صحافة

آفتاب - مؤشرات المواجهة بين الصين والولايات المتحدة

11 ديسمبر 2016
11 ديسمبر 2016

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آفتاب) مقالاً فقالت: المشادات الكلامية بين الرئيس الأمريكي المنتخب والحكومة الصينية قد تصاعدت الأسبوع الماضي لأن بكين ردّت بحدّة على مواقف «دونالد ترامب» بشأن سياساتها الاقتصادية والأمنية ما ينذر بحدوث مواجهة بين الاقتصادين العالميين الكبيرين ويثبت أن ترامب ملتزم بوعوده الانتخابية حول تحدي السياسات التجارية والاقتصادية للصين .

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أول اختبار حقيقي للعلاقات بين بكين وواشنطن في عهد ترامب سيكون في منتصف أبريل القادم حينما تصدر وزارة الخزانة الأمريكية تقريراً مالياً حول أداء الدول الأخرى، حيث وعد ترامب بتسمية الصين كجهة تدخلت مالياً في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وهناك احتمال بأن يتم تغريم الصين، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير مسار العلاقات بين الجانبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان قد انتقد أثناء حملته الانتخابية السياسات المالية والتجارية للصين ووعد بفرض ضرائب بنسبة 35 إلى 45 بالمائة على صادراتها إلى أمريكا، إلاّ أنه من غير الواضح ما إذا كان سيلتزم بهذه التهديدات في المرحلة المقبلة، لكن محادثته الهاتفية مع الرئيسة التايوانية والتي تخطت القضايا الثنائية وتناولت التطورات في آسيا وأوقيانيا، قد أثارت خلافات حفيظة الصين، ولذلك يرجح أن تشهد العلاقات بين البلدين حقبة جديدة من التأزم بعد دخول ترامب البيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما أشاروا إلى أن البيت الأبيض قد تلقى اتصالات عديدة من المسؤولين الصينيين خلال الأيام الماضية اشتكوا خلالها من تصريحات ترامب وشددوا على أن الاستقرار في علاقات البلدين يعد أمراً ضرورياً بالنسبة لهم، ما يؤشر إلى احتمال حصول تقارب في وجهات النظر لرسم حدود جديدة للعلاقات بين الجانبين، وتجنب حصول مواجهة أكبر قياساً لما حصل في عهد أوباما في نهاية المطاف.