السـلطنة تـبرم العـديد مـن اتفاقيات الركاب في مؤتمر الايكان لخدمات النقل الجوي

شاركت السلطنة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني في مؤتمر الايكان التاسع للمفاوضات بشأن خدمات النقل الجوي ICAN 2016 والذي عقد في مدينة نساو بدولة جزر البهاما خلال الفترة من ٥ وحتى ٩ ديسمبر ٢٠١٦م. قام الوفد العماني المشارك في المؤتمر بعقد عدة مباحثات ثنائية مع وفود الدول المشاركة تكللت تلك المباحثات بالتوصل إلى مشاريع اتفاقيات جديدة في مجال النقل الجوي مع بعض الدول بالإضافة إلى التوقيع على مذكرات تفاهم وسجلات مناقشات تنظم الأمور التشغيلية، من أبرزها التوصل إلى زيادة عدد المقاعد الأسبوعية بين السلطنة وجمهورية الهند لتصل إلى ٢٧٤٠٥ مقعد لكل جانب مقارنة بعدد ٢١١٤٥ مقعد أسبوعي سابقا بزيادة مقدارها ٦٢٥٨ مقعد أسبوعي.

من جانب آخر تم الاتفاق مع وفد المملكة العربية السعودية على تشغيل سبع رحلات إضافية إلى مدينة جدة. وكذلك تم التوصل إلى مشاريع اتفاقيات في مجال النقل الجوي مع كل من جزر البهاما وكوراساو تقوم على أسس ومبادئ سياسة الأجواء المفتوحة بين السلطنة وكل منهما، بحيث يسمح لشركات الطيران التابعة لكل جانب بتشغيل أي عدد من الرحلات الجوية بين البلدين عبر أي نقاط وسطية ونقاط فيما وراء البلدين، وكذلك اتفاقية في مجال النقل الجوي مع جمهورية غانا بما يتيح لشركات الطيران التابعة لكل جانب تشغيل عدد ١٤ رحلة أسبوعية بين البلدين.كما تم التوصل مع وفد جمهوية تنزانيا الاتحادية إلى فتح المجال أمام ناقلات البلدين لتشغيل أي عدد من الرحلات المباشرة بينهما مقارنة بعدد ١٤ رحلة أسبوعية في الوضع السابق، وكذلك الاتفاق مع وفد جمهورية كينيا على تحرير عدد الرحلات المباشرة بين البلدين والسماح بتشغيل أي عدد من الرحلات بدلاً من ١٠ رحلات أسبوعية في الوضع السابق.ومع الوفد الاسترالي تم الاتفاق على تحرير التشغيل بأي عدد من الرحلات إلى مطار صلالة بالنسبة للناقلات الاسترالية ومطار أفالون للناقلات الجوية العمانية تشجيعا للحركة الجوية في المطارين.

صرح سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي- الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بأن مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر تأتي انطلاقاً من حرصها على توطيد العلاقات في مجال النقل الجوي مع نظيراتها في مختلف دول العالم والرغبة في زيادة الحقوق التشغيلية بين السلطنة والدول الأخرى، حيث أن الهيئة تسعى إلى تحرير سوق النقل الجوي في السلطنة بالتفاوض مع سلطات الطيران المدني في الدول الأخرى في خطوة جادة وطموحة لفتح المجال أمام الناقل الوطني للسلطنة (الطيران العماني) والناقل الاقتصادي الجديد (طيران السلام) لمد شبكتيهما التشغيليتين إلى مطارات مختلف الدول، وكذلك جذب شركات الطيران العالمية للتشغيل إلى مطارات السلطنة من أجل خلق سوقاً تنافسية للنقل الجوي بين السلطنة وتلك الدول مما يؤدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية بالسلطنة ويوفر خيارات سفر أكثر للمسافرين.

كما أوضح سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة بأن مؤتمر الايكان الذي تنظمه سنوياً منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) يوفر تجمعاً مركزياً لإجراء مباحثات النقل الجوي ويعد فرصة للالتقاء بين المعنيين في الهيئة ونظرائهم في الدول الأخرى لمناقشة مختلف التطورات والمستجدات في مجال النقل الجوي والتفاوض على الأمور التشغيلية مع دول عدة في ذات الوقت بدلاً من التقاء وفدي كل دولتين في وقت محدد مما يوفر الوقت والجهود المبذولة.