866374
866374
العرب والعالم

الجيش السوري ينسحب من تدمر ويعتبر عملية حلب في مراحلها الأخيرة

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

المقاتلات التركية تقصف «داعش» في «الباب» مع تقدم مسلحي المعارضة -

قالت وزارة الخارجية الروسية، ان موسكو ستفعل ما بوسعها لمنع عودة الإرهابيين الى مدينة تدمر.ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، فلاديمير تيتوف، قوله «نحن نعتبر أن تحرير تدمر من خلال الجهود المشتركة كان نتيجة هامة للغاية.

وطبعا سنفعل ما بوسعنا لمنع عودة الإرهابيين الى تلك المنطقة».وكان تنظيم «داعش» قد تمكن من الدخول الى مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري الذي ترك أماكنه وانسحب الى أطراف المدينة بعد عمليه إجلاء المدنيين منها.

وقال محافظ حمص طلال برازي ان الجيش النظامي انسحب الى أطراف المدينة حيث يخوض معارك ضد التنظيم الإرهابي، وذلك بعد ان تم إجلاء مدنيين من المدينة الأثرية.

وكانت مصادر معارضة قالت أمس الأول ان «داعش» سيطر على كامل مدينة تدمر، بعد يومين من الاشتباكات في إطار هجوم شنه من عدة محاور على المدينة التي خسرها قبل حوالي 9 أشهر.

وفي آخر تطورات الأوضاع هناك أفاد مصدر ميداني وإعلامي، عن مهاجمة تنظيم «داعش» نقاط الجيش السوري الى إطراف مدينة تدمر ونقاط التثبيت بسلسلة جبل عنتر حيث استمرت الاشتباكات 24 ساعة متواصلة دون أن يحقق التنظيم أي تقدم واستطاعت المدفعية والطيران من تدمير معظم آلياته وقتل العشرات من عناصره وبعد فشل تنظيم «داعش» من اختراق خطوط الدفاع للجيش السوري بدء باستخدام المفخخات تزامن ذلك مع وصول عناصر من خطوط التنظيم الخلفية، بدأت حينها قوات الجيش السوري بالانسحاب لتقليل الخسائر وإعادة تجميع القوات في منطقة الدوة الزراعية وجبل طار ومطار تدمر، سيطر التنظيم بداية على جبل عنتر وعدة نقاط في منطقة الصوامع، حتى قام التنظيم بسلسلة تفجيرات بعدة مفخخات وانتحاريين استطاعوا التقدم الى المدينة والسيطرة على النقاط الحاكمة وبعد بدء الهجوم على نقاط الجيش السوري كان لسلاح الجو دور فعال حيث استهدف الارتال القادمة من الرقة ودير الزور ونتج عن الغارات تدمير عشرات الآليات والعربات بمن فيها حيث أوقع الجيش السوري مئات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم بعدها قام الجيش السوري بإعادة تجميع للقوات في منطقة البيارات حيث بدأ التنظيم بهجوم جديد بعناصر قادمة من الحدود الأردنية والعراقية والرقة فيما تمكن الجيش السوري من وقف تقدم التنظيم والبدء بالتغطية الصاروخية والمدفعية المكثفة لتحركات التنظيم وما زالت الاشتباكات حتى ساعة إعداد هذا التقرير على كامل محاور الاشتباك متواصلة، وقد صد الجيش هجوماً عنيفاً شنه تنظيم داعش على نقاطه المحيطة بالمحطة الرابعة وقرية التيفور، فيما استهدف سلاح الجو نقاط تمركز داعش في التلال المحيطة بمناطق الاشتباك، وقام تنظيم داعش بإعدام أكثر من 10 أشخاص في مدينة تدمر حال دخولهم إليها.

