صحافة

القدس: أهمية ترميم وصيانة مباني القدس

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: أهمية ترميم وصيانة مباني القدس، جاء فيه:

كلنا يعرف ما تواجهه القدس من مساع إسرائيلية للتهويد والاستيلاء على المنازل أو هدمها وتهجير أبنائها حتى يصبح اليهود هم الأكثرية التي يسعون إليها، وكلنا يعرف في السياق نفسه مدى التعقيدات والمصاعب التي يضعونها أمام الحصول على رخص البناء.  أمام هذا الواقع تصبح قضايا تعمير وصيانة المنازل والمواقع الموجودة أمرا في غاية الأهمية والواجب.

وقد سمعنا عن مؤسسات فلسطينية عديدة أخذت على عاتقها القيام بهذه المسؤولية الوطنية، كما سمعنا عن نشاطات فعلية ولكن محدودة في هذا السياق كما قرأنا عن مساع لترميم عقارات الأوقاف في شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وهما شارعان في غاية الأهمية.

نحن لا نأمل فقط ولكننا نطالب أن تكون هذه المؤسسات عند مستوى المسؤولية والواجب لأنها تتعامل مع قضايا في غاية الأهمية الوطنية.

في يوم المعلم: من التعليم نبدأ لا خلاف ولا شك أبدا أن المعلم والمعلمة بالطبع هما أساس أي تطور أو تقدم في الحياة وبناء المجتمع وأن تربية وتنشئة الإنسان والمستقبل تعتمد على المعلم والمعلمة أولا وقبل كل شيء. ولكن للقضية أبعاد أخرى أكثر أهمية وأبعد أثرا تتعلق بالمناهج نفسها وأساليب التعليم والامتحانات وتقييم النتائج.

إن المناهج في مدارسنا تقليدية لا تناسب العصر ولا التطورات والحياة الحديثة بكل أبعادها وتعتمد على الحفظ أساسا، وتستمد مفاهيمها من الماضي بصورة عامة، ويكون المعلم مجرد أداة لشرح ما هو موجود ولهذا نجد شرخا واسعا بين الدروس والواقع وبين ما يتعلمه الطلاب نظريا والحياة وتصبح العلامة هي المقياس الوحيد للتقييم.

يجب تطوير المناهج حسب الواقع والمستقبل المنظور وحسب احتياجات المجتمع، وتشجيع الفكر المنفتح لا المغلق، ويجب الاعتماد على تشجيع التفكير لا مجرد الحفظ، ولا بد من تطوير تأهيل المعلم وقدراته وأساليب تعليمه وشرحه للمقرر.

هناك قضية أخرى هامة وتتعلق بالبيئة المدرسية وتوفير الغرف الصفية الكافية والمناسبة وكذلك المكتبات والمختبرات المدرسية وسبل الرياضة المختلفة.

نحن نعرف العجز والإمكانات الضعيفة في التعامل مع هذه القضايا كما نعرف أن لدى وزارة التربية والتعليم برامج تطوير وتحسين وقد بدأ العمل فعلا ببعضها، ولكن الطريق ما تزال طويلة وفرص التنفيذ أقل من المأمول لأسباب كثيرة.

كما أن هناك قضايا أكثر إلحاحا وتتعلق مثلا بواقع التعليم في القدس ومساعي الاحتلال لتهويده سواء بفرض المناهج أو سبل التعليم وهي مشكلة تتطلب المعالجة السريعة.

كما أن مدارسنا تعاني من نقص بالغرف والازدحام الموجود بالطلاب. وما يرتبط بالتعليم المدرسي يتعلق بالتعليم الجامعي أيضا حيث لدينا عشرات آلاف الجامعيين العاطلين عن العمل والآلاف غيرهم الذين يتخرجون سنويا.

في يوم المعلم نتقدم بالتحية والتقدير والاحترام لكل العاملين في حقل التربية والتعليم على الدور الحيوي الذي يقومون به، ونكرر الدعوة لتطوير التعليم وأساليبه لأننا بلا أدنى شك من التعليم نبدأ وبالتعليم نتطور.