864210
864210
الرئيسية

قوات السلطان المسلحة تؤكد مواكبتها للتطور تدريبا وتسليحا

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

861189

11 ديسمبر.. انطلاقة شاملة لبناء ونماء الوطن -

العمانية: تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه اللّه ورعاه - برقية تهنئة من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شـؤون الدفـاع، بمناسبة يـوم القـوات المسلحة، أكد فيها أن يوم الحادي عشر من ديسمبر أنار لعمان شعلة السلام والأمن فكان انطلاقة شاملة لبناء ونماء هذا البلد الأبي، كما أكد أن قوات السلطان المسلحة الباسلة أثبتت في هذا اليوم الأغر الخالد قدرتها وتفانيها على حفظ كل شبر من تراب عمان مؤكدة في هذه الذكرى الجليلة بأنها ماضية في مواصلة الواجب المقدس آخذة على عاتقها مسؤولية الذود عن حياض هذا الوطن ومقدساته ومنجزاته، وقال معاليه في البرقية: لقد كان لتوجيهات جلالتكم أيدكم الله واهتمامكم السامي الأثر البالغ في تطوير وتحديث قوات جلالتكم المسلحة للارتقاء بها إلى مواكبة الحديث في عالم التدريب والتسليح حتى غدت قوة عصرية متكاملة تأخذ بأسباب العلم تطويرًا وتدريبًا وتسليحًا، وقد حُق لها أن تفاخر بما وصلت إليه في ظل القيادة الحكيمة، والنظرة الثاقبة لجلالتكم حفظكم الله. مضيفا: إن قوات جلالتكم الباسلة، وجميع منتسبي هذه الوزارة وهم يحيون هذه الذكرى الغالية ليجددون لجلالتكم العهد والولاء، والسمع والطاعة، والحب والعرفان، سائلين المولى عز وجل بأن يحفظ جلالتكم قائدًا، عاهلاً لهذا الوطن، وشعبه الوفي، وأن يمد في عمر جلالتكم أعزكم الله أعوامًا عديدة باليمن والمسرات. هذا وتحتفل السلطنة صباح اليوم الأحد بيوم القوات المسلحة ذكرى الحادي عشر من ديسمبر المجيد، وتنظم أسلحة قوات السلطان المسلحة احتفاء بهذه المناسبة المجيدة عدة احتفالات.

11 ديسمبر يوم مجيد في التاريخ العسكري العمانـي

والمنطلق لنشر مظلة الأمن والأمان وترسيخ دعائم الاستقرار

يعتبر الحادي عشر من ديسمبر يوم مجيد في التاريخ العسكري العماني، سطرت فيه قوات السلطان المسلحة منجزات عظيمة ومفاخر خالدة مسجلة ضروبا من التضحية والفداء في سبيل أداء أمانة الذود عن حمى الوطن الغالي والدفاع عن حياضه المقدسة الطاهرة، هذا اليوم الذي سيبقى إلى الأبد مصدر الإلهام لمعاني الوطنية الحقة، والذي جنى فيها العمانيون المكاسب الجمة والثمار الطيبة، منطلقين إلى آفاق المستقبل بروح مليئة بالعزائم التي لا تقهر، والإصرار الذي لا يعرف الكلل أو الملل من أجل عمان التأريخ والمجد، عمان الخير والإباء، والنهضة والتقدم.

إن ذكرى الحادي عشر من ديسمبر تذكرنا بملحمة الإرادة الوطنية التي قاد زمامها بحكمته الثاقبة وعزيمته القوية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ بجنود أشاوس تسلحوا بالعزيمة الصادقة ونبل الهدف وعظيم المقصد، لرفعة وصون عمان الغالية وأبنائها البررة المخلصين، لتبقى أرض عمان مصونة ومنجزاتها محروسة، وتاريخها شاهد على عظمة العمل والعطاء، وحاضرها مشرق زاهر بالانجازات في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، تسابق الزمن لبلوغ أوج التطور والتحديث وتحقيق رفاهية المواطن العماني .

