875305
875305
الرياضية

مرافعة لرئيس لجنة حكام الكرة : الأداء في النصف الأول للموسم 8 من 10.. وشكاوى من الأندية

21 ديسمبر 2016
21 ديسمبر 2016

وضعنا استراتيجية للوصول إلى العالمية .. وهاجس المتأخرات في طريقه للزوال -

أجرى الحوار : ياسر المنا -

يعاني حكام كرة القدم في كل الدوريات من شكاوى الأندية التي يصيبها الضجر من الهفوات والأخطاء التي يقع فيها الحكام ونادرا ما تجد دوريا يخلو من صيحات الاحتجاج أو الرفض لقرارات التحكيم ليصبح مشهد احتجاج الإدارات واللاعبين والمدربين والجماهير من الأمور المعتادة في معظم المباريات.

انتهى النصف الأول من الموسم الكروي وفي طاولة لجنة الحكام العديد من الرسائل التي تبدي انزعاجها من الأخطاء وأخرى تطالب باستبعاد حكام بعينهم عن إدارة مباريات فرقهم وما بين مطالبات الأندية والتحضيرات لما تبقى من موسم تعيش لجنة الحكام باتحاد الكرة تحديا كبيرا وتسعى لتقدم نموذجا إيجابيا في عملها وتقلل الأخطاء التحكيمية خاصة التي تؤثر على نتائج المباريات وتثير غضب الجماهير.

ترفع لجنة الحكام التي يرأسها عضو مجلس الإدارة سيف الغافري شعار التجويد في الأداء والنهوض بمستوى وقدرات الحكم العماني ليتألق محليا ويحجز موقعه في المشاركات القارية والإقليمية والدولية بصورة راتبة تعزز من الخبرات وتفتح الآفاق للمزيد من النجاحات.

تمثل مسألة تجهيز الحكام أهمية كبيرة عند مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وذلك باعتبار ان وجود الحكم المجيد يساعد بشكل كبير في تطور المسابقات وينعكس إيجابا على النشاط الكروي لذلك يعتبر قطاع التحكيم من القطاعات المهمة في منظومة العمل بالاتحاد.

وضعت لجنة الحكام السابقة أسسا جيدة في العمل وبذلت جهودا كبيرة رغم عقبات المستحقات التي كانت تظهر بين فترة وأخرى وتهدد مسيرة التحكيم وأدت في بعض المرات الى توقف الحكام مطالبين بمستحقاتهم.

ورثت اللجنة الجديدة إيجابيات وسلبيات وفوق ذلك مستحقات متأخرة وكان عليها أن تبدأ من حيث انتهت اللجنة السابقة وتعمل على دعم الإيجابيات وتلافي السلبيات وإيجاد حلول للمتأخرات المتراكمة.

سعت اللجنة الجديدة لوضع استراتيجية متكاملة لتطور جهاز التحكيم عبر برامج متنوعة وخطط مستمرة سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة.

تقوم الاستراتيجية على تطوير قدرات الحكم العماني وستظهر مقدماتها للنور قريبا عبر أكاديمية صقل وتأهيل للحكام وضمان تخريج حكم كفء يتمتع بكل المواصفات التي تقوده لإثبات الوجود في الملاعب المختلفة.

رئيس لجنة الحكام الجديدة تحدث لـ (عمان الرياضي) في حوار حول تقييم أداء الحكام في النصف الأول وبرامج تأهيلهم للدور الثاني بصورة تحقق الطموحات بجانب بعض الأمور الأخرى المتعلقة بسياسة الثواب والعقاب التي تنتهجها اللجنة.

عدد كبير وقاعدة طيبة

كشف رئيس لجنة الحكام عن وجود قاعدة جيدة من الحكام حيث يبلغ العدد الكلي لرجال الصافرة المقيدين في كشوفات اتحاد الكرة 178 حكما موزعين على الدرجات المختلفة وبينهم 14 حكما دوليا منهم 6 حكام للساحة و8 مساعدين واثنان للكرة الشاطئية وحكم واحد للصالات ويمثل هؤلاء واجهة للكرة العمانية من خلال مشاركتهم الخارجية في البطولات الآسيوية والدولية والخليجية.

