العرب والعالم

نيويورك: التعاون الإسلامي تبحث تطورات أوضاع «الروهينجيا»

18 ديسمبر 2016
18 ديسمبر 2016

الرياض - (د ب أ): عقدت بعثة المراقبة الدائمة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، اجتماعاً طارئاً موسعاً لمجموعة المنظمة، لمناقشة أوضاع طائفة «الروهينجيا» المسلمة برئاسة ممثل أوزبكستان الدائم السفير مظفر بيك مدراحيموف بوصفه رئيس مجموعة المنظمة، فيما مثّل الأمانة العامة للمنظمة المراقبُ الدائم لبعثة مراقبة المنظمة لدى الأمم المتحدة، السفير أغشين مهدييف.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرًا لها، في بيان لها أمس: إن المجموعة استمعت إلى إحاطات إعلامية عن الحالة من مختلِف المصادر، بما في ذلك المدير العام للاتحاد روهينجيا أراكان، الدكتور وقار الدين، بشأن الحالة على أرض الواقع، والتقارير المتعلقة بالحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، والاعتقالات التعسفية، والمعاملة غير الإنسانية للروهينجيا في مخيمات الاعتقال، وعدم وصول المساعدات الإنسانية، وإحراق القرى وتشريد أكثر من 30 ألفًا من الروهينجيا منذ التاسع من أكتوبر الماضي.

وأدان أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك الوضع المتدهور، وأعربوا عن قلقهم إزاء الآثار المترتبة للأزمة الراهنة على بلدانهم، مشيرين إلى أن وجود عشرات الآلاف من اللاجئين والمشردين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة، لم تعد المشكلة مسألة ميانمار الداخلية، بل هي تهديد استقرار المنطقة الأوسع.

وشدد الأعضاء على الحاجة إلى امتثال قوات ميانمار المسلحة لسيادة القانون، وعلى الحاجة إلى قيام حكومة ميانمار بتيسير إجراء تحقيق حقيقي مستقل في أعمال العنف المبلغ عنها، وفي انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضت لها أقلية الروهينجيا المسلمة. ورحب أعضاء المجموعة، بإعلان ممثل ماليزيا عن استضافتها الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمناقشة أعمال العنف المستمرة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة، كما دعا الأعضاء المقرر الخاص للأمم المتحدة، يانغي لي، إلى إحاطة مجموعة المنظمة في جنيف علمًا بهذا الشأن، ودعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى النظر في اعتماد مشروع قرار بشأن حالة حقوق الإنسان في ميانمار.

ودعا أعضاء مجموعة المنظمة كذلك إلى اتخاذ خطوات جادة يتعين على المنظمة والمجتمع الدولي اتخاذها لحث حكومة ميانمار على ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راكان، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للعنف، وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل للسكان الروهينجيا النازحين العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.