untitled-2
untitled-2
الرياضية

عهد جديد .. وبصمة أخرى

14 ديسمبر 2016
14 ديسمبر 2016

أكثر من تحد في حقيبة الهولندي .. والبدايات في انتظار النهائيات -

يبدأ مدرب المنتخب الوطني الأول بيم فيربيك مهامه ويدشن رسميا مشواره في قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الثاني من يناير المقبل وذلك عقب توقيع العقد معه وتقديمه من قبل اتحاد كرة القدم في مؤتمر رسمي كشف خلاله عن رؤيته الفنية للمهمة الصعبة التي تنتظره وكان بيم قد وصل مسقط السبت الماضي قادما من بلاده وعقد لقاءات مع المسؤولين في اتحاد الكرة شهدت التفاوض حول مهمته والاستماع لرؤيته وخلصت اللقاءات لاتفاق كامل على البنود والشروط في العقد الذي يمتد لعامين.

ويأتي تدشين بيم فيربيك لمهمته في أول بداية تعارف بينه والكرة العمانية ومسابقاتها المختلفة ومستويات اللاعبين وهو ما سيشكل عنده بعض القناعات المبدئية التي تنتظر مشاهدة المزيد من المباريات لتكتمل الصورة عنده وتؤسس لخطة عمله في الفترة المقبلة وسط مطالب جماهيرية عاجلة لا تقبل التأجيل بقيادة الأحمر إلى أفضل المستويات الفنية التي تؤهله للظهور الجيد في الاستحقاقات التي تنتظره وبصفة خاصة كأس الخليج المقبلة في الدوحة لا سيما وأن أمام المدرب فترة كافية ليخلق الفريق المؤهل للدفاع عن الكرة العمانية وتحقيق النتائج الإيجابية المفرحة .

وبدا بيم فيربيك مرتاحا وسعيدا بتواجده في السلطنة ولم تهبه التجربة الجديدة له في الشرق الأوسط ولا التحديات الكبيرة التي تنتظره في ظل علامات تراجع المنتخب التي يدل عليها تصنيفه في الفيفا وهو ما ترك قلقا كبيرا عند المسؤولين في مجلس إدارة اتحاد الكرة والجماهير والكل يحرص على تحسين الصورة وأن يملك المدرب الهولندي الحلول التي تنهي عهد التراجع وتفتح صفحات جديدة مع المستقبل الأفضل والتطور الفني.

وحسب برنامج عمل المدرب فإن حضور المباريات سيتواصل باعتبار أن الدوري يمثل القاعدة التي يعتمد عليها الجهاز الفني في اختيار قائمة المنتخب.

وجاءت تصريحات المدرب الهولندي تحــــــــــمل في طيّاتها الكثير من التفاؤل والثقة والرغــــــبة في إظهار بصمته على الكرة العــــــمانية من خلال تطور المنتخب وتحسن نتائجه في المشاركات المقبلة معتمدا على خبراته وقدراته والدعم الذي يتوقع أن يحصل عليه من اتحاد الكرة وجهازه الفني والجماهير والإعلام.

يبدأ بيم فيربيك مهمته وسط ردود أفعال متباينة صاحبت التعاقد معه وهو ما يضاعف تدشين مهمته بالكثير من الترقب في انتظار ما سيقدمه من عمل وأفكار جديدة تحدث النقلة الفنية للمنتخب وهو ما يمثل رغبة الجماهير.

لن تكون مهمة بيم فيربيك سهلة في قيادة المنتخب الوطني وهو يتولى المسؤولية في ظروف ذات حسابات معقدة عقب نتائج الأحمر المتواضعة في الدور الأول للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا وخروجه المبكر وفقدانه فرصة التأهل المباشر إلى نهائيات أمم آسيا المقبلة بالإمارات لينافس في مباريات الملحق التي ستبدأ في مارس من العام المقبل وتمثل اختبارات حقيقية للمدرب الجديد بالرغم من أن المنتخبات المشاركة ذات مستوى وقدرات أقل بكثير من المنتخب الوطني.

