ازدادت لوجود الكثير من المتعاونين مع القوات الأمنية من أبناء المدينة». من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، عن قتل 70 عنصرا من تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم قياديون بقصف جوي لطيران الجيش العراقي في محافظة نينوى.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن «قيادة القوة الجوية وبناء على معلومات استخبارية دقيقة ضربت تجمعاً لإرهابيي داعش جنوب ناحية تل عبطة التي تبعد 10 كيلومترات عن القطعات، أسفرت عن قتل 20 قياديا بداعش و50 من حمايتهم»، مبينة أن «أبطال قيادة القوة الجوية تمكنوا أيضا من تنفيذ عدة ضربات جوية استطاعوا خلالها من تدمير مستودع لخزن الأسلحة والمتفجرات ومعمل لتفخيخ وتدريع العجلات في صحراء عكاشات غرب الأنبار كما أنهم دمروا معملاً لتفخيخ العجلات في قرية الصكرة التابعة لقضاء حديثة غرب المحافظة». وأضافت أن «مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة 16 تضبط مقراً للدواعش يضم قذائف هاون 120 ملم وصواريخ كاتيوشا كانت تستخدم ضد القطعات الأمنية، إضافة إلى ملابس عسكرية وأقراص مدمجة في منطقة الشلالات قرب أكاديمية الشرطة شمال الموصل». وأشارت الوزارة إلى أن «مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات نينوى وبمعلومات دقيقة ضبطت 45 عبوة تعمل بالضغط ومسلكة ومسلحة بشكل كامل كانت معدة لعرقلة تقدم القطعات العسكرية في المحور الجنوبي، تم إبطال مفعولها ونقلها إلى مكان آمن». وبينت الوزارة ان «مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات عمليات تحرير نينوى أكدت وجود عدد من الإرهابيين التابعين لعصابات داعش الإجرامية متخفين ومندسين بين المواطنين الأبرياء»، لافتة إلى أن «الاستخبارات العسكرية تمكنت من تشخيص الإرهابيين البالغ عددهم 11 إرهابياً ورصد تحركاتهم وإلقاء القبض عليهم بعملية نوعية واستباقية في منطقة برغنتي والحود بقضاء الحمدانية ، (جنوب شرق الموصل)». وعلى صعيد آخر، أعلن المصدر أن عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش انفجرت مستهدفة عناصر الحشد العشائري عند دخولهم إلى أحد المنازل في منطقة الطالعة بناحية الصقلاوية شمال الفلوجة 54 كم غرب العاصمة بغداد ما أسفر عن مقتل عنصر من الحشد العشائري وجرح اثنين آخرين بجروح بليغة.

على صعيد آخر دعا مسؤول عراقي امس الخميس إلى إعادة النظر بالمناهج الدراسية وثقافة الطفل وحماية أطفال العراق من مخاطر المد الطائفي والآثار الخطيرة التي تعرضت لها الأجيال في العراق من جراء الحروب المتواصلة من مرحلة الثمانينات من القرن الماضي وصولا إلى داعش.