عمان اليوم

الملتقى العلمي الآسيوي يدعم مفاهيم «استكشاف الكون» للمبتكرين

14 ديسمبر 2016
14 ديسمبر 2016

تختتم أعماله اليوم ..

كتبت - نوال بنت بدر الصمصامية -

تختتم اليوم أعمال الملتقى العلمي الآسيوي الرابع 2016م، الذي استضافته السلطنة بتنظيم وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم  برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وذلك بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي وبرعاية «عمان والأوبزيرفر» الإعلامية.

وقد تواصلت أمس فعاليات الملتقى، وتم تقديم عدد من المحاضرات وحلقات العمل، حيث نفذ اجتماع الجمعية العمومية لملست آسيا، وفي بداية الاجتماع رحب عدنان يوسف المير مدير مكتب ملست آسيا بأعضاء الجمعية العمومية لمنظمة الملست، وجرى خلال الاجتماع المصادقة على جدول أعمال الاجتماع، وعرض أنشطة المكتب لعام 2015- 2016م وأبرز ما تم إنجازه.

فيما قدمت فاطمة بنت سعيد الهنائية عضوة بالجمعية العمومية بمكتب ملست آسيا شكرها للمشاركين في الملتقى وتمنياتها الصادقة لهم بمزيد من التقدم وحثتهم على مواصلة العمل الدؤوب حتى تستفيد أوطانهم بابتكاراتهم العلمية، وتطرقت إلى استضافة السلطنة لهذا الملتقى، والاستعداد له، وعدد الدول المشاركة، وأبرزت الابتكارات التي عرضت بالملتقى، وعرض انطوان فان رئيس مكتب ملست أوروبا أبرز الأنشطة التي نفذها المكتب خلال الفترة المنصرمة وكذلك التحضيرات للأنشطة القادمة، فيما تم قبول عرض كوريا الجنوبية لاستضافة الملتقى الآسيوي الخامس، وفي المقابل قدمت الإمارات العربية المتحدة عرضًا لاستضافة الملتقى العالمي الخامس عشر لمنظمة الملست.

كما تم على هامش الملتقى تنفيذ حلقات تخصصية في مختلف المجالات العلمية، بداية قدم الدكتور صالح بن سعيد الشيذاني من الجمعية الفلكية العمانية محاضرة حملت عنوان «استكشاف الكون» بدأ محاضرته بالحديث عن دوافع التفكير والتأمل لهذا الكون الفسيح، ثم تحدث في محاضرته عن عدة محاور أبرزها متطلبات الاستكشاف الكوني، واكتشافات بالمنظار غيرت مجرى التاريخ، ونظرات تأملية في الحركات السماوية، وأيضًا تحدث عن مكنونات الكون الفسيح، والأبعاد والأحجام الفلكية.

فيما قدمت رفيدة بنت عبدالله الجابرية طالبة بجامعة السلطان قابوس حلقة عن التصوير الضوئي، بدأتها بمقدمة عن التصوير الضوئي، شرحت من خلالها مكونات الكاميرا، وطريقة استخدامها، وكذلك تحدثت عن أساسيات التصوير، وقواعد التكوين للعمل الفني، وفي نهاية الحلقة عرضت بعض الصور كتطبيق عملي.

فن صياغة الابتكار

أما الدكتور محمد بن عادل المغيري من مؤسسة الأزرق الشاملة للاستشارات فقدم حلقة عمل بعنوان «فن صياغة الابتكار للمستثمر»، هدفت إلى التعريف بمفاهيم الابتكار والاختراع والإبداع والريادة والفرق بينهما، وتطرق إلى كيفية صياغة الفكرة للمستثمر وتحويلها لمشروع قابل للتنفيذ، وكيفية تمويله واستثماره لتكوين مؤسسة ربحية. كذلك قدم الدكتور علي بن إبراهيم الأزكي رئيس الجمعية الجيولوجية العمانية محاضرة بعنوان «جيولوجية عمان» تناول فيها العديد من المحاور أبرزها التعرف على الصخور الموجودة في السلطنة وأهميتها وطريقة التمييز بينها، والفرق بين الصخور والمعادن، والخصائص الفيزيائية والكيميائية للصخور، واستخدامات الصخور وفوائدها.

واطلع سعادة السفير اليمني المعتمد لدى السلطنة خالد بن صالح بن شطيف على تجربة الفريق اليمني المشارك في الملتقى وابتكاراتهم العلمية ومنها الكاشف المحمول المتنقل للمعادن والصوت، والري الذكي للنباتات. وقد شهد اليوم الثالث حضور عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف مدارس السلطنة للاطلاع على المشروعات والابتكارات المعروضة  للاستفادة منها في مشروعاتهم اللاصفية.

كما تضمن الملتقى رحلات علمية ترفيهية للمشاركين شملت المتحف الوطني والقبة الفلكية بمسقط وهي أول قبة فلكية في السلطنة، ومركز الإيكولوجيا، وكذلك معرض النفط والغاز، كما قام المشاركون بجولات سياحية في أرجاء محافظة مسقط للاطلاع على المعالم التراثية والثقافية التي تزخر بها المحافظة ومنها سوق مطرح التقليدي، وجامع السلطان قابوس الأكبر.

وعلى هامش الملتقى، أقيمت أمسية ثقافية لإبراز الهوية الثقافية للبلدان المشاركة، من خلال تقديم عروض مسرحية، وإلقاء القصائد الشعرية بالإضافة إلى فنون وفلكلور شعبي، وعروض، وذلك تحت رعاية محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.

وقدمت «فرقة مدرسة بلعرب بن سلطان للفنون الشعبية المغناة» عددًا من الفنون العمانية التقليدية كفن العازي، والرزحة، وتخلل هذه الفنون الرمي والمبارزة بالسيف، وكذلك بعض الأهازيج التي أبدعت الفرقة في تقديمها. كما قدمت كل الوفود المشاركة من الدول المختلفة مجموعة من الأهازيج والفنون العمانية التقليدية والعروض المرئية المعبّرة عن تراث بلدانها الأصيل لتنصهر معا في ليلة مفعمة بالتراث ومضمخة بروح التآخي والسلام لتمثل عمان نقطة الالتقاء الأرحب للجميع، وقد عبر الجميع عن سعادتهم بهذه الليلة الثقافية من خلال كلمات الشكر والتقدير لعمان شعبا وقائدا وبعض القصائد الشعرية، وتأتي هذا الأمسية الثقافية امتدادا للبرامج والفعاليات التي تهدف إلى إيجاد فرص تبادل الخبرات بين المشاركين وتأسيس علاقات شراكة وتعاون في ما بينهم بالإضافة إلى تسخير إمكانياتهم والاستعانة بطاقاتهم للمساهمة في إنجاح الملتقى بما ينمي قدراتهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية والمواطنة الصالحة لديهم.