869714
869714
الرياضية

السعيدية تثبت جدارتها في مجال التحكيم لكرة الطاولة

16 ديسمبر 2016
16 ديسمبر 2016

عينها على الشارة الدولية -

أثبتت الحكمة العمانية الشابة عائشة السعيدية قدرتها وكفاءتها العالية في إدارة مباريات كرة الطاولة، منافسة بذلك زملاءها الحكام الدوليين وحكام الدرجة الأولى، حيث نجحت السعيدية في الإشراف على العديد من المنافسات والمسابقات التي تم تنظيمها من قبل اللجنة العمانية لكرة الطاولة، وكان آخرها بطولة شركة الغاز العمانية الثانية لكرة الطاولة والتي تواجدت فيها كحكمة وحيدة ممثلة للعنصر النسائي، وأكدت السعيدية على أن طموحها الأبرز الآن هو الحصول على الشارة الدولية والتحكيم في المنافسات الإقليمية والدولية.

وحول بداياتها في مجال التحكيم، قالت عائشة السعيدية: كنت أمارس لعبة كرة الطاولة في جامعة السلطان قابوس خلال أيام الدراسة، وكنت من المحبين لهذه اللعبة الرائعة والشيقة، كما كان لأهلي وأسرتي دور كبير في أن استمر بهذه الرياضة، وبعد أن أنهيت دراستي الجامعية لم أحصل على ذلك الاهتمام الكبير لعدم وجود أية بطولات متخصصة للنساء والفتيات، وأضافت السعيدية: عودتي لكرة الطاولة كانت عن طريق دخولي في مجال التحكيم وتحديدا في عام 2014 حيث تم إبلاغي بأن هناك دورة متخصصة في مجال التحكيم للمبتدئين وشاركت فيها عن طريق ترشيح من مشرفة الأنشطة بمديرية جنوب الباطنة وحصلت حينها على الشهادة المعتمدة من الاتحاد العربي لكرة الطاولة. وأشارت الحكمة عائشة السعيدية إلى أنه وبعد انتهاء دورة التحكيم، بادر المعنيون باللجنة العمانية لكرة الطاولة ومن ضمنهم محمد الجساسي ومسعود الشقصي وسجاد اللواتي وهاشم السالمي وبقية الحكام الدوليين في تحفيزي على المشاركة والاستمرار في مجال التحكيم، حيث قمت بالإشراف في بداية طريقي على بطولات البراعم والناشئين وكانت هناك ثقة كبيرة في قدراتي بالتحكيم من قبل أعضاء اللجنة، وهذا ما دفعني للاستمرار في هذا المجال.

وعن أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال مشوارها في مجال التحكيم واللعبة؟ أجابت السعيدية: لابد أن تعترضك الكثير من التحديات لكونك امرأة وتدخلين في الجانب الرياضي، إلا أنني عملت جاهدة للتغلب على تلك التحديات، حيث كانت الصعوبة الأولى تتمثل في التعرف على القوانين الخاصة باللعبة وفهمها وإدراكها، إضافة الى دخولي بعد ذلك في الإشراف على المنافسات والمواجهات، حيث قمت مؤخرا بالتحكيم في منافسات بطولة قوية وهي بطولة شركة الغاز العمانية لمستوى المحترفين، واللاعبون المشاركون كانوا من خارج السلطنة ومن جنسيات مختلفة ويمتلكون مستويات متقدمة. وأضافت السعيدية: الصعوبات للمرأة الرياضية في هذه اللعبة تتمثل أيضا في الإمكانيات والبطولات المتاحة أمامها ليست كثيرة، إلا أن الشخص لابد وأن يجتهد بنفسه وأن يرفع مستواه الفني للعبة. وعن طموحاتها المستقبلية، أجابت عائشة السعيدية: حلمي القادم هو الحصول على الشارة الدولية في التحكيم لكرة الطاولة وأن أشارك في التحكيم في مختلف البطولات العربية والإقليمية ومن ثم البطولات الدولية. كما تقدمت السعيدية بنصيحة لكافة الفتيات للدخول في غمار لعبة كرة الطاولة مشيرة الى أنها رياضة بسيطة وسهلة وبعيدة جدا عن العنف، وهي من الألعاب الفردية، واختتمت حديثها قائلة : أتمنى ان نشاهد العناصر النسائية تقتحم مجال هذه اللعبة، ونشكل فريقا خاصا بالسلطنة وأن يكون فريقا قويا ويشارك في مختلف البطولات الخليجية والدولية.