865807
865807
الاقتصادية

وفد الغرفة يستعرض تجربة السلطنة في العمل النقابي بسنغافورة

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

الكيومي: الغرفة أولت اهتمامًا كبيرًا لملف العمل النقابي والتقارب مع الاتحاد العام لعمال السلطنة -

البطاشي: الهدف مشترك والمصلحة واحدة فلا نجاح لمؤسسة بدون عمال ولا عمال بدون مؤسسة -

سنغافورة - العمانية: عقد وفد غرفة تجارة وصناعة عمان الذي يضم أطراف الإنتاج الثلاثة اليوم جلسة حوارية جمعت سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس الوفد ونبهان البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة وخالد الرواحي مدير عام القوى العاملة بمحافظة ظفار مع مدراء الموارد البشرية ورؤساء النقابات للشركات المشاركة بالوفد. وكان اللقاء مثريا تم خلاله طرح الكثير من الإيجابيات في العمل النقابي بالسلطنة ومناقشة التحديات التي تواجه الطرفين (أصحاب الأعمال والعمال) وكيفية إيجاد علاقة حقيقية بين أطراف الإنتاج في المؤسسات وأهمية التعاون والتقارب بين الموارد البشرية والنقابة بكل شركة.

كما تم خلال اللقاء التطرق إلى أهمية نشر ثقافة العمل النقابي بحسن المعاملة وأهمية الحوار الاجتماعي الذي يسوده الألفة والأخوة والبعد عن التطرق إلى الماضي والقوانين والتشريعات للتغلب على أي تحد، وكذلك أهمية إعداد المحاضرات التعريفية عن العمل النقابي وأهمية وجودها في كل شركة مع تطوير قدرات النقابي وتأهيله وتثقيفه.

برامج مشتركة مع الاتحاد

أكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي أن ملف الحوار الاجتماعي بالعمل النقابي والتقارب للاتحاد العام لعمال السلطنة مع النقابات يعد من الملفات التي أولتها غرفة تجارة وصناعة عمان أهمية قصوى حيث عملت الكثير من البرامج المشتركة مع الاتحاد إيمانًا منها أنه لا بد لأصحاب الأعمال أن يكون لهم دور إيجابي في مساعدة النقابيين في أداء دورهم بشكل إيجابي.

وقال: إن نجاح تجربة العمل النقابي بالسلطنة يرجع لإيمان أطراف الإنتاج الثلاثة بأهمية هذه الفلسفة التي من شأنها نجاح المؤسسة واستمرارية العمال والإنتاج مؤكدًا أنه بسبب هذا التقارب والفلسفة الجديدة أصبحت السلطنة يضرب بها المثل في نجاح تجربتها في منظمة العمل وباقي المنظمات ذات الاختصاص كما أن هناك الكثير من الدول التي طلبت تسيير الوفود إلى السلطنة للاطلاع على تجربة نجاح السلطنة في العمل النقابي.

وأضاف سعادته: إن الغرفة رسمت من خلال هذا الوفد فلسفة تعد تجربة جديدة تتمثل في إيجاد الألفة وعلاقة الصداقة والتقارب خارج إطار العمل، حيث اعتمد في تشكيل الوفد على مشاركة كل شركة ممثلة بمدير الموارد البشرية ورئيس النقابة بها مؤكدًا على أهمية القبول بين الطرفين (الشركة والنقابة) من أجل تخطي جميع التحديات التي يواجهونها.

وثمن سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان دور الاتحاد العام لعمال السلطنة وتقاربه وتنسيقه المستمر مع الغرفة كمؤسسة معنية بأصحاب العمال الذي يعد طرفًا من الأطراف الثلاثة للإنتاج.

تكامل وتشارك

من جانبه أوضح نبهان البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة أن الاتحاد يؤكد على أهمية تقارب العلاقة بين ممثلي المؤسسة وممثلي العمال، وهذا ما يعكس دور غرفة تجارة وصناعة عمان في الإدارة الحالية مما يؤسس لتكامل وتشارك في كافة المستويات الحوارية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وقال: إن هذه الفلسفة أتت بضرورة هذا التكامل مع الإدارات الحالية مع الاتحاد العام لعمال السلطنة وغرفة تجارة وصناعة عمان لإيمانهم أن الأساس الهدف المشترك والمصلحة الواحدة، وبالتالي فلا نجاح لمؤسسة بدون عمال ولا عمال بدون مؤسسة قوية مشيرًا إلى أن التوجه الحالي للمؤسستين (الغرفة والاتحاد) هو أن يكون هذا الفكر هو فكر مؤسسي يستمر بشكل منتظم للإدارات القادمة.

