عمان اليوم

استعراض تجربة السلطنة في الإرشاد المهني

13 ديسمبر 2016
13 ديسمبر 2016

في ختام أعمال رئيسات البرلمانات بأبوظبي -

اختتمت أمس القمة العالمية لرئيسات البرلمانات «متحدون لصياغة المستقبل» التي يستضيفها المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي، وشاركت فيها السلطنة بوفد برلماني نسائي من مجلس الدولة والشورى كما شارك في القمة أكثر من 100 شخصية عالمية، وبحضور 400 برلماني من 50 دولة إضافة إلى 200 قيادة شابة من جميع أنحاء العالم.

واستعرضت القمة في يومها الختامي من خلال جلساتها النقاشية ،عددا من الموضوعات منها «حوكمة التسامح» انطلاقا من عدد من القضايا، منها تأثر التسامح كقيمة بالتشريعات والإجراءات الحكومية، ودور البرلمانات في المساهمة للقضاء على الأسباب الرئيسية للتعصب ، إلى جانب مناقشة موضوع «ابتكارات تحويلية ..الفرص والمعضلات الأخلاقية» من خلال تناول أفضل السبل التي يمكن للبرلمانات في العالم من خلالها تأسيس استراتيجيات وخطط عمل مشتركة تخاطب تحديات الواقع، ومن الممكن تبنيها للتعامل مع المعضلات الأخلاقية الناشئة عن الاكتشافات الحديثة والتطورات التكنولوجية، وذلك في ظل عدد من الإشكاليات التي تتصل بهندسة أشكال حياة جديدة، أو تصميم «الروبوتات»، وغيرها من المفاهيم التي يتنامى تبنيها وتطويرها من قبل شركات القطاع الخاص على وجه الخصوص.

كما تم عقد طاولة مستديرة تجمع حولها رئيسات برلمانات العالم للتشاور حول أسس العمل البرلماني وآليات تطوير البرلمانات وتحفيز فاعليتها.

وتم عقد جلسة نقاشية حول وجهات نظر الشباب شاركت فيها المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة ورئيسة الوفد العماني للقمة بمداخلة أكدت فيها أهمية وجود متخصص في مجال الإرشاد المهني من أجل توجيه الناشئة إلى المهن المناسبة لقدراتهم واستعدادهم وميولهم ، مشيرة إلى أن ذلك مطبق في سلطنة عمان.

كما دعت إلى الاهتمام بالمبدعين والموهوبين لاستثمار القدرات الإبداعية والابتكارية لصنع المستقبل وإعدادهم للأدوار القيادية، لافتة إلى أن ذلك يساعد على استقرار الناشئة في التخصص المناسب لهم.

وأفادت أن الدراسات العلمية تؤكد أن السمات الشخصية ، وأسلوب الحياة وتفضيل العمل لدى جيل اليوم تختلف عن جيل الأمس الذي عاصر الصعوبات والتحديات وقام ببناء البنية الأساسية بينما يستمتع جيل اليوم بتوفر كل المقومات والفرص .

وقالت انه قد تنشأ نتيجة لذلك فجوة بين الجيلين ينبغي العمل على ردمها وتجاوزها لبناء جسر قوي للتواصل بينهما.

والتقى الوفد البرلماني النسائي العماني برئاسة المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر شودهري تناول اللقاء عددا من القضايا منها وضع المرأة في البرلمانات العالمية والتشريعات والأنظمة لقوانين الانتخاب في العالم والتي تدعم وصول المرأة إلى مقاعد البرلمانات المنتخبة . كما تم خلال اللقاء تسليط الضوء على دور المرأة العمانية في التنمية والدعم التي تحظى به من جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه - لتمكينها في جميع المجالات، وبما يكفل لها القيام بالأدوار المناطة بها في دفع مسيرة التنمية الشاملة.

كما التقى الوفد البرلماني النسائي العماني رئيسة مجلس الشيوخ بالبهامز شارون ويلسون وتطرق اللقاء إلى أهمية دور المرأة في العمل البرلماني ودورها في المشاركة في صنع القرار بالإضافة إلى تناول التشريعات الداعمة لتعزيز وجودها في البرلمانات .

وتطرق اللقاء كذلك الى بعض الجوانب الاقتصادية والفرص الاستثمارية في السلطنة بالإضافة إلى البرامج والمشاريع المستقبلية لتعزيز التنويع الاقتصادي.

وتناول لقاء الوفد البرلماني النسائي العماني مع معالي رئيسة مركز الأبحاث في اليونان آنا ديامانتوبولو التشريعات والقوانين التي سنتها السلطنة في مجال ﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻹﺳﺎءة ، والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وكيفية رعايته، وحمايته من الاستغلال. والتي من أهمها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالطفل التي انضمت إليها السلطنة في العام 1996م ، كما تم التأكيد على أن التشريعات في هذا الشأن كفلت الكثير من الحقوق للطفل منها قانون حقوق الطفل.

وتطرق لقاء الوفد العماني مع معالي نائبة رئيس مجلس الشيوخ في بلجيكا اولغا زيرهن إلى العمل البرلماني في البلدين ودور المرأة فيه .

يذكر أن الوفد البرلماني النسائي العماني المشارك بالقمة العالمية لرئيسات البرلمانات ضم في عضويته المكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود بن محمد الخروصية عضوة مجلس الدولة والمكرمة المهندسة رحمة بنت حمد بن محمد المشرفية عضوة مجلس الدولة وسعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية عضوة مجلس الشورى.