866965
866965
الاقتصادية

مباحثات عمانية صينية في بكين لدعم التعاون الاقتصادي والصناعي

13 ديسمبر 2016
13 ديسمبر 2016

استعراض سبل ترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين -

التقى سعادة الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة والأمين العام لجمعية الصداقة العمانية الصينية ورئيس اللجنة الفنية بالجمعية أمس، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني معالي وانج شنج، وبحضور نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني للدورة الثانية عشر وانج جوكوين وذلك بمقر المجلس في العاصمة الصينية بكين.

جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المقترحة في عدد من المجالات، والتأكيد على دور الزيارات المتبادلة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود على البلدين.

كما تم خلال اللقاء التطرق إلى السبل الكفيلة بترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون البرلماني المستقبلي، والتأكيد على أهمية تفعيل التعاون القائم بين الجانبين للوصول بالعلاقات البرلمانية بين السلطنة والصين إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

قدم الجانب الصيني خلال اللقاء شرحًا لآليات العمل المتبعة في الأمانة العامة لمجلس نواب الشعب الصيني واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي.

وفي ذات السياق عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين العماني والصيني ترأسها من الجانب العماني سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي رئيس الوفد، ومن الجانب الصيني معالي وانج شنج وي نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر السياسي للشعب الصيني، تم خلالها استعراض العلاقات التي تربط البلدين، وأوجه التعاون الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والثقافي، بالإضافة إلى بحث سبل توطيد العلاقات البرلمانية بينهما.

وتناولت جلسة المباحثات مشروع طريق الحرير ودور السلطنة في إحياء هذا الطريق العريق، وفتح مجالات جديدة للتعاون والشراكة بشأن هذا المشروع ،وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى الندوة العلمية التي نظمتها وزارة التراث والثقافة بمناسبة ذكرى مرور 35 عاما على وصول السفينة صحار إلى ميناء كانتون بالصين التي هدفت إلى إبراز تطور العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إسهامات البحارة والتجار العمانيين في توطيد العلاقات بين عمان والصين في العصور الإسلامية.

واستعرض الجانب العماني خلال المباحثات أبرز المحاور التي تضمنتها الخطة الخمسية التاسعة الحالية، وضرورة تعزيز التعاون من خلال ما تتضمنه من مشروعات طموحة، إلى جانب تسليط الضوء على البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي “تنفيذ” ودوره في وضع آلية عمل لتنفيذ الاستراتيجيات والمساعدة في التغلب على العوائق التي تحول دون تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال التركيز في المرحلة الأولى على تطوير ثلاثة قطاعات اقتصادية واعدة، وهي قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات اللوجستية وقطاع السياحة.

من جانبه نوه الجانب الصيني بالإمكانات الاقتصادية والفرص والتسهيلات الاستثمارية بالسلطنة ،والتي تعد حافزًا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما أشاد الجانب الصيني بالسياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها السلطنة استنادًا إلى الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، وبجهود السلطنة البارزة في مجال الاستقرار الإقليمي ودعم السلام العالمي.

حضر اللقاءات سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى وسعادة الشيخ عبد الله بن صالح السعدي سفير السلطنة لدى الصين والوفد المرافق.

الجدير بالذكر أن الزيارة التي تتزامن مع تدشين الخط المباشر للطيران العماني إلى مدينة كوانزو في الصين تهدف إلى تعزيز العلاقات التي تربط السلطنة بالصين في العديد من المجالات وتدعيم التعاون بينهما ودفعه إلى آفاق أرحب.