العرب والعالم

روحاني :سياسة إيران ترتكز على ترسيخ العلاقات مع الجوار

21 ديسمبر 2016
21 ديسمبر 2016

طهران - عمان - سجاد أميري:-

قال الرئيس الايراني حسن روحاني، ان سياسة ايران ترتكز على ترسيخ العلاقات مع دول الجوار التي تتميز بأهمية بالغة بالنسبة لنا من الناحية الاقتصادية والأمن القومي .

وأضاف روحاني في حديث مع الصحفيين قبيل توجهه الى ارمينيا، ان البلدان الثلاثة التي سأزورها، ارمينيا وكازاخستان وقرغيزيا تقع الى الشمال من ايران وفي اسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، وتعتبر من دول الجوار الشمالي لإيران، وهذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من رؤساء هذه البلدان الذين زاروا ايران خلال السنوات الماضية.

واستطرد روحاني قائلا بأن ايران ترتبط بعلاقات اقتصادية طيبة مع هذه الدول ويمكن تطويرها وفي مجال الخدمات الفنية والهندسية فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها الاستعداد الجيد لإنجاز المشاريع في هذه الدول.

وقال ان ارمينيا وكازاخستان وقرغيزيا، تعتبر ممرا لايران الى الغرب او الشرق او الشمال، وان ايران قادرة عن طريق ارمينيا من الوصول الى البحر الاسود والارتباط بالدول الغربية واوروبا.

ومن جهة اخرى صرح الرئيس روحاني بأن القضايا الإقليمية مثل موضوع الإرهاب وانعدام الأمن وكذلك تبادل الاراء في القضايا الإقليمية، من المواضيع التي ستطرح للمناقشة خلال اللقاءات مع قادة الدول الثلاث.وأعرب عن أمله بأن تثمر الزيارة عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وقال ان ثقافة وحضارة واحدة تربط إيران بهذه الدول، وان العلاقات الثقافية مع هذه الدول مهمة جدا.

في موضوع اخر ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قرار الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة حول حقوق الانسان، وقال: ان ايران تدين مثل هذه القرارات التي يجري المصادقة عليها بعيدا عن الواقعية واستنادا للمعايير المزدوجة للحكومات الغربية ونهج مغرض ومسيس حسب تعبيره. وأشار الى قرار حقوق الإنسان ضد ايران والذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين الماضي، وقال: استنادا لنهج عمل الأمم المتحدة فإن جميع القرارات المصادق عليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة يصادق عليها في البداية في واحدة من اللجان الست للجمعية العامة، قبل ان يعاد الى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمصادقة عليه مجددا.. وإن القرار الأخير لحقوق الإنسان ضد ايران كانت اللجنة الثالثة قد صادقت عليه في اوائل نوفمبر المنصرم، واستنادا لهذا النهج والقاعدة فإنه جرت عملية المصادقة مجددا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الواقع لا يعد هذا القرار قرارا جديدا ضد إيران.

وأكد قاسمي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين مثل هذه القرارات التي تجري المصادقة عليها ضد ايران بعيدا عن الواقعية واستنادا للمعايير المزدوجة للحكومات الغربية ونهج مغرض مسيس، وأضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض الاستغلال السياسي لقضية حقوق الانسان من قبل الدول الغربية ضد الدول المستقلة بالعالم، وتؤمن بقوة ان مثل هذا النهج لن يقود سوى الى التضحية بحقوق الإنسان وزعزعة ثقة الرأي العام العالمي بالآليات الدولية لحقوق الإنسان.