وأشار الى ان الحكم العماني نجح بشكل كبير في ترك بصمة واضحة وسمعة طيبة أينما ذهب وكثيرا ما تكون هناك إشادة علنية بأداء حكامنا وهذا الأمر يعتبر حافزا كبيرا للحكام ولنا في اللجنة وفي اتحاد الكرة الثقة لمواصلة الجهود الخاصة بتأهيل الحكام وتجهيزهم بالصورة التي تقودهم للمحافظة على السمعة الطيبة وتحقيق نجاحات أخرى بالوصول الى أعلى درجات المشاركة العالمية.

وأضاف قائلا: لدينا أسماء مميزة في مقدمتها الدولي أحمد الكاف الذي حقق نجاحات واضحة في مشاركاته الخارجية المتنوعة ونعول كثيرا على ان نشاهد في المستقبل القريب حكما عمانيا يدير المونديال وكذلك بطولات كأس العالم للمنتخبات السنية.

دورات متقدمة

أوضح رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة في حديثه عن خطط لجنته لإعداد الحكام وتأهيلهم لإدارة المباريات المحلية والخارجية مشيرا الى ان اتحاد الكرة قدم كل التسهيلات ووفر الميزانية المطلوبة لتأهيل الحكام عبر إقامة حلقات عمل ودورات وفق برنامج مستمر وستكون هناك دورة متقدمة قريبا في مسقط تبدأ في 25 من الشهر الجاري وتستمر لمدة 4 أيام سيشارك فيها كل الحكام خاصة الذين يديرون مباريات بطولة دوري المحترفين وستكون فرصة للوقوف عند الأخطاء التي حدثت في الدور الأول ومعالجتها وتجهيز طواقم قادرة على ان تقدم الأفضل في الدور الثاني للدوري وبقية المسابقات التي يشرف عليها اتحاد الكرة.

وقال: ان كافة الترتيبات اكتملت لقيام الدورة التي سيشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم ويحاضر فيها هاني بلان نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي.

وقال: ستتواصل برامج التأهيل وستقام معسكرات إعداد وتأهيل لحكام المستويين الثالث والرابع في شهر يناير المقبل ونعول كثيرا على ان تفرز هذه المعسكرات عناصر جديدة تدعم القائمة الحالية.

وأكد على ان النصف الثاني من الموسم سيشهد جاهزية كاملة للحكام ويتوقع ان يتطور الأداء وتقل السلبيات والاخطاء.

نسبة نجاح جيدة

وصف رئيس لجنة الحكام الأداء في النصف الأول من الموسم بأنه مرضٍ للغاية وان نسبة نجاح الحكام لا تقل عن 8 من عشرة وذلك حسب تقديرات وحسابات فنية وعلى ضوء محصلة التحكيم في إدارة المباريات المختلفة.

ويقول هذه النسبة لا تعني أننا نشعر بكامل الرضا عن الأداء وفي الحقيقة نسعى للمزيد من النجاحات والوصول بالأخطاء الى اقل نسبة ممكنة ولدينا طموحات كبيرة ونشعر بحرص الحكام على تقديم الأفضل وتقليل الهفوات التي يقعون فيها.

وتحدث عن ان الجهد الذي يبذله الحكام في إدارة المباريات كبير والأمر لا يخلو من ضغوط كبيرة أثناء المباراة أو قبلها ورغم هذه الضغوط إلا ان الأداء وخاصة في المباريات الصعبة يبدو مرضيا رغم ما يحدث من شكاوى في بعض الأحيان.

شكاوى مزعجة

وصف رئيس لجنة الحكام الشكاوى التي تصدر من الأندية تبدو في بعض الأحيان مزعجة وغير منطقية خاصة تلك التي تطالب بإبعاد هذا الحكم أو ذاك من مباريات فريقها وهذا أمر غير مقبول لأن ليس لأي ناد الحق في ان يضع فيتو على أي حكم من الحكام وحدوث خطأ في مباراة من المباريات لا يعني أبدا بأن الحكم يستهدف الفريق ويريد عرقلته وجميع الحكام يديرون المباريات برغبة كبيرة لتقديم مستويات جيدة أساسها العدالة ومنح كل فريق حقه كاملا.

وذكر في حديثه انهم يقدرون كثيرا الجهود الكبيرة التي تبذلها الأندية وما تواجهها من تحديات وصعوبات لتجهيز فرقها للمباريات ويعملون معها بإخلاص لنجاح الموسم وان تتقلص الأخطاء والشكاوى وعلى الأندية ان تدرك جيدا ان عليها مسؤولية تجاه تطوير الكرة وتطوير الحكم جزء منها.

وتمنى ان يستمر التعاون بين اتحاد الكرة والأندية في دعم الحكام وتقليل الاحتجاجات التي لا معنى لها في بعض الأحيان ولا ترتقي للشكوى.

آلية اختيار

سألنا رئيس لجنة الحكام عن الآلية التي تتبعها اللجنة في اختيار الحكام وتوزيعهم على مباريات الدوري وخاصة بطولة المحترفين.

وأجاب قائلا: هناك آلية محددة في الاختيار وتعتمد في الأساس على القدرات والمستويات الخاصة بالحكام وتوجد لجنة برئاسته وعضوية خبير التحكيم وإبراهيم الحوسني، مهمتها توزيع الحكام على مباريات دوري المحترفين وتضع في حساباتها نوع المباراة وقوتها وظروفها وتختار دائما الحكم المناسب وتعمل على ان يتم التوزيع بصورة تجنب أي حكم إدارة أكثر من مباراة للفريق الواحد في أسبوع واحد أو أسبوعين متتاليين.

وهناك لجنة أخرى مهمتها اختيار وتوزيع الحكام على المسابقات الأخرى والعمل يمضي بشكل جيد في عملية الاختيار بفضل تعاون الحكام واستجابتهم لكافة التكليفات ونادرا ما يكون هناك اعتذار إلا إذا كانت توجد ظروف حقيقية تمنع الحكم من إدارة المباراة المكلف بها.

وبشأن المساواة في توزيع الفرص على الحكام تتبع اللجنة قواعد محددة في توزيع الحكام على المباريات تراعي فيها معايير محددة وكل من يثبت نفسه يجد فرصته كاملة.

سرية العقوبة

رفض رئيس لجنة الحكام مبدأ الإعلان عن العقوبات التي تصدرها اللجنة بحق بعض الحكام نتيجة الوقوع في الأخطاء الكبيرة والمؤثرة مشيرا الى ان اللجنة ترى في نشر العقوبة تأثيرا سلبيا على مسيرة الحكم ومنح الأندية فرصة للاعتراض ولذلك نحرص على ان تبقى العقوبة سرية حفاظا على الحكام وفرص استفادتهم من الأخطاء والعودة بقوة لتقديم المستويات الفنية الجيدة والمرضية.

هاجس المستحقات

أوضح رئيس لجنة الحكام بأن مجلس الإدارة الجديد اصطدم بمتأخرات كبيرة للحكام وعمل على حلها ونجح في دفع نسبة مقدرة منها ويعمل حاليا على توفير مستحقات الدور الأول مع بداية الدور الثاني للموسم على ان يتم دفع بقية المتأخرات قبل نهاية الموسم.

وقال: الحقوق تمثل ركنا أساسيا من أركان نجاح العمل وتميز الحكام وتطور الأداء لذلك يحرص مجلس إدارة اتحاد الكرة على حل هذه المشكلة وان لا تكون هناك أي حقوق متأخرة للحكام وبالنسبة له تمثل توفير الإمكانات وسير العمل بالصورة المثلى مهما للاستمراره في تولي مسؤولية اللجنة.