صحافة

الحياة الجديدة: علامات على الطريق - استنفار الوطنية الفلسطينية

09 ديسمبر 2016
09 ديسمبر 2016

في زاوية مقالات وآراء كتب يحيى رباح، مقالاً بعنوان، علامات على الطريق - استنفار الوطنية الفلسطينية،جاء فيه:يستحق المؤتمر العام السابع لحركة فتح الذي سجل هذا النجاح الخارق، وكشف من خلال الكفاءة العالية لإدارة أعماله في خمسة أيام متتالية بالإضافة إلى جلسته الختامية، ما كشف عن كفاءة عالية لهذه الحركة الوطنية بامتياز، حركة فتح، وهذه الدرجة العالية من الوعي الشامل بحقائق الأمور داخلها وحولها في العالم العربي وفي العالم اجمع، تستحق أن تظل أبوابها مفتوحة، وراياتها مشرعة، وأجيالها متدافعة بالحد الأقصى لصنع مزيد من النجاحات والخطوات المتقدمة، والأفكار المهمة، والانتصارات المتتالية لصالح القضية الفلسطينية التي هي أعظم وأعدل قضايا التاريخ وخاصة في المئة سنة الأخيرة، واستنفار الوطنية الفلسطينية إلى يقين الذروة بأن العالم كله من أوله إلى آخره أفضل ألف مرة بفلسطين دولة مستقلة كاملة الاستقلال، وان العالم بما فيه من زوايا أسوأ ألف مرة من دون فلسطين واستقلالها الكامل.

واذا كانت جوقات الضجيج الداخلي والخارجي قد سكت صوتها إلى حد الخرس بعد هذا النجاح عالي المستوى الذي حققه المؤتمر العام السابع لحركة فتح على كافة المستويات، وبهت الذين كفروا إلى حد التلاشي، بل إن بعضهم يعيد الحسابات، فان الضجيج سرعان ما يعود لاستئناف صراخه وضجيجه المأجور والمريض بأشكال أخرى، لخلق قصة في قلب الفرحة، ولخلق جراح وهمية في قلب الإنجاز العظيم عبر ترويج الأكاذيب الساقطة بما جرى داخل هذا المؤتمر الناجح واللامع بامتياز ناسين الحقيقة الكبرى بأن كل عضو في فتح في أطراف الأرض هو مشمول بهذا النجاح، وان كل فلسطيني هو بوضع افضل لأن الوطنية الفلسطينية التي بعثتها فتح، وأطلقت لها المجال، ورعتها في كل الظروف، وآمنت بقدراتها اللامتناهية، هي في حالة استنفار قصوى، وفي حالة ثقة بالنفس، وفي حالة تعالي على الجراح الشخصية الصغيرة.

إنها فتح، وردة الأمل الطالعة من جرحنا العظيم، ونداء القيامة المنبعث عن عذابات ومستحيلات الطريق، وإرادة الشعب الذي حاولوا إغراقه في آلاف من مدارات الوهم، والأسماء المستعارة، والمعادلات المتوهة، فنجى من كل ذلك، وظلت فلسطين وحدها نجمة الصباح والمساء التي لا تنطفئ، وظلت فلسطين أولويتنا الأولى مهما تعددت الأولويات الزائفة.

فالتحية لكل الذين صنعوا هذا الأمل، وحملوا أعباء هذه القيامة المتجددة، ولنندفع إلى ميادين العمل والكفاح، فإن فلسطين قادمة فافسحوا لها الطريق.