صحافة

السلوفينية: العالم يقف عاجزا أمام مأساة حلب

17 ديسمبر 2016
17 ديسمبر 2016

تناولت جريدة « ديلو» السلوفينية قضية التَعثُّر الذي أصاب مفاوضات إخلاء المدنيين و انسحاب المسلحين من مدينة حلب. بدا جلياً أنَّ سفراء كلِّ من واشنطن و موسكو و سوريا في الأمم المتحدة كانوا متشنِّجين جداً في مجلس الأمن عندما تناول المجتمعون ما جرى و يجري في مدينة حلب السورية. بالنسبة لليومية السلوفينية، إنَّ تقدَّم الجيش النظامي السوري في حلب و تحقيقه لمكاسب ميدانية عسكرية، مردُّه إلى أنَّ دمشق تمكَّنت من التحالف مع قوتين كبيرتين، واحدة منها عالمية هي روسيا و الثانية إقليمية هي إيران. في الوقت ذاته تدور معركة حلب في وقت يتلهَّى فيه معارضو الحكومة السورية بأمور مختلفة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية يبدو ذهن القيِّمين على الشؤون الخارجية ملبداً بانتظار تسلُّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم رسميا. و في الاتحاد الأوروبي يوجد قلق من التفتت و التشرذم و انفراط الوحدة الأوروبية و ارتفاع شعبية الأحزاب المتطرفة المعادية للوحدة الأوروبية. لكن من هو المنتصر الفعلي في معركة حلب؟ تسأل يومية «ديلو» السلوفينية. و هل فعلاً معركة حلب ستحدد مسار الحرب السورية؟. هل الجيش النظامي السوري سيربح معركة حلب حتى و لو صارت كل المدينة أنقاضا؟ أم أن الربح سيكون لصالح القوى التي جعلت التحارب بالوكالة في سوريا أمرا مهما جدا؟.