يحتاج بيم فيربيك للوقت الكافي حتى يثبّت أقدامه ويتعرف بشكل كامل على الكرة العمانية وطبيعة لاعبها وثقافته وقدراته ويبدو أن أمامه فرصة جيدة ليدرس الأوضاع جيدا ويرتب الأوراق ليبدأ مهمته وتجهيز الأحمر لمباراتي جوام وإيران.

وكما هو معروف فإن بيم فيربيك كان قد بدأ تنفيذ خطة مع الكرة الأسترالية ترمي لتطوير منظومة العمل الكروي وتطوير المنتخبات وفق استراتيجية حددها اتحاد الكرة بغرض الحضور القوي في المحافل القارية والإقليمية والدولية ولكن الظروف لم تمهله لجني ثمار العمل الذي بدأه والانطلاقة القوية للكرة الأسترالية.

خبرة في التكوين

تقول السيرة التدريبية للمدرب الهولندي بأنه يتمتع بقدر جيد من الخبرات التي يحتاجها في عملية البناء التي تنتظره لتكوين فريق جديد بمواصفات فنية مطابقة لشروط النجاح والتطور عبر مراحل سريعة.

الوضع الحالي للمنتخب الوطني الأول يتطلب من المدرب الهولندي إعادة ترتيب لأوراقه وعناصره بالصورة التي تلبي المعادلة المطلوبة بقدرة الأحمر على تحقيق النتائج الإيجابية في المشاركات التي تنتظره وفي ذات الوقت يقدم مؤشرات تكشف عن نمو في قدراته الفنية وتصاعد في المستويات والأداء.

نجاح بيم في الوصول إلى فك شفرة هذه المعادلة يساعده بشكل كبير في كسب ثقة الشارع العماني وسيحصل على دعم مطلق من اتحاد الكرة والجماهير والإعلام وهو ما سيحقق له أرضية صالحة للاستمرارية دون عقبات أو خلافات في فترة عقده.

الكرة لن تكون في ملعب المدرب وحده بشأن التكوين وبناء منتخب يحقق الطموحات فالمسؤولية جماعية بين كل الأطــراف المعنية والتي يهمها الأمر وهو ما يتطلب إيجاد وسيلة تعاون وتواصل تقود لتكامل الأدوار وبلورة الجهود بما ينعكس خيرا وإيجابا على مسيرة الكرة العمانية والمنتخب الأول الذي يمثل عنوانها الرئيسي.

الرغبة والطموح

أظهر المدرب الهولندي بيم فيربيك رغبة جادة وطموحا كبيرا في أول حديث له ولم ينس أن يقدم شكره لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم على الثقة التي أولوها له لتدريب المنتخب مشيرا إلى معرفته التامة بما ينتظره من تحد للمساهمة في إعادة المنتخب إلى سابق عهده وهو يدرك تاريخه جيدا عندما كان يعتبر من المنتخبات القوية في آسيا والخليج.

ولم ينس المدرب أن يشير إلى الوقت القصير الذي يفصل بينه وأول ظهور رسمي للمنتخب في الملاعب تحت قيادته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستبدأ نهاية مارس بما يعني أن هناك ثلاثة أشهر فقط لإعداد المنتخب.

وما يؤكد على أن بيم يركز على البناء فإنه سيركز على فرق المراحل السنية ومتابعة اللاعبين الشباب حيث ذكر بأنه سيعمل في الأيام المقبلة على اللقاء مع مدربي المراحل السنية ومشاهدة بعض مباريات الدوري وبعد بدء العمل في يناير سيجتمع مع مدرب المنتخب الأولمبي وكذلك مدرب المنتخب العسكري.