وعلى جبهة حلب أفاد مصدر ميداني لـ»عمان» ما زالت المعارك العنيفة تدور هناك من اجل السيطرة على كامل مدينة حلب وقد استعاد الجيش السوري ولواء القدس والحلفاء مساحات جديدة من شرق حلب، موسعاً رقعة سيطرته الى أكثر من 95% من المدينة وسيطروا على كامل منطقة الشيخ سعيد بعد معارك طاحنة هناك، وتمهيد ناري كثيف على محور بستان القصر ومواقع المسلحين في الزبدية وبستان القصر والسكري والكلاسة من خلال سلاح الطيران والصواريخ، وأن الجيش السوري وحلفاءه باتوا يسيطرون بشكل كامل على أحياء الشحادين وكرم الافندي وكرم الدعدع والصالحين وصولا الى جسر الحج إضافة للسيطرة على الجلوم وباب المقام والفردوس وقلعة الشريف، وتتابع القوات تقدمها باتجاه الكلاسة وبستان القصر وسوق الهال وتلاحق فلول الارهابيين الفارين الى حي السكري والمشهد والعامرية والانصاري، كما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الالغام والعبوات الناسفة من الساحات والأحياء المحررة.

وقال مركز المصالحة الروسي في «حميميم»، التابع لوزارة الدفاع الروسية، عبر بيان ان «القوات السورية استعادت السيطرة خلال الساعات الـ24 الماضية على ثلاثة أحياء جديدة في شرق حلب (الشيخ سعيد وكرم حومد وباب المقام)».وتابع البيان انه بموجب ذلك التقدم، باتت قوات النظامي «تسيطر بالكامل على أكثر من 95% من أراضي مدينة حلب، بينما لا تتجاوز مساحة الأحياء الشرقية للمدينة التي يسيطر عليها المسلحون 10 كيلومترات مربعة».ولفت البيان الى إنه منذ بدء المعركة استسلم أكثر من 2200 من مقاتلي المعارضة، وغادر مئة ألف مدني بينهم أكثر من 40 ألف و484 طفلا، شرق حلب التي كانت من قبل واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية أن وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على حي الشيخ سعيد في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة حلب. وحسب رويترز، قال اللواء زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية في حلب إن عملية الجيش السوري لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة بعد أن سيطر الجيش على حي الشيخ سعيد وأحياء أخرى. وأضاف في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد استعادته «المعركة في شرق حلب لازم تخلص سريعا.يعني الوقت محدود جدا جدا لهم.

إما الاستسلام أو الموت.»

وأعلن الجيش التركي قصف مقاتلاته لـ 29 هدفا لتنظيم «داعش» في شمال سوريا، فيما دعا المدنيين، من خلال منشورات أسقطها على مدينة الباب، إلى الاختباء. وقال الجيش في بيان له إن أربعة عناصر من التنظيم واثنين من فصائل المعارضة السورية، التي تدعمها أنقرة قتلوا في اشتباكات بين الجانبين. وأسقط الجيش التركي منشورات على مدينة الباب، التي يسيطر عليها «داعش»، يحث فيها المدنيين على اللجوء إلى مخابئ آمنة مع تقدم مسلحي المعارضة السورية المدعومة بدبابات ومقاتلات تركية تجاه المدينة.

وتؤكد المنشورات أن هجوما وشيكا سيشن على الباب، شمال حلب، بعد أن سيطر مئات من المسلحين المعارضين العرب والتركمان على قريتين على الأقل غربي الباب الأسبوع الماضي.

وذكر بيان للقوات المسلحة التركية امس أن أحد المنشورات التي كتبت بالعربية، حث سكان الباب على ألا يسمحوا «لمنظمة داعش الإرهابية» باستغلالهم، كما دعاهم إلى مساعدة مقاتلي المعارضة بنقل ذويهم إلى مناطق آمنة بأسرع وقت ممكن حتى يتم تطهير المدينة «من هؤلاء الخونة».وضاعفت القوات الجوية التركية غاراتها على شمال سوريا في الأيام القليلة الماضية ضمن عملية «درع الفرات»، التي أطلقتها أنقرة قبل نحو أربعة أشهر مع المعارضين السوريين في سبيل إبعاد «داعش» والمقاتلين الأكراد عن حدودها. وعلمت «عمان» من مصدر من الأهالي هناك أن قوات سوريا الديمقراطية تُسيطر على قريتي «بير شلال» و«أم سليم» وعدد من المزارع في ريف الرقة الشمالي الغربي بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش».