العرب والعالم

«العليا الإسرائيلية» تحرم عائلة مقدسية من دخول أبنائها المنزل

21 ديسمبر 2016
21 ديسمبر 2016

رام الله - نظير فالح:-

أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، قرارًا بشأن منزل عائلة غيث - صب لبن الكائن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ويقضي القرار بالسماح لمصطفى وزوجته نورا التواجد في منزليهما لمدة 10 سنوات، دون السماح لأبنائهما بالسكن فيه.

ووافقت المحكمة على الاستئناف الذي قدمته العائلة ضد قرار إخلائها بشكل جزئي، وقررت إيقاف إخلائها جزئيًا، بحيث يتم إبقائها في المنزل بصفتها مستأجر محمي لمدة 10 سنوات، ويتم بعد ذلك إخلائها وتسليم المنزل للجمعيات الاستيطانية.

وأوضحت عائلة «غيث-صب لبن» في بيان لها أن المحكمة العليا قررت مساء الثلاثاء الماضي، حصر حق العائلة بالسكن في منزلها للام نورة غيث وزوجها مصطفى صب لبن دون أبنائهما، بحيث أعطت المحكمة المستوطنين الحق بطلب إخلاء العائلة في حالة عاش أي من أبناء العائلة الآخرين في المنزل.

وقالت إن قرار المحكمة بالواقع هو قرار إخلاء لأبناء العائلة وتفريق الوالدين عن أبنائهما، مشيرةً إلى أن القرار يأتي بعد يوم واحد من الجلسة التي عقدت أمام المحكمة العليا الاثنين الماضي، حيث استمعت المحكمة لاستئناف العائلة وادعاءات المستوطنين بأن العائلة هجرت منزلها منذ سنوات ولا تعيش فيه.

وأضافت أن المحكمة اقترحت خلال الجلسة خيار التسوية للطرفين بإبقاء العائلة طوال حياة الام نورة وزوجها، وحصر حق الحماية بهما، إلا أن المستوطنين رفضوا مقترح المحكمة، وبدلا من ذلك اقترحوا إخلاء العائلة وإسكان الأم نورة وزوجها في مخزن صغير تحت المنزل مساحته لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا، وقد تجاهلت المحكمة ذلك المقترح وأنهت الجلسة لتأتي بهذا القرار المجحف في اليوم التالي. أما المخزن الذي يقع أسفل المنزل فقد استثنته المحكمة العليا من قرارها، حيث سمحت باستيلاء الجمعية الاستيطانية عليه بشكل مباشر.   وتعيش نورة غيث مع زوجها مصطفى صب لبن في منزلهما في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، حيث استأجرت عائلتها عام 1953 من «حارس أملاك العدو»، واستمرت في العيش بالمنزل بعد احتلال القدس عام 1967، ويعيش اليوم الزوجين مع أبنائهم .

وقالت الام نورة إن المحكمة العليا في قرارها هذا أقرت ادعاءات المستوطنين الكاذبة بأن المنزل مهجور من قبل العائلة، وحكمت فعليًا بتقطيع أوصال العائلة، بحيث سيتم تفريقها عن أحفادها، كما وأن ابنها رأفت وابنتها لمى غير متزوجين، ويعيشان معها.