العرب والعالم

قافلة إغاثة تصل سرت وقلق أممي من معاناة المهاجرين في ليبيا

13 ديسمبر 2016
13 ديسمبر 2016

القاهرة - جنيف-(د ب أ):وصلت امس قافلة إغاثة أرسلتها لجنة الأزمة في سرت في ليبيا، ومولتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) وجمعية المصالحة الوطنية، إلى ضواحي سرت الغربية.

وقال عضو لجنة الأزمة في سرت فرع طرابلس، عمران بالعوافي، لموقع «بوابة الوسط» الالكتروني، إن القافلة الإنسانية استهدفت العائلات المتواجدة في مناطق القبيبة والثلاثين والغربيات غرب سرت، وإن عدد العائلات المستفيدة من القافلة الإنسانية، 1400 عائلة.

وأضاف بالعوافي أن المساعدات التي وزعت تتكون من مواد تنظيف مختلفة، مؤكدًا أن قافلة أخرى تحمل مواد غذائية، ستصل ضواحي سرت خلال اليومين المقبلين.

وكانت قوات «البنيان المرصوص» أعلنت في الخامس من ديسمبر الحالي، انها بسطت سيطرتها الكاملة على سرت، آخر معاقل داعش في ليبيا.

من جانبها ذكرت الأمم المتحدة في تقرير يحث الحكومة الليبية على إصلاح مراكز الاحتجاز فيها أن انهيار النظام القضائي الليبي، ترك المهاجرين في ليبيا فريسة للتعذيب والموت.

وقال زيد الرعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان :إن هذا الوضع يمثل أزمة في حقوق الإنسان تؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص .ومنذ بداية العام الحالي وصل إلى إيطاليا أكثر من 168 ألف مهاجر قادمين من ليبيا، وكثير منهم مواطنون من الدول الأفريقية مثل نيجيريا وإريتريا.

وتم احتجاز الكثير منهم داخل عنابر تديرها الحكومة تستوعب ما يصل إلى 7000 شخص، وذلك أثناء محاولتهم تنظيم رحلات لهم عبر البحر المتوسط.

وفي بعض مراكز الاحتجاز يعاني ما يصل إلى نصف النزلاء من سوء التغذية، وذلك وفقا لتقرير مشترك من إعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتردد أيضا وقوع حوادث تتضمن قيام الحراس بابتزاز عائلات المهاجرين لدفع فدية، وتعذيب أو قتل المحتجزين في حالة عدم دفعها.

وأشار التقرير إلى أن المهاجرين الآخرين يجدون أنفسهم داخل مراكز احتجاز غير رسمية تعرف باسم ( بيوت اتصال )، يديرها مهربو البشر الذين يحتجزون المهاجرين كسجناء.

كما تلقت الأمم المتحدة تقارير موثق فيها تقول إن بعض مسؤولي الحكومة الليبية متورطون في عملية التهريب.

وقال التقرير إن انهيار نظام العدالة أدى إلى حالة من الإفلات من العقاب ، حيث تسيطر جماعات مسلحة وعصابات إجرامية ومهربين ومتاجرين بالبشر على تدفق المهاجرين في أنحاء ليبيا . ودعت الأمم المتحدة ليبيا إلى الإفراج عن كل النساء والأطفال المهاجرين، وإغلاق جميع مراكز الاحتجاز غير الرسمية.