واليوم يحق لكل مواطن أن يفخر بيوم القوات المسلحة الذي كان المنطلق لنشر مظلة الأمن والسلام والتنمية الشاملة في كافة ربوع عمان الغالية، حيث صدح صوت الحق عاليا في هذا اليوم من ديسمبر عام 1975م، معلنا بسط الأمن والاستقرار على ربوع هذا الوطن العزيز،وليظل هذا اليوم رمزا لمعاني الوطنية الحقة ولتشق النهضة العمانية الحديثة بأهدافها المباركة وغاياتها السامية وبإرادة قوية وعزم لا يلين طريقها نحو البناء والتنمية، والتقدم والازدهار ، وتعد قوات السلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون وركناً متيناً من أركان النهضة العمانية الحديثة .

الجيش السلطاني العماني

أصبح الجيش السلطاني العماني بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى مسيرة النهضة المباركة من التطوير والتحديث قوة ضاربة يعتد بها، وهو محل فخر واعتزاز، حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية. ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل، ناهيك عن ورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العماني، فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، وبما زودت به من أسلحة متنوعة معززة بقوى بشرية مؤهلة علميا وفنيا، كما شهدت قوات الفرق تطورا كبيرا في التنظيم والتدريب والمنشآت والمرافق الخدمية ووسائل الاتصالات المتطورة.

سلاح الجو السلطاني

سلاح الجو السلطاني العماني يعد اليوم قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة ومتطورة وفق منهج مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة للدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لرفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف

وبتوجيهات سامية من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة تم التوقيع في شهر مايو من عام 2012م على شراء عدد من طائرات النقل التعبوي والاستطلاع البحري من طراز (كاسا 295) لسلاح الجو السلطاني العماني، ووصلت أولى طلائع هذه الطائرات يوم 6/‏‏10/‏‏2013 كما اكتمل انضمام طائرات النقل الثلاث من طراز أيرباص (A320-300) إلى السلاح، وانضمت كذلك المجموعتان الأولى والثانية من الطائرات العمودية الجديدة من نوع (أن أتش 90) وتم التوقيع على شراء طائرتي نقل إحداهما نوع (J 2130) والأخرى طائرة أيرباص من نوع (320 A).

البحرية السلطانية العمانية

نظرا لموقع السلطنة الاستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز) الاستراتيجي، فإن البحرية السلطانية العمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحار العمانية، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وتشرفت البحرية السلطانية العمانية بتنظيم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وذلك من خلال الأوامر والتوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه. واحتفلت البحرية السلطانية العمانية بانضمام السفينة (خصب) يوم 2/‏‏8 إلى أسطولها البحري والتي تعد آخر سفن مشروع (أفق)، كما احتفلت البحرية السلطانية العمانية يوم 10/‏‏9 بانضمام السفينة (الناصر) إلى أسطولها البحري، وتعد هذه السفن رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العمانية، بما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة وتمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية.

الحرس السلطاني العماني

الحرس السلطاني العماني يعد أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية ، وأولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها. كما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة. ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية. وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع هي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية لقوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية ومرافق البنية الأساسية ، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات داخل المعسكرات باستمرار، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات وولايات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة بمعدل ١٧٥ مليون جالون سنويا من مجمل المياه المعالجة والتي تبلغ ٢٢٧٠ مليون جالون سنوياً.

اما عن الهيئة الوطنية للمساحة فقد تبوأت مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية.

الخدمات الطبية

تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة ،حيث أضيفت أقسام ومرافق حديثة إلى مستشفى القوات المسلحة بالخوض والذي يعد بحق أحد أوجه اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها وأسرهم، حيث تم تزويد هذا المستشفى المرجعي لقوات السلطان المسلحــــة بنظام التصوير الإشعاعي الإلكتروني (Pacs)، وجهاز تفتيــــت الحصى المتطور، وافتتاح عيادة الشرايين، بالإضافة إلى العيادات والمراكز والأقسام التخصصية السابقة .

كلية القيادة والأركان

احتفلت كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة خلال العام الماضي باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تأسيسها، وهي تعد صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً في السلطنة، حيث تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، ومنذ افتتاحها تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتاريخ 11 ديسمبر 1988م ، ترفد هذه الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنوياً عدداً من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به السلطنة من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.

كلية الدفاع الوطني

احتفلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع بتخريج دورة الدفاع الوطني الثالثة يوم 20/‏‏7 والتي شارك فيها عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين من الوزارات والهيئات المدنية، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، مسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب عـــلمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي .

