مناقشة آليات الرصد والمتابعة للخطط الصحية بمسندم

بخاء - أحمد خليفة الشحي -

نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات دائرة التخطيط والدراسات بمحافظة مسندم، حلقة عمل تدريبية على دليل الرصد والمتابعة والتقييم لأنشطة الخطة التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية لمحافظة مسندم، حيث استهدفت حلقة العمل كافة مديري ورؤساء الأقسام بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم ورؤساء المؤسسات الصحية بالمحافظة.

وأشاد أحمد بن محمد الوشاحي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم فيها بالدور الذي تقوم به المديرية العامة للتخطيط والدراسات ودوائر التخطيط والدراسات بالمحافظات، والذي كان له الأثر الواضح في زرع أطر الالتزام بتنفيذ أنشطة الخطط التشغيلية والحرص على تطبيق آليات الرصد والمتابعة إضافة الى وضع الأسس السليمة والقابلة للقياس والتقويم في عمل المؤسسات الصحية مما يضمن جودة في الأداء والتي تنعكس بدورها في جودة النتائج.

في بداية البرنامج ألقى علي بن عبدالله الشحي مدير دائرة التخطيط والدراسات بمحافظة مسندم، تحدث فيها عن أهمية متابعة تنفيذ الأنشطة والبرامج حتى تكتمل بالكم المطلوب والجودة المرجوة بدافع داخلي أساسه الالتزام والمسؤولية والطاعة، مؤكدا أن الإعداد المحكم للخطط لا يعني بالضرورة نجاح الخطط، مالم يكن هناك التزام تام بتنفيذها يرافق ذلك وجود آليات وعمليات رصد ومتابعة وتقييم يمكن من خلالها معرفة مواطن القوة والضعف ومن ثم إجراء التدخل المناسب من أجل إصلاح أي انحرافات في التنفيذ كما أوضح أن غياب الطاعة وعدم الالتزام لايكون إلا في المنظمات الضعيفة التي لاتحسن ادارة مواردها وبشرها مستشهدا بمواقف من السيرة النبوية وحقائق من الدراسات الحديثة تلي ذلك عرض مرئي حول خطوات اعداد الخطة الخمسية التاسعة على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات.

بعد ذلك تحدث الدكتور أحمد بن محمد القاسمي، مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة عن منهجية اعداد الخطة الخمسية التاسعة وكيف اختلفت المنهجية عن الخطط السابقة فقد كانت الخطط الخمسية الصحية السابقة مبنية على الموارد، بينما تميزت الخطة الحالية أنها مبنية على تحقيق النتائج، حيث ذكر أن إعداد الخطة الخمسية الصحية التاسعة استغرق 449 يوم عمل، من يوليو 2014 حتى ديسمبر 2015 م، وإن إجمالي عدد حلقات العمل التي عقدت بهدف التدريب على منهجية إعداد الخطة الخمسية الصحية التاسعة بلغت (12) حلقة عمل، بإجمالي (350) متدربا، بينما كان عدد حلقات العمل التخطيطية لإعداد الخطة الخمسية التاسعة (18) حلقة عمل لعدد ( 2375) مشاركا كما أوضح الدكتور القاسمي أن منهجية الرصد والمتابعة والتقييم تميزت بأنها منهجية تكاملية تسعى الى تعزيز وتقوية التواصل بين المديريات المركزية والمحافظات، وأنها تتسم بالشفافية وتعزيز المؤسسية وذات طابع فعال وسريع في كشف مواطن الضعف والسرعة في عملية التقويم وتصحيح المسار.

بعد ذلك قدم عبد المنعم الخنجري شرحا مفصلا عن آليات الرصد والمتابعة والتقييم على المستويين المركزي والمحافظات مستدلا بالدليل الإرشادي الذي تم تصميمه ليستهدف الجهات المنفذة على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات، وكذلك أقسام التخطيط والمتابعة على كل المستويات مشيرا إلى أن عمليات الرصد والمتابعة هي عمليات منتظمة ودورية لرصد التقدم المحرز في التنفيذ، من خلال مؤشرات الآداء ومقارنتها بالمستهدفات، ومن ثم التقويم المستمر للمسار. موضحا أن للرصد والمتابعة مستويين،الأول: مستوى وزارة الصحة بمنظور شامل (macro-monitoring) حيث تم استخلاص وانتقاء مؤشرات الأداء من إجمالي الأنشطة الأساسية أو الفرعية التي تعكس الأداء الكلي والثاني: مستوى المديريات العامة والدوائر والأقسام، بحيث تتمكن كل مديرية عامة من تقييم أدائها بشكل تفصيلي (micro-monitoring) وتنفيذ كافة الإجراءات الخاصة إما بتعزيز الأداء أو تصحيحه أوتعديل المسار إذا تطلب الأمر.

وقدم الدكتور صلاح المزاحمي المدير العام المساعد للتخطيط والدراسات، تطبيقا عمليا على كيفية حساب المؤشرات، والذي من خلاله يتمكن القائمون على تنفيذ الأنشطة والبرامج من حساب النسب المئوية للتنفيذ السنوي ونسبة المنفذ السنوي إلى المستهدف الكلي ( نسبة التنفيذ التراكمي ) حيث قدم بعض الأمثلة على بعض المؤشرات متضمنة احتمالات متعددة لكيفية التنفيذ المختلفة وكيفية حساب النسبة المئوية للتنفيذ السنوي للأنشطة المرتبطة بهذه المؤشرات والتنفيذ التراكمي بعدها أسندت لمجموعات العمل مهمة التطبيق العملي على بعض الأمثلة التي تم توزيعها لهذا الغرض، والتي اشتملت على سيناريوهات مختلفة تنافست مجموعات العمل على حلها، مما أثرى حلقة العمل، وجعل من فرص استيعاب المشاركين لآلية الحل أكثر نجاحا.