جريجورويتش في مؤتمر صحفي: السـلطنة تتميز بالاستقرار السياسي مما جــعلها وجـهة آمنة ومحـفزة للاستثمار

أكد بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني في مؤتمر صحفي بمدينة جوانزوا الصينية أنه استرشادا بالحكمة والرؤية السديدة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه، يخطو الطيران العُماني خطى حثيثة في استراتيجية النمو الرامية، حيث تتواصل الاستثمارات الضخمة في دعم خطط التوسع والنمو على مستوى الوجهات وأسطول الشركة وكذلك تطوير كفاءة الموظفين حيث يتم استثمار ما يربو على ٢٠ مليون ريال في هذا الجانب. مشيرا في هذا الصدد إلى إنشاء مركز للتدريب، موضحا أن الشركة تتجه لتوفير ٧٠ طائرة وتدشين ٧٥ وجهة خلال عام ٢٠٢٠ ، كما تناول نبذة تاريخية عن ارتباط عمان بالصين مشيرا إلى طريق الحرير الشهير مدللا على أن اكتشاف الأسواق الجديدة التي يواصل الطيران العُماني السعي نحوها مرتبط بالأساس بأسلوب العمانيين منذ القدم.

وأضاف الرئيس التنفيذي للطيران العُماني أن طموح الطيران العُماني ليس أن يكون منافسا على المستوى العالمي ولكنه اختار أن يحدد وجهات معينة ويقدم عبرها خدمات نوعية مميزة، كما انه لا يستهدف الحصول على الطائرات الضخمة بقدر ما يطمح أن يكون أسطولا ملبيا لاحتياجات المسافرين من العمانيين وإلى عمان وعبرها.

وقال ان ذلك كان وراء اختيار جوانزوا لإطلاق خط طيران مباشر بعد أن ارتأت الشركة أن هناك تزايدا في أعداد العمانيين من وإلى المدينة وكذلك توطيد العلاقات بين البلدين.

اقبال كبير

وحول المردود الاقتصادي للخط الجديد على الشركة أوضح إن الدراسات أكدت بان الخط سيكون عليه إقبال كبير خلال الفترة القادمة ولكنه يحتاج إلى المزيد من الترويج ولذلك من المنتظر ان تبدأ العوائد الاقتصادية في الظهور بعد ثلاثة أشهر، مشيرا إلى ان الطيران العُماني كناقل وطني استفاد خلال مرحلة التأسيس من الدعم الحكومي شأنه شأن كل طيران وطني. ولكن الدعم الحكومي بدأ يتناقص ومن المنتظر أن يصل إلى صفر في العام القادم، وهنا تبدأ نقطة التعادل بين الدخل والإنفاق ثم السعي لتحقيق أرباح تشغيلية.

وأشار إلى أن الرحلة الأولى إلى جوانزوا عكست مؤشرات إيجابية جدا على مستوى المسافرين وعمليات الشحن، وسيتم تسيير اربع رحلات أسبوعيا، فيما نسعى لجعلها رحلات يومية، كما نعتزم تدشين محطة أخرى في الصين إلى بكين والتي ستربط المسافرين بشبكة الطيران العُماني الدولية.

6 محطات قادمة

وتحدث عن المحطات المزمع تدشينها مستقبلا وهي ست محطات منها محطة نيروبي خلال العام القادم حيث تعد من المحطات المهمة بالنسبة للصينيين فيما يتعلق بخدمات الشحن الجوي وسيتم التعاون مع الطيران الكيني لتسيير رحلات من نيروبي إلى العديد من الوجهات الافريقية الأخرى. كما سيتم تدشين خط بيشاور وكذلك خط مانشتسر.

ومن المتوقع أيضا تسيير رحلات إلى سول واسطنبول وموسكو وذلك استنادا إلى استقرار الأوضاع السياسية.

وقال الرئيس التنفيذ للطيران العماني ان بعض التحديات التي كانت تحد من توجه السياح لزيارة السلطنة ستزول مع افتتاح مطار مسقط الجديد حيث سيتم تطبيق تسهيلات وخدمات سريعة وسلسة كالفيزا الالكترونية التي ستطبق على مراحل.

الأسعار ستأخذ مسارها الطبيعي

وفيما يتعلق بالأسعار على الخط الجديد مسقط ـ جوانزوا قال انها ستكون خلال الأشهر الأربعة الأولى تفضيلية لتعريف المسافرين الصينيين بخدمات الطيران العماني وتميزها، وسترتفع تدريجيا لتأخذ مسارها الطبيعي حسب أوضاع السوق. مشيرا إلى أن أسعار الطيران العماني محددة ولا تخضع لأية اضافات.

واكد أن سلطنة عمان تتميز بالاستقرار السياسي وانها بلد السلام التي تتعامل مع كافة الأنظمة حول العالم، حيث تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون الغير مما جعلها وجهة آمنة ومحفزة للاستثمار.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تفرضها أسعار النفط اكد الرئيس التنفيذي للطيران العماني أنها لا تؤثر على برامج التوسع بالنسبة للمحطات التي يعتزم الناقل الوطني للسلطنة تدشينها.