الكلية العسكرية التقنية

الكلية العسكرية التقنية احتفلت أيضاً يوم 15/‏‏9/‏‏2013م ببدء العام الأكاديمي الأول للكلية، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية ، وتهدف الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة ، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع يخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبما يساهم في خدمة الوزارة والمجتمع .

الخدمات الاجتماعية

انطلاقا من اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية فإن الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى ، وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، ويتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة .

التوجيه المعنوي

يضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وذلك من خلال الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية، كما يقوم بزيارات للمرضى من منتسبي قوات السلطان المسلحة وأسرهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات العسكرية، كما يقوم التوجيه المعنوي بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال وبتوجيهات سامية كريمة يقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويا إلى الديار المقدسة .

صندوق تقاعد وزارة الدفاع

تم إنشاء صندوق تقاعد وزارة الدفاع بموجب المرسوم السلطاني ٨٧/‏‏٩٣ الصادر بتاريخ ٢٩ ديسمبر ١٩٩٣م، ويقوم الصندوق بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، وذلك بالمشاركة في تأسيس شركات صناعية وخدمية وغيرها التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوظيف الأيدي العاملة العمانية، كما يقوم صندوق التقاعد أيضا بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، هذا فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك مما يوفر لهذه البنوك سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد، كما أنه يقوم باستثمار أمواله في المجالات العقارية لتنشيط الحركة العمرانية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية عبر سوق مسقط للأوراق المالية.

متحف قوات السلطان المسلحة

يؤدي متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العمانية ودورها الحضاري المشرق وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا، حيث يضم المتحف أجنحة تؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار السلطنة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.

تقنية المعلومات

حققت خدمات تقنية المعلومات تطورا كبيرا وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها بالإضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة. فقد تم التوسع في نشر أنظمة المعلومات المتخصصة بالإدارة الإلكترونية ومختلف الوظائف الحيوية كإدارة الموارد البشرية والإمداد والمشتريات والمالية وغيرها، والتي ساهمت وبشكل فعال في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز العمل بكفاءة عالية مع توفر البيانات اللازمة لمتخذي القرار بصورة سلسة وميسرة أما في مجال تطوير الأداء فإن إدامة مختلف الأنظمة تتم من قبل كوادر عمانية مؤهلة ومدربة لتولي هذه المهام بحرفية وكفاءة عالية .

استيعاب الشباب

إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني. وشرعت قوات السلطان المسلحة ومنذ اللحظة الأولى في تنفيذ الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ لاستيعاب الشباب العماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى .

التمارين المشتركة

وفي إطار التوجيهات التدريبية وخطط التطوير لرفع الكفاءة القتالية لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، تنفذ التمارين والبيانات العملية القائمة على إدارة العمليات المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها، حيث نفذت الأجهزة الأمنية والعسكرية وبالمشاركة مع عدد من الجهات المدنية والخاصة التمرين الأمني البحري التدريبي (الطوارئ) الذي يهدف إلى تعزيز القدرات العملياتية والأمنية الوطنية في مجال الأمن البحري ودعم جوانب التدريب على العمليات الأمنية الحديثة .

السفينة (شباب عمان 2)

قضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانيـــة (شباب عمان) بسفينة شراعية أخرى استكمالا للدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينــــة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم، وتقوم السفينة (شباب عمان2) بزيارات إلى موانئ الدول الشقيقة والصديقة للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا، وحصلت السفينة على العديد من الجوائز الدولية وخاصة جائزة الصداقة الدولية التي اقترنت بهذه السفينة وباتت مشهورة على الصعيد الدولي، لاسيما أنها حققت جائزة الصداقة لسباق البحار التاريخية باليونان، وجائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة للمرة السابعة بالمملكة المتحدة، وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال بمملكة هولندا، وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها سفينة شراعية على ثلاث جوائز صداقة دولية خلال عام واحد.

وستبقى قوات السلطان المسلحة دائما وأبداً السياج المنيع للوطن العزيز، مسخرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل، لتبقى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر حاملة شرف أمانة الدفاع عنه وضمان استقراره، وحماية منجزاته، وصون مكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- ويعاهد جميع منتسبيها البواسل الله تعالى وجلالة القائد المفدى أن يكونوا الجند الأوفياء للوطن، وأن تكون قوات جلالته الباسلة الحارس الأمين والحامي اليقظ لمنجزات هذا العهد الزاهر .