أفكار وآراء

السلوفاكية ..الاندماج المجتمعي فضيلة

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

 

كتبت جريدة «برافدا» السلوفاكية أن النمساويين وضعوا سمعة بلادهم، والخشية من انعزالها على المستوى الأوروبي، فوق أي اعتبار آخر وفوق عدم رضاهم عن أحوالهم العامة. لقد فاز بالرئاسة النمساوية شخص معتدل ممثل لأحزاب الخضر هو الكسندر فان در بيلين، الذي نال ما يقارب الاثنين وخمسين بالمائة من أصوات الناخبين. الجريدة السلوفاكية حددت أن الرئيس النمساوي المنتخب فان در بيليين يمثِّل تياراً سياسياً كان يُعتقد انه تلاشى جزئيا بعد الاستفتاء البريطاني وبعد انتخاب دونالد ترامب. لكن المرشح الرئيس الكسندر فان در بيلين استمرَّ في خط سياسي لا يتغيَّر ولم يحد عنه قيد أنملة. لقد كان الرئيس المنتخب في النمسا يعرف أن ترشُّحه لا يعني فوزا محتَّماً بل أن مخاطر الخسارة موجودة. الرئيس النمساوي اتَّبع أسلوبا مناديا بالمزيد من التضامن الأوروبي والوحدة الأوروبية، وفي الوقت الذي لم يشدد فيه المرشح فان در بيلين على شخصه وشخصيته بدا معلنا على الدوام أن مصير النمسا مرتبط بمصير الاتحاد الأوروبي مجتمعا. أخيرا تلفت اليومية السلوفاكية إلى أن المرشَّح الخاسر نوربرت هوفر هو الذئب في ثياب الحمل وهو السياسي الذي حسَّن صورته لدى الرأي العام كي يبدو معتدلا، لكنه السياسي الذي حاول إفشال المرشَّح المعتدل «فان در بيلين» فما استطاع.