صحافة

الإسبانية: روسيا ليست عدوة

17 ديسمبر 2016
17 ديسمبر 2016

كتبت يومية «آي بي سي» الإسبانية أن تعيين ريكس تيلرسون كوزير للخارجية الأمريكية يخلط كل أوراق العلاقات بين الغرب و روسيا. إن سقوط حائط برلين ادَّى إلى انفراط عقد الإتحاد السوفياتي و تحرير بلدان شرق أوروبا من النفوذ السوفيتي. هذه العوامل السياسية جعلت الولايات المتحدة القوة العظمى الأكثر تأثيرا على النظام و الأمن العالميين، و هذا ما تسبب بقلق كبير في كافة انحاء العالم. كما أنَّ هذه الريادة أدَّت إلى فوضى و نزاعات أبشعها جاء نتيجة لتدخُّل الولايات المتحدة بشؤون الشرق الأوسط. يومية «آي بي سي» الإسبانية تكتب أن عصرا سياسيا جديدا بدأ مع انتخاب دونالد ترامب. في مستهلّ هذا العصر سوف يعادُ تقييم الأمور السياسية و التدخلات و الخصومات و التحالفات و بخاصة العلاقات مع موسكو. فروسيا لم تعد العدو رقم واحد. بل أن الإرهابيين باتوا يحتلون المركز الأول في العداوات لأنهم باتوا يشكلون تهديدا مباشرا حتى لروسيا. فلا مجال إلاَّ بتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب. لكن، تسأل الصحيفة أليس هذا التوحيد للجهود ضروريا لأجل إنهاء الحرب في سوريا؟ أليس ممكنا أن يعتبر الغربُ أنَّ روسيا هي بالواقع حليفة لا عدوة فتتخلَّى هذه الدولة العظمى عن مشروع إعادة إنشاء الإمبراطورية السوفيتية؟ الجواب سيكون في السياسة الخارجية الجديدة التي سيتَّبعُها دونالد ترامب.