الاقتصادية

المشاركون: السوق حيوي ويوفر فرصا واعدة لرواد الأعمال

18 ديسمبر 2016
18 ديسمبر 2016

بدء أعمال حلقة عمل «وكلاء التأمين» -

بدأت أمس حلقة العمل التدريبية حول “ريادة أعمال وكلاء التأمين” التي تنظمها الهيئة العامة لسوق المال بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وتستهدف الكوادر الوطنية، لتعريفهم بطرق وأدوات إدارة المشاريع والأعمال وإكسابهم المهارات الفنية والإدارية المهمة لتسويق المنتجات التأمينية المرخصة.

وقال خالد بن الصافي الحريبي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة): إن التعاون قائم بين سوق المال وريادة للاستفادة من الفرص التي يقدمها سوق التأمين لروّاد الأعمال مؤكدا أن هذا القطاع يعتبر من القطاعات الحيوية الذي يشهد نموًا في أحجامه وكذلك في نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، والتي بلغت مع نهاية 2015 حوالي 1.6%، ويشير إلى أن دور وكلاء التأمين كبير لتعزيز هذه النسبة خلال الفترة القادمة. وأشار الحريبي إلى أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على استعداد تام لتقديم البرامج والخدمات التي تدعم نجاح ريادة أعمال وكلاء التأمين وتضمن لها مسارًا عمليًا آمنًا قادرًا على المنافسة في السوق.

وأوضح أحمد بن علي المعمري مدير عام المديرية العامة للإشراف على التأمين بأن وكلاء التأمين عنصر مهم ضمن المنظومة الهيكلية لقطاع التأمين فهم سفراء للقطاع ويلعبون دورًا في تصحيح الصورة النمطية عن قطاع التأمين ورسم صورة حقيقية توضح الفلسفة التي تقوم عليها المنتجات التأمينية وأوضح بأن دور وكلاء التأمين أصبح يتجاوز عملية تسويق المنتجات التأمينية إلى الدور التوعوي بأهمية التأمين وكيف يمكن الاستفادة من خدماته لتوفير التغطية التأمينية على المخاطر التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات.

وأشار المعمري إلى أن تطوير المهارات والقدرات الإدارية تعتبر حجر الأساس لأي نشاط تجاري، فرائد عمل وكيل التأمين يحتاج إلى مقدرة على التكيف مع صعوبات العمل وكيفية استثمار الفرص، إلى جانب حاجته إلى اكتساب مهارات التعامل مع الزبائن وكذلك المقدرة على إدارة الموظفين بطريقة سليمة وإدارة مالية مناسبة ولذلك نحن نتعاون مع ريادة لتحقيق التكامل في هذه الجزئيات لتطوير قدرات وكلاء التأمين والنهوض بمستوى أدائهم نحو الأفضل. وأشار المعمري إلى ضرورة مواكبة متطلبات المرحلة القادمة للبقاء والاستمرار، فقد أوضح بأن العالم يتغير بسرعة ودور الوكلاء لن يستمر طويلا في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها السوق، فعالم الإنترنت أصبح قادرًا على توفير الخدمة لزبائن شركات التأمين، وهو ما سيؤثر على دور وكلاء التأمين وكذلك أصبح هناك توسع في حضور سماسرة التأمين فلها فروع في مختلف محافظات وولايات السلطنة بعد أن كانت متركزة في محافظة مسقط والانتشار مستمر، وهو ما سيؤدي إلى وجود منافسة مع وكلاء التأمين، كذلك طبيعة تعامل العميل أصبح اليوم مختلفا فهو الآن لا يبحث عن تأمين المركبات بل أتجه إلى منتجات أخرى، أضف إلى ذلك أن اهتمام العمل لا يرتكز على الحصول على البوليصة التأمينية فقط بل أصبح حريصًا لاقتناء الخدمة التأمينية، وبأفضل مستويات الجودة.

وأكد المعمري أن المنافسة ستكون شرسةً خلال الفترة القادمة وعلى وكلاء التأمين الاستعداد لهذه التحديات ورسم خطط لتطوير صناعتهم من خلال العلم والدراية بالجوانب المعرفية بمجالات عمل سوق التأمين والفلسفة التي يقوم عليها القطاع، إلى جانب ضرورة اكتساب المهارات الإدارية والفنية التي تعينهم على تحقيق أفضل مستويات النجاح، فهناك حاجة إلى ابتكار أساليب تسويقية للمنتجات وعدم التركيز على منتجات بعينها.

يأتي اهتمام الهيئة بمهنة وكلاء التأمين في ظل ما تمثله هذه المهنة من فرصة جاذبة لرواد المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما أن الورشة جاءت استجابة لمتطلبات اللائحة المنظمة لأعمال وكلاء التأمين والتي توجه القطاع نحو تعمين مهنة وكيل تأمين وذلك بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتحقيق الشراكة المنشودة مع القطاع الخاص ليكون قادرًا على استيعاب الكوادر الوطنية، كما أن تنظيم مثل هذه الورش يعزز من مستوى انتشار وكلاء التأمين في مختلف شركات التأمين المرخصة لا سميا أن مهنة وكيل تأمين تمثل عنصرًا محوريًا ضمن هيكلية القطاع لكونه يمثل وسيلة لنشر التغطية التأمينية بأنواعها المختلفة في محافظات وولايات السلطنة.

وتعتبر الحلقة ضمن سلسلة برامج تدريبية ويأتي ضمن إطار الاهتمام الذي توليه الهيئة بهدف تحقيق الرؤية التي تتبناها لتمكين الشباب العمانيين العاملين في شركات وسماسرة ووكلاء التأمين في الوظائف والأعمال الإدارية والفنية بمستوياتها المختلفة من خلال تطوير قدراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة للارتقاء بهذا القطاع.