المنوعات

السلطنة تشارك في حلقة دراسية ببيروت

12 ديسمبر 2016
12 ديسمبر 2016

بيروت، العمانية: شاركت السلطنة في حلقة دراسية بعنوان «الجامعات الحكومية العربية، نظرة تاريخية»، من تنظيم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في فرع بيروت، وبالتعاون مع الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية.

قدمت في الحلقة 11 ورقة بحثية من 11 بلدا عربيا هي بالإضافة إلى السلطنة، وتونس، والمغرب، ولبنان، والسودان، ومصر، وسوريا، والأردن، وليبيا، والكويت، واليمن.

وشارك في الحلقة المغلقة أكثر من 20 باحثًا وأستاذًا جامعيًا وأخصائيًا في مجال التربية، وجرت مناقشة الأوراق البحثة وسواها من قضايا التعليم الجامعي العربي.

وألقى مدير المركز فرع بيروت الدكتور خالد زيادة كلمة وضح فيها أن «هذه الحلقة الدراسية هي حصيلة تعاون بين المركز والهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، تهدف إلى تبادل المعطيات المنهجية بين الباحثين». ثم بدأ المشاركون في تقديم أوراقهم البحثية حول التعليم الجامعي العربي الحكومي، فتناولوه تناولا تأريخيا كرونولوجيا في البلدان التي شارك باحثون منها في تقديم الأوراق.

وتمحور التأريخ الكرونولوجي حول الجامعات الحكومية، على عناوين أساسية أبرزها: نشأة الجامعات والتعليم الجامعي الحكوميين، متابعة المراحل والمنعطفات الأساسية التي شهدتها الجامعات الحكومية وحدثت للتعليم الجامعي، صلة الجامعات بكلّ من الدولة والمجتمع والتحولات السياسية والاجتماعية، التحولات القانونية والإدارية والأكاديمية، مراحل توسع التعليم الجامعي، نشأة الحركات الطلابية في الجامعات والتحولات الأيديولوجية والسياسية لهذه الحركات وتأثيرها في الصراعات الاجتماعية والسياسية.

وتناولت الأوراق البحثية والمناقشات التي دارت حولها، عرضًا تأريخيًا استقصائيًا، بانوراميا موثقًا، لمسارات التعليم الجامعي العربي الحكومي المحدث أو الحديث، وصورة ومعلومات موجزة عن التعليم التقليدي إسلامي المصادر.

وسلطت ورقة الدكتور سيف بن نصار المعمري عن جامعة السلطان قابوس، الضوء على جوانب السياسة الحكومية في مسيرة الجامعة وعلاقتها بالموارد وسوق العمل والعمل النقابي المهني لكل من الأساتذة والطلبة. وقدمت الورقة إحصاءات عن أعداد الطلاب والمدرسين، وتطور هذه الأعداد في حقب زمنية مختلفة.

أما الورقة البحثية التي قدمها عدنان الأمين فكانت بعنوان «الجامعة اللبنانية تحت وطأة التحولات السياسية»، وأشار فيها إلى أن «وصول أول صوت طالب بإنشاء الجامعة اللبنانية الرسمية أو الحكومية، كان من الجامعة اليسوعية»، مستعرضًا محطات تاريخية منها «زمن الشغب الطلابي (1959-1967)»، وهو زمن الحركة الطلابية الناشطة في لبنان؛ وزمن التفكك في الجامعة (1975-1990)، خلال الحرب الأهلية، يليه الزمن السوري ووصايته.

كما قدم محمد ضيف الله من تونس ورقة بحثية عن «الجامعة التونسية بين السلطة والمجتمع (1960-2016)»، أما الباحث محمد الفران من المغرب فقدم في ورقته البحثية صورة عن الجامعة المغربية الرسمية، جامعة محمد الخامس، منذ نشأتها، في بدايات القرن العشرين.

وعالجت ورقة الدكتورعبدالمنعم محمد عثمان عن جامعة الخرطوم، أوضاع الجامعة في أربع حقب سياسية: «الحكم الأجنبي، الحكم الذاتي، الحكم الديمقراطي، والحكم العسكري الشمولي بأنواعه المتعددة المتلاحقة». وعرضت ورقة الدكتور كمال مغيث عن جامعة القاهرة أقدم الجامعات العربية وأعرقها، تأسيس جامعة «أهلية وطنية في عام 1906، ليتم افتتاحها في عام 1908.

وقدم الباحث السوري عمار السمر ورقته عن جامعة دمشق باعتبارها «أول جامعة حكومية في العالم العربي»، عارضًا أحوال التعليم في زمن العثمانيين.

وتحدثت ورقة الباحث نسيم برهم عن تاريخ الجامعة الأردنية والتحولات الاجتماعية والسياسية في الأردن.

وتقصى البحث ثلاث مراحل في تاريخ الجامعة الأردنية: «التأسيس، النمو، والاستقرار». وعن الجامعة الليبية، قدم الدكتور محمد صالح فرج رحيل من جامعة بنغازي، ورقة تضمنت نظرة تحليلية نقدية لمسيرة جامعة بنغازي، الجامعة الأولى في الدولة الليبية المعاصرة.

وقدم الباحث والتربوي في الجامعة اللبنانية الدكتور فوزي أيوب ورقة عن مسيرة جامعته (الكويت) في خمسين عاما، فأشار إلى أنها «من أقوى الجامعات من حيث الموارد والإمكانات والكليات والتخصصات وعدد الأساتذة.

وعاشت بين سبعينات القرن العشرين وثمانيناته، حقبة انفتاح ليبرالي على الصعيد الأيديولوجي، لا تنقصه الملامح التقدمية والتحررية.

لكن بعد الغزو العراقي للكويت (1990)، تغيرت ملامح هذه الجامعة إداريا وأكاديميا». وتناولت ورقة الدكتور طارق عبدالله المجاهد عن جامعة صنعاء (1970-2016)، نشأة الجامعة وتطورها والتحديات التي واجهتها، متطرقة إلى عوامل النشأة والتحول من التعليم التقليدي إلى الحديث (1970)، والتطور في التعليم الجامعي ما بين 1970 و1990، والمواجهة التي حصلت بين أنصار التعليمَين الديني والمحدث.