866378
866378
الاقتصادية

وفد إثراء يستعرض الفرص الاستثمارية بالرياض ضمن حملة «استثمر في عمان»

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

بحث إيجاد آلية عملية لتسهيل التعاون والشراكات التجارية بين الجانبين -

الرياض - العمانية: قام وفد الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) ضمن حملة «استثمر في عمان» بزيارة الى الغرفة التجارية والصناعية بالرياض بهدف استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة والوصول إلى اتفاقيات وشراكات استراتيجية بين المؤسسات العمانية والشركات السعودية وتستمر اللقاءات الثنائية بين الجانبين عدة أيام.

وتم خلال الزيارة عقد لقاء بين الجانب العماني الذي يترأسه صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) والجانب السعودي ترأسه سعادة المهندس منصور بن عبدالله الشثري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض.

ناقش اللقاء إيجاد آلية عملية تبنى على أساس تسهيل التعاون والشراكات التجارية بين المستثمرين من الجانبين والتعريف بالسلطنة كوجهة استثمارية جاذبة وكسوق واعد لجلب رؤوس الأموال من شتى القطاعات وكذلك تعريف الجانب السعودي على الفرص الاستثمارية والمشاريع الفعالة لتوثيق التنوعات التجارية بين البلدين الشقيقين.

وفي بداية اللقاء رحب سعادة المهندس منصور بن عبدالله الشثري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض بأعضاء الوفد العماني المشارك، وقال في كلمة له ان هذا اللقاء يأتي لتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين قطاعي الاعمال للبلدين الشقيقين تأكيدًا للروابط الأخوية التي تربطهما ودفعًا وتوثيق لعلاقات التعاون المثمر والبناء بينها.

وأضاف سعادته ان هذا اللقاء سيتيح الفرصة للجانبين للتباحث حول سبل تعزيز مستوى وحجم التعاون في المجالات الاقتصادية التجارية والاستثمارية وكذلك التعرف على الفرص المتاحة الاستثمارية في السلطنة بشكل عام وفي قطاعات السياحة والصحة واللوجستيات بشكل خاص، متطلعًا الى توسيع آفاق التعاون في كل من يوثق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين ولا سيما افتتاح الخط البري بينهما في المرحلة القريبة القادمة مما سيساهم في زيادة التبادل التجاري وتقريب الأسواق على بعضها.

وأعرب سعادته عن أمله في زيارة للسلطنة في المرحلة المقبلة برفقة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة بها والمميزات والتسهيلات التي يحظى بها المستثمرين بشكل عام والمستثمر السعودي بشكل خاص.

من جانبه اشاد سعادة الدكتور السيد أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي في كلمة له بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وأواصر الجوار والتاريخ والمصير المشترك، موضحًا ان البلدين الشقيقين هما عضوان أساسيان في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تمكن بفضل الله ثم بتوجيهات من قيادتيه حفظهما الله من تحقيق مراحل متقدمة من التنسيق والترابط والتكامل بين كل دولة في كافة المجالات، وابرز الجوانب الاقتصادية المتمثلة في الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة التي تتيح حرية انتقال الافراد والسلع والخدمات بكل يسر دون عقبات بين دول مجلس التعاون وممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية المختلفة للأفراد والمؤسسات وتحقيق المواطنة الخليجية التي تعني المساواة في المعاملة.

وأضاف سعادته ان السلطنة تتطلع الى مزيد من مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع كافة دول مجلس التعاون ولاسيما المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيرا إلى ان هذه الزيارة تأتي للتعريف بالفرص الاستثمارية العديدة والواعدة في السلطنة والبيئة الاقتصادية المحفزة والجاذبة لاستثمار بها وخاصة في قطاعات الصناعات التحويلية والسياحة واللوجستيات والثروة السمكية والتعدين التي توليهم حكومة السلطنة اهتماما وأولوية ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي تتزامن مع انطلاق خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-2020م.

تعزيز العلاقات التجارية

من جهته قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) إن الترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار وبيئة خصبة لنمو الأعمال هو مسؤولية مشتركة، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة من أجل إيجاد بيئة ملائمة تستقطب الاستثمارات من مختلف أقطار العالم، متطلعًا من خلال هذه الزيارة اليوم الى المملكة العربية السعودية ان تساهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين حيث إن الهيئة تقوم بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالتركيز على المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الى السلطنة.

وأكد سموه الرغبة والجدية لدى المستثمر السعودي للاستثمار في السلطنة التي لامسها من خلال هذه الزيارة وعلى ضوئها سيتم الإعداد لتنظيم ندوة متخصصة في المرحلة المقبلة للتعريف المستثمر السعودي بشكل أوسع على الجوانب الاستثمارية بالسلطنة كالتمويل المالي للمشاريع والميزة النسبية لهذه الاستثمارات.

اوراق العمل والعروض

وتم خلال الزيارة تقديم عدد من أوراق العمل والعروض المرئية للمشاريع الاستثمارية في السلطنة، حيث قدم جناب السيد نضال بن ماهر آل سعيد تنفيذي ترويج استثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) ورقة عمل تطرق خلالها الى بيئة الاستثمار في السلطنة والحوافز والمميزات التي تقدم للمستثمرين ولاسيما المستثمر الخليجي.

كما تحدث عن النفاذية إلى الأسواق العالمية والبنية الأساسية في السلطنة التي تعد حديثة ومتطورة في النقل والمواصلات تربط السوق المحلي بالأسواق الرئيسية في الهند وشرق أفريقيا وتوفر الموارد الطبيعية والطاقة والتمويل والعمالة فيها وموانئها التي تقع على خطوط الملاحة العالمية.

واستعرض عددا من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات تصنيع المواد الكيماوية والصناعات السمكية والخدمات والصناعات اللوجستية والتعليم وتصنيع المعدات والآلات والسياحة وغيرها من القطاعات، مشيرا الى أن هيئة «إثراء» تقدم حزمة من الخدمات والدعم اللازم للمستثمرين لإقامة مشاريعهم الاستثمارية في السلطنة ومساعدتهم لتصدير منتجاتهم للأسواق العالمية.

فيما قدم محمد صادق سليمان رئيس الاستثمارات-الأسواق الخاصة بالشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» ورقة عمل حول مهمة «تنمية» في إنشاء و إدارة صناديق الاستثمار وكذلك استثمارها المباشر في قطاعات متعددة كالصناعة والسياحة والخدمات والتطوير العقاري وغيرها. وأوضح ان الشركة تمارس أعمالها من خلال قسمين رئيسيين : قسم الاستثمار بالأسواق العامة وقسم الاستثمار بالأسواق الخاصة ويتركز عمل قسم استثمار الأسواق العامة على الاستثمار في أسواق المال في السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بينما ينصب عمل قسم استثمار الاسواق الخاصة على الاستثمارات في المشاريع والشركات غير المدرجة والتي تتطلع الشركة من خلالها إلى الدخول في استثمارات استراتيجية بقطاعات مختلفة.

واستعرض هشام بن عبدالملك الهنائي من الصندوق العماني للاستثمار في ورقة عمل رؤية الصندوق ومبادراته المحلية والاستثمارات التي يقوم بها في مختلف القطاعات كالتكنولوجيا والتعدين والموارد والسياحة والغذاء والاستزراع السمكي.

وقدم يوسف بن سليمان الريسي من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ورقة عمل تضمنت المشاريع والاستثمارات القائمة بالمنطقة والفرص الواعدة بها والحوافز والتسهيلات والمميزات المقدمة للمستثمرين.

وسيتم ضمن جدول أعمال الزيارة عقد اجتماعات مباشرة للوفد المشارك للالتقاء برجال الأعمال وممثلي الشركات السعودية الرائدة في القطاعات المستهدفة بالإضافة الى بعض الزيارات الميدانية للشركات السعودية المتخصصة في مختلف المجالات.

التعريف بالاستثمار في عمان

وتأتي هذه الزيارة ضمن الحملات الترويجية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى التعريف بالبيئة الاستثمارية وترويج الفرص الاستثمارية في القطاعات المحددة حيث تأتي المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول المستهدفة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة بناءً على الدراسة التي أجرتها الهيئة والتي حددت القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة والأسواق المستهدفة.

جدير بالذكر انه من المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ارتفاعًا في متوسط النمو الاقتصادي حيث يتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعًا قدره 2ر4 بالمائة. ويعد التوجه إلى القطاعات غير النفطية من أهم العوامل التي تؤدي إلى تسليط الأضواء نحو دول المجلس بشكل عام والمملكة بشكل خاص.