863770
863770
المنوعات

«قراءات قصصية» بمديرية التراث بصلالة

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

863772

كتبت: أمينة الزوامري -

نظمت المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفارالأمسية الثقافية «قراءات قصصية» بمكتبة النهضة بالمديرية حيث شارك فيها عدد من كتاب القصة في الساحة الثقافية الأدبية بحضور سعادة علي بن أحمد المعشني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة كما استقطبت الأمسية من المثقفين والكتاب والمهتمين في مجال الفن الأدبي القصصي، وعدد من المسؤولين، ويأتي تنظيم الأمسية ضمن دور المديرية في مجال الاهتمام بالأنشطة الثقافية ومتابعة التطور في النشاط الثقافي والأدبي. بدأت الأمسية بإلقاء المحاضرات لعدد من المهتمين من كتاب القصة من داخل السلطنة وخارجها حيث قدم الكاتب عبدالرحيم مستاكو من المملكة المغربية مشرف في اللغة العربية بتعليمية ظفار محاضرة تناول فيها (نظرية العوامل في الكتابة السردية) وركز فيها على أهم العوامل التي تتحكم في البرنامج السردي في القصة والعلاقات بين هذه العوامل ودور القوى الفاعلة في حركة السرد، بعدها قدم الكاتب ابوبكر محمد المبروك من تونس محاضرة حول (أساسيات القصة القصيرة) تحدث فيها عن مفهوم القصة كفن أدبي معاصر، وعناصرها وتميز فن القصة القصيرة على الفنون الأخرى كفن له طابع يتماشى مع السرعة، وأنماط السرد والقصة الأدبية، ومن مديرية التراث والثقافة بمحافظة ظفار شارك الشاعر والأديب محمد بن علي النهاري مدير دائرة الآداب والفنون بتقديم محاضرة حول القصة القصيرة في ظفار (عراقة وعمق) تضمنت بدايات القصة القصيرة في محافظة ظفار والتحديات التي تعرضت لها وحدت من تطورها. كما شاركت الكاتبة إشراق بنت عبدالله النهدية قاصة عمانية وكاتبة لمجموعة «الأحمر» القصصية بمحاضرة حول (القصة القصيرة في ظفار بين الحاضر والمستقبل) والتي أشارت فيها الى أهم كتاب القصة القصيرة في التسعينات والوقت الحاضر، ومدى صمود القصة القصيرة وقدرتها على التطور وظهور أقلام جديدة قد تعطي الحياة للقصة في محافظة ظفار. واشتملت الأمسية كذلك على تقديم عدد من القراءات الأدبية القصصية لسبعة نماذج شابة استعرضت فيها مجموعة من القصص لأقلام فتية في المجال القصصي منهم الكاتب سعيد بن عبدالله الدارودي في قصة «رمانة الجنة» وهو كاتب ورسام له كتاب يحمل اسم (حول عروبة البربر: مدخل الى عروبة الأمازيق من خلال اللسان) والكاتبة خير بنت علي الشحرية في قراءة لقصة قصيرة بعنوان «حكاية أرض»، كما قدمت الكاتبة بشرى بنت فائل مغراب قصتها بعنوان «في أحشائها حكاية» وتواصلت فقرة القراءات بقراءة للكاتبة عائشة بنت عبدالله السريحية لقصة بعنوان «الفستان الأبيض» وقراءة قصة «شجرة الطفولة» للكاتبة سارة بنت عمر الشنفرية وقصة «الحقيبة» للكاتب الشاذلي عبدالصمد، واختتمت الكاتبة إشراق النهدية بقراءة لقصة تحمل عنوان «أيام ميعاد الأخيرة». وتخللت تلك القراءات القصصية التي قدمها المشاركون في جلستين مقطوعة موسيقية قصيرة من أداء الملحن والعازف سالم بن سعيد اليافعي.

وفي نهاية الأمسية قام راعي الأمسية بتكريم المشاركين من القاصين والكتاب المشاركين معربا عن سعادته في ظهور مثل هذه الفئة من المثقفين والكتاب المهتمين بالفن القصصي الشيق ومشيرا الى أهمية تشجيعهم وتوفير البيئة لاستمرار تدفق تلك المواهب في المستقبل.