870053
870053
العرب والعالم

البرلمان الأوروبي يطالب بإنهاء العنف والتمييز ضد «الروهينجا» في ميانمار

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

الأمم المتحدة: نتلقى تقارير يومية عن عمليات «قتل واغتصاب» -

بروكسل - جنيف - (رويترز - الأناضول): طالب البرلمان الأوروبي، مساء أمس الأول، المجتمع الدولي، العمل على إيقاف العنف والتمييز ضد طائفة الروهينجا، في إقليم «أراكان» غرب ميانمار، والسماح للمراقبين الدوليين بدخوله والوصول لمواطنيه ذوي الأغلبية المسلمة.

جاء ذلك في جلسة عامة عقدها البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورج البلجيكية، بحسب مراسل الأناضول.

وفي بيان صحفي له عقب انتهاء الجلسة، سلط عضو البرلمان الأوروبي عن حزب المحافظين، أمجد البشير، الضوء على تدهور وضع شعب الروهينجا.

وقال في البيان، «الروهينجا مضطهدون منذ أجيال، وحان الوقت لإنهاء هذا الظلم الرهيب الواقع على ملايين الأشخاص عديمي الجنسية من شعب الروهينجا»، وأضاف في ذات السياق «الروهينجا غالبا ما يواجهون العنف والتمييز ويحرمون من الحصول على العمل والرعاية الصحية».

وأوضح أن «وضعهم -كونهم عديمي الجنسية- وحرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية، جعل منهم مستهدفين بالتمييز، والمعاداة والتطهير العرقي والقتل».

من جهته، قال مكتب حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة أمس إن المنظمة الدولية تتلقى تقارير يومية عن أعمال اغتصاب وقتل لأفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار على الرغم من نفي الحكومة للمزاعم وزيادة الوضع سوءا.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان إن الحكومة التي تقودها الفائزة بجائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي اتبعت نهجا لم يدرس بعناية «أتى بنتائج عكسية وقاسيا» تجاه الأزمة مما يمكن أن يسبب تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على المنطقة بأكملها.

ومنذ أكثر من شهرين تشن السلطات في ميانمار عمليات عسكرية في عدة ولايات، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من السكان المدنيين وتدمير الممتلكات والبيوت في قرى يقطنها مسلمو الروهنيجا، فضلا عن تهجير مئات آخرين إلى بنجلاديش.

وجاءت هذه العمليات، عقب هجوم مسلح استهدف مخفرًا حدوديًا في أراكان، في 9 أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 29 شخصًا، بينهم 13 رجل أمن.

وتقول منظمات تدافع عن حقوق المسلمين الروهينجا، إن 400 أركاني مسلم قتلوا في عمليات الأمن الميانماري، في حين تقول الحكومة أن عدد القتلى لا يتجاوز 86.

وكشفت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينجا، بإقليم أراكان المضطرب، ذو الغالبية المسلمة. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بمناطق «موانغداو» و«ياثاي توانغ» داخل أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة «مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش»، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم».