العرب والعالم

الجزائر: تشكيل قوات مختلطة في مالي للحفاظ على الأمن

18 ديسمبر 2016
18 ديسمبر 2016

جددت موقفها «الثابت» المؤيد لحل سياسي في ليبيا -

الجزائر-(كونا): كشف وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة أمس عن تشكيل وحدات لقوات مختلطة بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في مالي.

وقال لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش ملتقى حول السلم والأمن في إفريقيا تحتضنه مدينة وهران التي تبعد 490 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية إن الوحدات المختلطة ستضم جميع الأطراف في مالي مشيرا إلى أنها ستضم 600 شخص من كل طرف.

وأوضح أن الوحدات المختلطة ستنتشر أولا في منطقة (غاو) شمال مالي قبل أن تتوسع في بقية المناطق من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. ووصف ذلك التحرك بأنه «سيجسد خارطة طريق» للاتفاق الذي وقع بالجزائر بشأن السلم والمصالحة في مالي في 2015 مؤكدًا أن «تنفيذ مسار السلم في مالي يسير في الطريق الصحيح وفي ظروف ايجابية». وأضاف: إن «الحكومة المالية تستعيد صلاحياتها عبر جميع الأقاليم المالية» موضحا أن «الأطراف المالية شرعت في مسار السلم في سياق تنفيذ اتفاق الجزائر». وأعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري عن أمله بأن تسفر هذه الخطوة الأمنية عن نزع السلاح وتفكيك الحركات المسلحة وادماجها في أقرب وقت ممكن. وأكد أهمية تشكيل حكومة سياسية وعسكرية في مالي مدعومة من الاتحاد الافريقي مشددا على أن ذلك سيعطي دفعا أكبر لمسار السلم في مالي. وكان اتفاق للسلم والمصالحة في مالي وقع بالجزائر في 2015 وضم الحكومة المالية وتنسيقية الحركات الأزوادية بوساطة جزائرية.

ونص الاتفاق على إنشاء سلطات محلية مؤقتة في المناطق الإدارية الخمس شمال مالي بهدف عودة الأمن والاستقرار في البلد الحدودي مع الجزائر. من ناحية أخرى، جدد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس موقف بلاده «الثابت» بشأن تأييد التوصل لحل سياسي للنزاع في ليبيا. ونقلت الخارجية الجزائرية عن مساهل خلال لقاء مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر الذي يجري زيارة إلى الجزائر القول إن بلاده تؤيد ذلك التوجه في إطار تطبيق الاتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية في 17 ديسمبر 2015 «وذلك عبر حوار شامل ما بين الليبيين وتحقيق المصالحة الوطنية للحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية لليبيا وسيادتها وانسجامها الوطني» ووضع حد نهائي للأزمة.

كما تناول مساهل «الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر لتشجيع الأطراف الليبية على بلوغ اتفاق توافقي لتسوية الأزمة الليبية».

وأشار البيان إلى أن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار في مالي في أقرب وقت ممكن.