دور إيجابي للقوى العاملة

من جانبه ثمن خالد الرواحي مدير عام القوى العاملة بمحافظة ظفار دور غرفة تجارة وصناعة عمان والاتحاد العام لعمال السلطنة في إنجاح الحوار والشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وهذا ما يعكسه بوضوح تسيير الوفد من قبل الغرفة لهذا الوفد الذي يأتي ضمن أهمية ملف الحوار الاجتماعي من قبل كافة الأطراف.

وقال: إن تجربة مشاركة رؤساء النقابات ومديري الموارد البشرية من كل شركة هي تجربة جديرة بالتقدير، وسيكون لها آثار إيجابية ونتائج ستعود بالنفع العام على منشآت القطاع الخاص العماني والعاملين بها مؤكدًا أن وزارة القوى العاملة تدعم وتشجع تسيير مثل هذه الوفود للاطلاع على تجارب الدول التي نجحت في العمل النقابي والحوار الاجتماعي بين أصحاب الأعمال والعمال.

«أوربك» وريادة العمل النقابي

من جانبه أوضح يحيى بن عبدالله الحارثي مستشار العلاقات الصناعية بشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) أن الشركة تعد من الشركات الرائدة في العمل النقابي في السلطنة، حيث عملت خدمات الموارد البشرية بالشركة على مر السنوات الماضية على وضع الأطر الضرورية للنهوض بالقوانين والإجراءات التي من شأنها أن تسهل تقديم خدماتها للعمال والمستفيدين الآخرين كما قامت بصقل مهارات القياديين من خلال برنامج “الريادة” للارتقاء بمستوى التعامل بين الرؤساء والمرؤوسين، وهذا بدوره ساعد في التقريب بين وجهات النظر بينهما.

وأشار إلى أن العمل النقابي في “أوربك” وصل إلى مراحل متقدمة من النضج والتفاهم بين خدمات الموارد البشرية والنقابة؛ وذلك بفضل العوامل المحيطة التي تم اتخاذها من قبل الفريقين، ومن خلال المشاركة الفعالة للنقابة في دراسة البرامج وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تساعد في تطوير البرامج والنظم في أعمال الموارد البشرية، وتؤدي إلى الاستقرار وبناء الثقة بين الطرفين.

وقال يحيى الحارثي: إن الطرفين - الموارد البشرية والثقافة - يقومان بجهود حثيثة في الإعداد لاتفاقية المفاوضة الجماعية التي من شأنها تقوية العلاقة بين الإدارة والنقابة تؤدي في نهاية المطاف إلى تطور وتقدم الشركة في مجال الموارد البشرية.

وأوضح أن العمل النقابي الواعي والعقلاني يخدم منظومة العمل الجماعي ويعطي حافزًا للفريقين للعمل معا لأداء الواجب والارتقاء بمستوى العمال بما يخدم المصلحة المشتركة معربًا عن أمله في والاستفادة من الخبرات الجيدة من الدول التي سبقتنا في العمل النقابي، ونقل هذه النماذج إلى بلدنا وتطويعها بما يتماشى مع ثقافة المجتمع العماني.

ويقول بدر الشندودي رئيس نقابة عمال صحار ألمنيوم: إن جلسة الحوار كانت مثرية والنقاش المحوري سيكون أحد الدعائم التي ستوصل الاقتصاد العماني؛ لأن يكون أحد الروافد المهمة التي يشار لها بالبنان، وستكون التجربة العمانية هي الفريدة من نوعها مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من الجلسة هو اسم عمان وتحقيق الرؤيا الحكيمة التي رسمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، وأضاف أنه من واقع تجربته النقابية يرى أن الثقافة هي الحافز الذي يجب العمل عليه في قادم الأيام؛ حيث يجب على كل نقابي مطلع على ما يساعده في أداء مهامه كممثل للعمال من خلال الاطلاع وفهم القوانين ومواصلة البحث عن مجالات التطوير وكذلك قيام صاحب العمل بتطوير ذلك الجانب لأنه سيعود بالنفع له، وبدور النقابي أن ينشر ثقافة أن يؤدي العامل ما عليه حتى يستحق ما له من حقوق انطلاقا من قول رسولنا الكريم (أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه).

وأشار الشندودي إلى أنه يجب توفير الثقافة الكافية للعامل عن قانون العمل العماني بحيث لا يقع في المطبات التي قد تكلفه الكثير، وأن يكون أشد حرصا على أداء مهامه بكل حرفية وإتقان مطالبًا باستمرار مثل هذه الزيارات التي تساعد على إيجاد العلاقة والصداقة بين ممثلي أصحاب الأعمال والعمال.