العرب والعالم

لبنان: اتجاه لتشكيل حكومة ثلاثينية

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

بيروت -عمان - حسين عبدالله:-

بعدما كان موعد ولادة الحكومة مرجحا بين لحظة وأخرى عادت العقبات مجددا لتحول دون إبصار حكومة الحريري النور بعد 46 يوما على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وبالتالي لا موعد محدداً بعد لإعلانها لان الأمور تحتاج الى مزيد من التشاور. فيما الرئيس سعد الحريري متكتم ولكنه متفائل.

وقالت مصادر مطلعة إن اتصالات حثيثة تُجرى لإقناع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بصيغة الحكومة الثلاثينيّة، لا سيّما أنه كان يفضّل الحكومة المصغّرة ذات الـ24 وزيرًا حتّى لا تؤثّر على انتاجيتها، وأشارت مصادر مواكبة لعمليّة تشكيل الحكومة أن الرئيس على قاب قوسين القبول بالصيغة الثلاثينية.

وأكد النائب وليد خوري في تصريح امس ان بورصة التأليف رست على الحكومة الثلاثينية على الرغم من ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كانا يرغبان بحكومة من 24 وزيرا»، وقال: توزيع الحقائب بعد التوسيع أدى الى تأخير الولادة الحكومية ولكن لا اشعر ان هذا الأمر سيشكل عقبة أساسية تحول دون تظهير الحكومة، متوقعا» في هذا السياق ان تبصر الحكومة النور قبل عيد الميلاد في الخامس والعشرين من الجاري.

وأعرب عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في تصريح امس عن اعتقاده «أن المسألة متوقفة عند الإقتناع بأن صيغة الثلاثين وزيرا هي الأجدى وهي التي تساهم في الوصول الى حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية وعدا ذلك فهو تفاصيل». وأشار الى أن «الأٍسباب الحقيقية وراء تأجيل التفاهم على صيغة الثلاثين وزيرا غير معروفة مع العلم أنه ومن اللحظة الأولى تم التوافق عليها من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وعادوا وتراجعوا عنها الى صيغة الـ24 وزيراً»، مشددا في نفس الوقت على «َضرورة الإسراع في التأليف لأن أمامنا استحقاقات داهمة».

فيما لفت عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسبيان في تصريح امس الى أن «هناك توجها عاما لدى كافة الأطراف بالإسراع بتأليف الحكومة  لأنه يجب علينا أن نستفيد من قوة الدفع الإيجابية الحاصلة في البلاد اليوم»، مشيرا الى أن «هذا الأمر أرسى أجواء إيجابية أكان فيما خص الداخل أو الانفتاح على الخارج الإقليمي»، مشددا على أننا «في أمس الحاجة لإعادة الثقة والاستقرار ولتحريك عجلة الاقتصاد».

وعن مسألة التأخير في تشكيل الحكومة سعيا الى تطيير المهل الخاصة بإجراء الانتخابات، وأعرب اوغاسبيان عن اعتقاده أن «هذا الامر غير صحيح ولا رابط بين اقرار قانون للانتخابات وتشكيل الحكومة»، لافتاً الى أن «هناك عدّة اقتراحات قوانين ولا مانع أن يقوم المجلس النيابي بدوره ويناقشها».

من جانبه، أمل الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن يكون «هناك تشكيل قريب للحكومة قبل رأس السنة، ومن بعدها ننطلق للعمل، ونحن ارتضينا في ظل الانقسام الحاصل، أن نحيد الأمور الخلافية عن مصالح الناس، وأن نقول رأينا وموقفنا بوضوح وقال: «ان التقارب الذي جرى مع «التيار الوطني الحر» أظهر أن هناك الكثير من الأمور التي نتوافق عليها، وأن هناك بعض الأمور تبقى مادة للنقاش والبحث وتقريب وجهات النظر، لكن الأساس أن يبقى البلد هادئا وبعيدا عن النيران التي تجري من حولنا، وأيضا أن يكون نموذجا للحلول في المنطقة».