العرب والعالم

كي مون: «سلفاكير» يحضّر لهجوم ضد المعارضة في جنوب السودان

20 ديسمبر 2016
20 ديسمبر 2016

مخاوف من قرب حدوث إبادة جماعية -

نيويورك - (الأناضول - رويترز): كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن وجود تقارير لديه، تفيد بأن «رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والموالين له، ينوون شن هجوم عسكري جديد في الأيام القادمة ضد الحركة الشعبية المعارضة، وأن هناك دلائل واضحة على تبني ريك مشار وجماعات المعارضة الأخرى، تصعيدا عسكريا».

جاء ذلك في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول بتوقيت نيويورك، أكد خلالها الأمين العام أن «قادة جنوب السودان خانوا ثقة شعبهم، وهم يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة والثروة بأي ثمن».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يخشى من اقتراب حدوث عملية إبادة جماعية في جنوب السودان ما لم يُتخذ إجراء فوري مجددا مناشدته لمجلس الأمن فرض حظر للسلاح على البلاد.

وأضاف لمجلس الأمن «إذا تقاعسنا عن العمل فسيتجه جنوب السودان نحو فظائع جماعية. ينبغي لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة على جنوب السودان»، وقال بان «أخشى أن تلك العملية (الإبادة الجماعية) على وشك أن تبدأ ما لم يتم اتخاذ تحرك فوري».

وقال بان كي مون، في إفادته إلى أعضاء المجلس «منذ وقت ليس ببعيد، كان شعب جنوب السودان يعيش موجة من التفاؤل، وكانت أطول حرب أهلية في افريقيا قد انتهت وولدت أصغر دولة في العالم».

وتابع «اليوم كل ذلك اختفى واجتاحت البلاد حرب أهلية قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وأصبح اقتصادها في حالة خراب، وبات ملايين الناس بلا مأوى».

وحمّل الأمين العامة المسؤولية عن ذلك لقادة جنوب السودان، قائلاً «إن المسؤولية عن هذه الحالة المأساوية تقع على عاتق قادة جنوب السودان، لقد خانوا ثقة شعبهم، وهم يسعون إلى الاحتفاظ بالسلطة والثروة بأي ثمن».

من جهته، قال سفير جنوب السودان أكوي بونا مالوال إن تلك التوصيفات مبالغ فيها و«لا تعكس الواقع على الأرض»، وأضاف أمام مجلس الأمن «لا نعلم بأي محاولات من جانب جموع مواطني جنوب السودان بالانقلاب على بعضهم بعضا».

تجدر الإشارة أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في أبريل 2016.

إلاّ أن مواجهات عنيفة شهدتها العاصمة جوبا، في يوليو الماضي، بين القوات التابعة لرئيس جنوب السودان سلفاكير، وأخرى تابعة لزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار (النائب السابق لرئيس جنوب السودان)، غادر إثرها الأخير جوبا.

وخلفت المعارك الأخيرة قتلى وجرحى، وتسببت في موجة نزوح جديدة للمدنيين، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من ألف آخرون فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة‪.