عمان اليوم

طالب عماني يحصل على درجة الماجستير في الهندسة البيئية وإدارة المشاريع

13 ديسمبر 2016
13 ديسمبر 2016

بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة ليدز -

العمانية: حصل الطالب المبتعث ماهر بن منصور الوهيبي على درجة الماجستير في الهندسة البيئية وإدارة المشاريع بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وجائزة البرنامج الدراسي التي تمنح للطلاب المتفوقين في برنامج ‎ماجستير الهندسة البيئية وإدارة المشاريع من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة.

وأعرب ماهر بن منصور الوهيبي عن شكره وتقديره للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الداعم الاول لبناء فكر الانسان الذي أكد في العديد من خطاباته السامية على أهمية بناء القدرات الوطنية وتأهيل الموارد البشرية لتتمكن من القيام بواجباتها على أكمل وجه في خدمة عمان الغالية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية «ينتابني الشعور بالفخر والاعتزاز لنيل شرف تمثيل السلطنة وتفوقي علميًا ونيل درجة الماجستير بتقدير امتياز في تخصص الهندسة البيئية وإدارة المشاريع بمجال إنتاج الطاقة من النفايات من احدى أكبر الجامعات البريطانية كجامعة ليدز»،

مضيفا أن هذا الإنجاز جاء ثمرة جهد ومثابرة مستمرة وعمل دؤوب وطموح لا حدود له وتخطيط سليم واستراتيجية عمل منظمة وارادة قوية استكمالا لمشوار التميز والتفوق بالمرحلة الجامعية الاولى في جامعة السلطان قابوس. وحول تخصصه قال إن ادارة النفايات هي ليست مجرد توفير حاويات او مركبات جديدة او حتى مرادم فحسب وانما هي منظومة متكاملة تعزز من فرص الاستفادة من الموارد وتوجد فرص عمل واعدة ومتجددة من خلال عمليات إعادة استخدام وتدوير المواد لتدخل في صناعات ثانوية اخرى او تحويلها لوقود حيوي وبالتالي تحقيق تحكم اكبر في الموارد المالية وتقليل الانبعاثات الضارة وما هي الا بداية لمشوار جديد. وأشار الطالب ماهر بن منصور الوهيبي إلى أن الفضل يعود للقاعدة الاساسية الرصينة التي هيأت لي طريق التميز خلال مشوار دراستي بجامعة السلطان قابوس والتي نهلنا من فيضها العلوم والمهارات الاساسية اهلتني للحفاظ على مستواي الأكاديمي والاستمرار في عالم التفوق والنجاح مؤكدًا أن الطالب العماني المبتعث ما زال يواصل ويثبت جديته وتفوقه على نظرائه من مختلف الجنسيات والثقافات بل حتى على الطلاب المحليين في ذات دولة الابتعاث وهو ما يعكس نمو ونضج مخرجات التعليم والإمكانات التي وفرت لنا طيلة مراحل دراستنا سواءً من المراحل المدرسية او مراحل التعليم الجامعي. وحول اهمية المشروع قال «تواجه دول العالم عددا من التحديات والمشكلات التي تؤثر على الحفاظ على وتيرة نمو وتنمية تصاعدية ومن ضمن هذه التحديات هي مشكلة الطاقة وهي ثاني اكبر تحدٍّ يواجهه العالم إضافة إلى جانب مشاكل اخرى كنقص المياه والتلوث و نقص الغذاء والطلب المتزايد نظرًا لزيادة عدد السكان بشكل متسارع من جهة ومحدودية الموارد من جهة أخرى وهذا ما حدا بكثير من دول العالم من بينها السلطنة البحث ودراسة حلول اخرى لتأمين وتغذية شبكات الطاقة وتقليل فرص الانقطاعات والتركيز على موارد الطاقة المتجددة لكونها متوفرة ويمكن تطبيقها. ‎وأضاف أن المتابع لقطاع الكهرباء بالسلطنة يدرك تماما حجم التحديات المستقبلية نتيجة للطلب المتزايد على الكهرباء والمياه ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على مصدر مهدد بالنضوب وهو بداية فكرة المشروع الذي يحول النفايات من مصدر ضرر وقلق على القاطنين بالقرب من مطامر النفايات وتحويلها إلى وقود معزز غني بالطاقة الحرارية يمد بعض المنشآت الصناعية الكبيرة بالطاقة ويقلل من اعتمادها الكلي على الغاز الطبيعي المسال دون المساس بالمواصفات الفنية لمنتجاتها الاساسية كالإسمنت والحديد الصلب ومحطات تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة الكهربائية.

وأشار إلى أن المشروع يحمل قيمة اقتصادية مهمة للسلطنة في انتاج الوقود البديل من النفايات البلدية ومخلفات الرعاية الصحية المعالجة، كما يعتبر إضافة علمية جديدة خاصة وانه جاء بفكرة غير مسبوقة ولم يتم التطرق اليها من قبل على مستوى العالم وهي إدخال مخلفات الرعاية الصحية في عملية انتاج الوقود البديل المعزز أحادي النوع.  وحصل المشروع على اهتمام كبير من قبل إدارة ومسؤولي الجامعة واختياره ليكون ضمن أفضل المشاريع البحثية الاستراتيجية لنشر نتائجه في إحدى الدوريات العلمية المحكمة ليثري المخزون العلمي في قطاع انتاج الطاقة البديلة من النفايات ووفقًا للتصنيف الاوروبي للوقود البديل فهناك خمسة مستويات للنفايات غير الخطرة يتم من خلالها تحديد جودة الوقود المنتج لاستخدامه في انتاج الطاقة الكهربائية كهدف رئيسي او يتم توجيه هذه الطاقة في تعزيز عمليات تحلية مياه البحر، كما يمكن استخدام الطاقة في مصانع الاسمنت ومصاهر الحديد الصلب فضلا عن إمكانية تحويلها لطاقة حركية لمشاريع تنموية اخرى.

ودعا الطالب ماهر بن منصور الوهيبي جميع الطلبة المبتعثين لاستغلال الفرص التي توفرها الحكومة الاستغلال الامثل والجدّ والمثابرة واستدراك المسؤولية باعتبار الطالب سفيرا لبلده كما يتم اختيار الطالب المبتعث من بين نظرائه على مستوى السلطنة.