872208
872208
العرب والعالم

العراق: معركة تحرير الموصل تحتاج إلى زمن وصبر

18 ديسمبر 2016
18 ديسمبر 2016

الجعفري يؤكد على مشروع التسوية الوطنية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د. ب. أ):

كشفت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن معركة تحرير الموصل تسير وفق الجدول الزمني المحدد وتراعي حماية المدنيين والبنى الأساسية.

وقال المستشار الإعلامي بالوزارة الفريق الركن محمد العسكري أن «القوات العراقية استعادت 40 حيًا سكنيًا بالساحل الأيسر من الموصل وتطويق ما تبقى منها بشكل كامل فضلاً عن استعادة المئات من القرى والبلدات القريبة المدينة الواقعة في محافظة نينوى في إطار الشهر الثاني للمعركة»، مؤكدًا على «أهمية حرص القوات الأمنية على حياة وسلامة المواطنين».

وفي السياق ذاته، أكد أحد قيادي قوات الحشد الشعبي، بدر هادي العامري، أن العمليات ما زالت مستمرة ومتواصلة في محور غرب الموصل، مبيناً أن المساحة التي تم- تحريرها تبلغ حوالي 4500 كم مربع، والعملية ستطول وتحتاج إلى زمن وصبر. إلى ذلك، أحبطت قوات الحشد الشعبي هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على قرية غرب قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.

وأفاد بيان لإعلام الحشد أن «قوات الحشد الشعبي تمكن من أحباط تعرض لداعش على قرية حمود عبدالعزيز غرب تلعفر حيث تمكنت القوات من قتل إرهابيين اثنين وإصابة 4 آخرين». وأفاد مصدر أمني بمقتل اثنين من قوات الجيش وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة طوز خرماتو جنوب كركوك، 250 كم شمال بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي في قرية عبود غرب قضاء طوز خرماتو مما أدى إلى استشهاد عنصرين من أفراد الجيش وإصابة 2 آخرين بجروح مختلفة».

على الصعيد السياسي، بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع وزراء خارجية (البينولكس) عملية تحرير الموصل ودعم العراق في مجالات التدريب وإعادة الاستقرار. وقال بيان لمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: إن «الأخير استقبل وزراء خارجية «البينولكس» الذي يضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج».

وجرى خلال اللقاء بحث عملية تحرير الموصل ودعم العراق في مجالات التدريب وإعادة الاستقرار إضافة إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة وتعزيز العلاقات مع دول البينولكس.

وبحسب البيان «بارك الوفد الانتصارات المتحققة»، مؤكدين في الوقت ذاته «استمرار دعمهم للعراق في حربه ضد الإرهاب واستعداد بلدانهم للمساعدة في إعادة استقرار المدن المحررة وتدريب قواتنا والمساعدة بخبرات في مجال توفير فرص العمل».

فيما ذكر بيان لمكتب زعيم ائتلاف دولة القانون، أن رئيس دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه رئيس البرلمان حيث تمت مناقشة المستجدات السياسية والأمنية ومجريات عملية قادمون يا نينوى».

وأكد الجانبان «على ضرورة الاهتمام بالأوضاع الإنسانية للنازحين وتوفير مستلزمات الحياة الضرورية لهم».

كما أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، على أهمية مشروع التسوية الوطنية لمرحلة ما بعد عصابات داعش الإرهابية.

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي بمبنى الوزارة: إن «مشروع التسوية ضرورة ولدينا مباحثات مع الممثل الأممي في العراق لبحث طرح البديل ما بعد داعش، وهو مشروع الأمن والسلم خال من الاختراق الإرهابي»، لافتا إلى أن «التسوية نحتاجها الان وهي كبديل عن التقاطعات وهناك ورقة عمل بها ونعمل من أجل تطويرها». وأضاف: «من دون شك الخلافات بين الكتل موجودة وهي مصدر قوة إذا كانت بناءة ولكن لا نريدها أن تصل إلى حالة من الاستهلاك وان تؤثر على الحرب» مستدركًا «لكن المطمئن ان الخلافات هذه لا تختلف على سيادة العراق».

وأكد الجعفري «ما زلنا بحاجة إلى أسناد أمني ولم نطلب بشكل مباشر أو غير مباشر بإيجاد قواعد في العراق وانما دعم على مستوى الدعم والإسناد والمعلومات، ورؤيتنا لغرض حماية العراق ان تبقى هذه الدول الى جانبه ومن حقها ان تفرح بالانتصارات التي يحققها أبناء العراق»، مبيناً أن «العالم كله لا يختلف على دعم العراق في محاربة الإرهاب وهو محط احترام بتصديه لهذا الدور كونه يدافع عن كل شعوب العالم، والعراقيون متفقون على الدفاع عن وطنهم».