قراءة في الواقع

يبــــدو أن المدرب الهولندي اطلع جيدا على واقع الكرة العمانية وذاكر في تاريخها جيدا منذ إخطاره برغبة اتحاد الكرة في التعاقد معه ولذلك كانت إجاباته حاضرة في المؤتمر الصحفي عن معرفته بالكرة العمانية مشيرا إلى أنه يعرفها جيدا ولكنه يحتاج فقط للوقت لدراسة اللاعبين ومستوياتهم الفنية وقدراتهم.

كشف بيم عن شعور جيد فيما يتوقعه من عمل في الفترة المقبلة بتأكيده على أن فرص النجاح متاحة ومتوقعا أن تشهد فترته نجاحات للمنتخب على مستوى القارة الآسيوية لمعرفته الكاملة لما يحتاجه المنتخب في الفترة المقبلة من جهد وعمل.

لم يتخوف فيربيك من تجربته الأولى بالشرق الأوسط ويبدو أنه يرى ان المهمة لن تكون أصعب بكثير من المهام التي واجهها خلال عمله مع منتخبات آسيوية ومعرفته بمنتخبات الشرق الأوسط مثل إيران والسعودية التي سبق أن واجهها.

بصمة لوبيز

كان المدرب الهولندي واقعيا وهو يؤكد بأنه سيعتمد في البداية على القائمة التي اختارها المدرب السابق الإسباني لوبيز حتى تتضح له الرؤية والتي ستكشف إلى أي مدى ستتواصل بصمة لوبيز في عهده حتى تتوفر عوامل التغيير التي يرجوها وتكشف عن عمله وجهده وتظهر بصمته.

وكان لوبيز أول ما فعله عندما تولى قيادة المنتخب بديلا للفرنسي بول أحدث تغييرات كبيرة على القائمة واستعان بعدد من العناصر الجديدة البارزة في الدوري والمنتخب الأولمبي ويمكن القول إنه بدأ رحلة التغيير والإحلال والإبدال لذلك ستكون مهمة المدرب الهولندي صعبة في الحصول على اكتشافات جديدة من اللاعبين. شملت قائمة لوبيز الأخيرة 31 لاعبا، سيشكلون فيما بعد نواة منتخب المستقبل.

وضمت كلا من: أحمد بن فرج الرواحي ورياض بن سبيت العلوي وفايز بن عيسى الرشيدي لحراسة عرين المنتخب.

وفي خط الدفاع كل من: معتز بن صالح بن عبد ربه ونادر بن عوض بشير ومحمود بن مبروك المشيفري ومحمد بن رمضان العامري وعلي بن سليمان البوسعيدي وعزان بن عباس البلوشي ونادر بن عوض بشير وأحمد بن سليم المخيني وعبد السلام بن عامر المخيني ومعتز بن صالح عبد ربه وخالد بن سليمان اليعقوبي ومحمد بن عبد الله البلوشي.

فيما تشكل خط الوسط من: حارب بن جميل السعدي وحسين بن علي الحضري وفهد بن خميس الجلبوبي وعمر بن محمد المالكي ومحسن بن جوهر الخالدي وسعود بن خميس الفارسي وعبد المجيد بن سعيد بيت شماس ومحمد بن سالم المعشري ورائد بن إبراهيم المخيني وعمر بن طالب الفزاري ومحمد بن سعيد الحبسي ومحمد بن رمضان العامري وهشام بن سليم الشعيبي وعيد بن محمد الفارسي وياسين بن خليل الشيادي. فيما تم اختيار سعيد بن عبيد آل عبد السلام وعبد الرحمن بن سمير الغساني وعبد العزيز بن حميد المقبالي وخليل بن نصيب الدرمكي في الخط الأمامي.

وتمثل هذه المجموعة العناصر الأبرز حاليا في الدوري مع بعض الأسماء الغائبة والتي يمكن أن ثبت وجودها وتحجز مكانها في قائمة الهولندي.