العرب والعالم

وصول 38 أفغانيا تم ترحيلهم من ألمانيا إلى كابول

15 ديسمبر 2016
15 ديسمبر 2016

برلين: ثلث «المرحلين» ارتكبوا جرائم جنائية -

كابول - برلين - (د ب أ) -(رويترز): وصلت مجموعة مكونة من 38 أفغانيا إلى كابول اليوم الخميس قادمة من ألمانيا هي الأولى التي يتم ترحيلها وفق اتفاق أبرم بين الدولتين هذا العام، وذلك بعد رفض طلباتهم للجوء.

وانضم ألوف من الأفغان إلى طالبي حق اللجوء من الشرق الأوسط وأماكن أخرى ممن دخلوا أوروبا في 2015م، وأصبحوا ثاني أكبر مجموعة لطالبي اللجوء في ألمانيا في 2016 بعد السوريين حسب البيانات الألمانية.

وقال صحفي من رويترز في مطار كابول: إن رحلة طيران عارض تحمل الأفغان وجميعهم من الرجال وصلت إلى العاصمة الأفغانية قادمة من فرانكفورت.

وقال علي مدد ناصري الذي عاش في ألمانيا لثلاثة أعوام «كنت نائما في الصباح الباكر عندما جاء إلى منزلي أربعة رجال شرطة وقبضوا علي»، وأضاف لرويترز وهو يحمل حقيبة صغيرة تحتوي متعلقات بسيطة «لم تتح لي فرصة لأخذ ملابسي وهاتفي المحمول وجهاز الحاسب المحمول - تركتهم خلفي».

وفي وقت سابق قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية: إن الترحيل جاء وفق اتفاق تم التوصل إليه مع أفغانستان في أكتوبر.

لكن الاتفاق أثار احتجاجات في ألمانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية إذ قال منتقدون له: إن مناطق كثيرة في أفغانستان غير آمنة وربما يتعرض العائدون للانتقام.

وقال متحدث باسم وزارة اللاجئين الأفغانية: إن الوزارة ستساعد العائدين على العودة إلى منازلهم، مضيفا أن نحو 10 آلاف أفغاني عادوا من أوروبا هذا العام.

وقالت وسائل إعلام ألمانية: إنه تحدد موعد الطائرة التالية التي ستقل مواطنين أفغانا إلى بلدهم في أوائل يناير. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أمس: إن هناك جنائيين بين الأفغان الـ34 الذين تم ترحيلهم إلى أفغانستان بعد رفض طلبات لجوئهم.

وأوضح الوزير في برلين أن هؤلاء الجنائيين أدينوا في جرائم مثل السرقة والسلب وجرائم مخدرات واغتصاب وقتل.

كما أوضح الوزير أن بعض هؤلاء المرحلين قد أخرجوا من السجون إلى مطار فرانكفورت مباشرة حيث تم ترحيلهم وليس من بينهم أفغاني غادر البلاد طوعا، وقال: إن الوضع بالنسبة لهم في أفغانستان «آمن بما يكفي».

ووصل إلى ألمانيا أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى منذ بداية 2015 مما أثار مخاوف بشأن الأمن واندماج المهاجرين في المجتمع. وعزز هذا التدفق من دعم الجماعات المناهضة للمهاجرين مثل حزب البديل من أجل ألمانيا.