كلمة عمان

قوة لحماية الوطن وللسلام والتنمية

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

ليس من المبالغة في شيئ القول بأن يوم قوات السلطان المسلحة ، الموافق للحادي عشر من ديسمبر من كل عام ، هو يوم من ايام عمان التاريخية ، يوم يفخر به كل عماني وعمانية ، وفي المقدمة منهم منتسبي قوات السلطان المسلحة بأفرعها الرئيسية ، قادة وضباطا وجنودا > انه يوم يعتز فيه الوطن بأبنائه ، الذين يقفون على اهبة الاستعداد للتضحية بأرواحهم ودمائهم للذود عن حياض الوطن وحماية مكتسبات مسيرة النهضة المباركة التي يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الاعلى – حفظه الله ورعاه .

في هذا اليوم المجيد نستذكر تضحيات أبناء ومنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوات الفرق، وما قدموه على امتداد السنوات الماضية من أجل عمان الغالية، ليس فقط على صعيد العمل والإعداد والتدريب العسكري والقيام بكل المهام المحددة للحفاظ على تراب الوطن وحماية مكتسبات مسيرة النهضة المباركة، وتهيئة مناخ السلام والأمن والاستقرار ، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وأجهزة الأمن المختلفة، حتى يتمكن المواطن العماني من إعطاء كل طاقاته للتنمية والبناء، ولكن أيضا على صعيد الإسهام المباشر أحيانا، وفي حالات محددة، من جانب قوات السلطان المسلحة في جهود التنمية الوطنية في مجالات ومناطق تحتاج إلى إسهام قوات السلطان المسلحة بمعداتها وإمكاناتها المتطورة ، لدعم خطة التنمية في هذا المجال أو ذاك ، وفي تناغم وتضافر يحقق الاستفادة القصوى من كل إمكانيات الوطن، مدنية وعسكرية لتحقيق حياة أفضل للمواطن العماني، في يومه وغده ومستقبل أبنائه . وفي الوقت الذي تفخر فيه قوات السلطان المسلحة باعتمادها الكامل على سواعد وعقول أبناء الوطن ، في كل المجالات وكل أفرع وتخصصات قوات السلطان المسلحة، عسكرية وتقنية وغيرها، فإنه ليس مصادفة أبدا أن تحظى قوات السلطان المسلحة بأفرعها الرئيسية والحرس السلطاني العماني وقوات الفرق باهتمام ورعاية مباشرة ودائمة من جانب جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه – سواء على صعيد رعاية منتسبيها، على كل المستويات، وفي كل المجالات، أو على صعيد تلبية احتياجات أسلحتها المختلفة من المعدات والأسلحة والتجهيزات الحديثة، وبما يمكنها من القيام بمهامها ودورها الوطني، دون مبالغة، وذلك اعتمادا على الدور الحيوي والبالغ الأهمية للعنصر البشري، الذي يسبق في أهميته السلاح بأنواعه المختلفة، لأن المواطن هو من يستخدم السلاح ويجعله في أقصى درجات الكفاءة ، دوما وتحت كل الظروف . وبينما نتوجه بالتحية والتقدير إلى قوات السلطان المسلحة في يومها السنوي، فإن كل أبناء الوطن يعبرون عن اعتزازهم وتقديرهم لما تضطلع به قوات السلطان المسلحة من مهام وطنية، خاصة وأنها قدمت مثلا ونموذجا رائعا وعمليا وناجحا أيضا، باعتبارها قوة للسلام، تعمل من أجل تحقيقه والحفاظ عليه، وهي في الوقت ذاته قوة عسكرية على أرفع مستويات الأداء العسكري، في قيامها بدورها لحماية تراب الوطن ومنجزاته دوما وتحت كل الظروف. والمؤكد أن الفضل الأول في ذلك يعود إلى حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه – كما يعود إلى أبناء ومنتسبي قوات السلطان المسلحة،في كل المواقع وعلى كل المستويات، فبتضحياتهم وجهودهم ننعم بالأمن والأمان والسلام، وتسير جهود التنمية نحو غاياتها المنشودة وكما رسمها جلالته - أعزه الله .