876215
876215
المنوعات

وزارة التراث والثقافة تسلم المحلات المنتهي ترميمها بسوق بهلا التاريخي

22 ديسمبر 2016
22 ديسمبر 2016

بهلا - أحمد بن ثابت المحروقي -

قامت وزارة التراث والثقافة صباح أمس بتسليم المحلات التي تم الانتهاء من ترميمها بسوق بهلا لأصحابها بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ببهلا وأعضاء المجلس البلدي وممثلين لوزارات التراث والثقافة والبلديات الاقليمية وموارد المياه والاوقاف والشؤون الدينية وملاك المحلات.

وتم الالتقاء بأصحاب المحلات وعرض ما تم انجازه من أعمال الترميم وجهود وزارة التراث والثقافة وأهمية تفعيل المحلات بسوق بهلا لإعادة السوق إلى أمجاده السابقة وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية كما تم استعراض طريقة إدارة السوق وتسليم المحلات المرممة إلى أصحابها وضرورة التأكد من طبيعة ونوعية الاستعمالات، وذلك حتى يتم تفادى التفريط في محلات كلفت الوزارة مبالغ هامة وهُيأت حتى تستوعب نشاط تجاري ومهني تراثي يعيد الاعتبار للسوق ويسمح بتفادي الاستعمالات العشوائية التي تتعارض مع التوظيف السليم للمحلات.

وقد بدأت أعمال ترميم السوق بأعمال التنظيف تلتها أعمال حفر أسس المحلات المتداعية وتدعيمها وبناء الجدران من الطابوق الطيني تعويضا لما تم إحداثه سالفا من جدران مبنية بالطابوق الاسمنتي وتضافرت الجهود من اجل تصنيع الابواب والنوافذ على الطراز التقليدي حتى يتم تعويض الابواب الحديدية الحديثة التي تشوه المنظر العام للسوق وانطلقت أعمال التسقيف على الطريقة التقليدية بخشب الكندل وجذوع النخيل حتى يستعيد السوق ما فقده من خصوصياته وأصالته ليتصالح مع الأجواء التراثية التقليدية.

ويعد سوق بهلا من المعالم المهمة التي تندرج ضمن مفردات محمية واحة بهلا، واعتمدتها منظمة «اليونيسكو» كمحمية ثقافية في التاسع من ديسمبر 1987 بدورتها الثانية عشر المنعقدة بالبرازيل. وتضم المحمية واحة بهلا بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية ودورها الأصيلة وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام.

ويندرج سوق بهلا ضمن احد أهم مكونات المحمية الثقافية يتوسط السوق منطقتي السفالة والعلاية وهما الجزءان المكونان لمدينة بهلا، ويفصله عن الهضبة التي شيدت فوقها القلعة مجرى مياه يسمى شرجه عند الأهالي والشارع المعبد الذي تم إنشاؤه عام 1997م. ويعود بناء السوق إلى الربع الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي حسب ما أفادت به الابحاث التي أجريت فيه عام 2013م وقدمت معطيات أثرية متمثلة في كسور فخارية ونقود تعود إلى تلك الفترة، هذا وتحد السوق أربعة شوارع شرقا وغربا وجنوبا وشمالا. ويمتد على مساحة مستطيلة الشكل تقدر بـ 4270 مترا مربعا طولها 80 مترا وعرضها 65 مترا.

المواطنون ملاك المحلات التي تم الانتهاء من ترميميها عرضوا على الجهات المعنية بالسوق مساندتهم ودعمهم ليتمكنوا من افتتاح هذه المحلات وتنشيط الحركة التجارية فيها. بدر الهاشمي قال: نطالب بتحسين وتجميل المناطق المباشرة والمواجهة للسوق من جميع الجهات وإضافة جمالية للسوق إلى جانب المطالبة بوجود مرافق خدمية كدورات المياه وتوفير ثلاجات مياه الشرب، والتسريع في اجراءات بناء جامع السوق. من جانبه قال حمد بن سالم الجديدي: نأمل أن يتم استغلال هذه المحلات لإقامة سوق شعبي يوفر الأكلات العمانية والتي تضيف لمسة جمالية إلى جانب أسواق بيع التحف والهدايا وأسواق الحرف والصناعات التقليدية ستساهم في تنشيط الحركة بسوق بهلا ولتكون وجهة أساسية للسياح القادمين للولاية.