عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تحتفل بالمولد النبوي

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

متابعة- بشير الريامي -

نظم قسم الدراسات والمحاضرات بدائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس وبمناسبة المولد النبوي الشريف محاضرة بعنوان مكارم الأخلاق في مسجد جامعة السلطان قابوس قدمها الشيخ الدكتور محمد بن راشد الغاربي الأستاذ المساعد في العلوم الإسلامية بكلية التربية بالجامعة.

وقد تحدث الشيخ الغاربي في محاضرته عن الاقتداء به «صلى الله عليه وسلم» ومكارم الأخلاق التي تستقي من شخصيته فالأخلاق الفاضلة تستقى منه والأعمال الحميدة تستمد من سيرته. وأضاف : ان الشارع راعى العنصر الأخلاقي في كل الأحكام في الصلاة خشوعا وخضوعا وسكينة والماشي إلى الصلاة يجب أن يكون به كل ذلك والمصلي الذي احدث في صلاته فليأخذ بأنفه ليوهم الناس ان رعافا أصابه حتى لا يُستقبح منه الحدث وكذلك الصوم جنة والزكاة فيها مروءة وخلق سام ولا يتبعها بالمن والترفع على من أعطاه وفي الحج لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.

وأشار الشيخ إلى أن القرآن الكريم به آيات كثيرة لمحاسن الأخلاق والعمل بها والنبي «صلى الله عليه وسلم» يأمر المسلم بحسن الخلق بقوله «اتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها». وقال المحاضر اننا مأمورون أن نعامل كل الناس بالأخلاق وان اكثر ما يدخل الجنة الأخلاق وحسن الخلق فالأخلاق منها ما هو جبلي يفطر عليها الإنسان ومنها ما هو مكتسب وعلى الإنسان أن يتخذ الوسائل التي تساعده على اكتساب هذه الأخلاق يجب أن يتحلى بهذه الفضائل مثل الفضيلة الحكمة وفضيلة والشجاعة وفضيلة العفة وفضيلة العدالة.

وأشار إلى أن أول هذه الوسائل هي ترسيخ العقيدة في نفس الإنسان فإذا ترسخت العقيدة في نفس الإنسان عظم الله وهي تصورات ذهنية.

وأكد الشيخ المحاضر إلى انه يجب تدبر القرآن الكريم فالرسول «صلى الله عليه وسلم» ظل 13عاما كي يغرس العقيدة في نفوس أصحابه.

وقال الشيخ المحاضر ان الإيمان الذي ينجينا من عذاب الله ليس هو الإيمان الاعتقادي فقط فالله عز وجل لما يذكر الإيمان يذكر المعتقد القلبي والقرآن الكريم يعطف المعتقد القلبي بالعمل الصالح «الا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» وأشار إلى أن القول والعمل جزء من الاعتقاد والعمل الصالح داخل في مدلول الإيمان والإيمان بالقول والعمل، يقول «صلى الله عليه وسلم»: اللهم كما حسنت خلْقي فحسن خُلُقي.

وأشار الشيخ المحاضر إلى أن مجاهدة النفس هي وسيلة للتخلق بالأعمال الفاضلة فالإيمان يطلب منك أن تكتم غيظك كما أن من وسائل اكتساب الأخلاق مصاحبة الأخيار ومجالسة أهل العلم والفضل تكسب الفضيلة وقراءة كتب السير وأصحاب الخير ومتابعة العلوم النافعة. وأضاف أن صاحب الهمة العالية يسعى لنيل الكمال الأخلاقي من خلال محاسبة النفس وقراءة قصص وأخبار العرب حيث اتصف العرب بالأخلاق الفاضلة قبل الإسلام كما أن العرب كانوا أصحاب شجاعة ومروءة ونخوة وكانوا أصحاب وفاءٍ بالعهد قبل الإسلام وفي مجتمعنا العماني من الأخلاق ما يسود بها الود والحب والتعاون والألفة.

وقد حضر المحاضرة عدد من المسؤولين بالجامعة والأساتذة وطلبة وطالبات الجامعة.