862997
862997
المنوعات

«موانا» فيلم رسوم متحركة ينقل أساطير بولينيزيا للشاشة

09 ديسمبر 2016
09 ديسمبر 2016

لوس أنجلوس «د.ب.أ»: - على أمل تكرار النجاح الضخم نفسه الذي حققه فيلم الرسوم المتحركة «متجمدة»، أطلقت ديزني مشروعا مماثلا لكن يحمل هذه المرة بعدا ثقافيا من منطقة نائية في أقاصي العالم تملأها الأساطير والحواديت الخرافية، بولينيزيا بعنوان «موانا»، ويحكي قصة طفلة تنحدر من عائلة عريقة من البحارة، وقد أسندت الشركة المنتجة للموسيقار العالمي لين مانويل ميراندا، مهمة وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، ضمن عناصر أخرى مضمون تأثيرها في جذب الجمهور وقد بدأ عرض الفيلم في الولايات المتحدة في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.

ومرة أخرى تطرح ديزني عملا تكون بطلته طفلة ذات قدرات خاصة، صديقة حميمة للبحر وللمخلوقات المائية التي تعيش به، وتسعى للعثور على أحد المعبودات المهمة وفقا لمعتقدات أهل بلدتها يدعى (ماوي) سيأخذها في رحلة إلى جزيرة أسطورية لاستكمال رحلة البحث عن أسلافها العظام. وقع اختيار الشركة المنتجة على نجمة ناشئة من السكان الأصليين في هاواي تدعى اولي كارفالو، بلغت السادسة عشرة من عمرها قبل عرض الفيلم بيوم واحد، لتقوم بالأداء الصوتي لموانا، بينما يقوم بالأداء الصوتي للمعبود الشعبي (ماوي) المصارع دواين جونسون «ذى روك».

في تصريحات لشبكة «إي بي سي» قالت كارفالو إنها لا تزال لا تصدق أنها قامت ببطولة الفيلم، خاصة مع تأكيدها أنها لم تخطط حتى للتقدم لاختبارات الأداء التي أجرتها ديزني لاختيار البطلة التي ستجسد الأداء الصوتي لشخصية موانا. وعلى الرغم من أن موانا ليست إحدى أميرات ديزني، إلا أنها تعتبر حفيدة زعيم الجزيرة التي تعيش عليها، كما أنها فتاة تتميز بقدراتها الخاصة. «موانا بطلة، كما أنها بطلة قصتها الخاصة، وهذه قدرة خاصة أخرى تضاف إلى قواها الخارقة الأخرى»، تضيف كارفالو.

تحكي كارفالو أن ماوي أيضا لديه قدرات خاصة أخرى من بينها المقدرة على التشكل في صور مختلفة باستخدام عصا سحرية مثل كلب بحر أو وحش عملاق يروض موج المحيط من أجل موانا، ويخوض الاثنان معا مواقف تدفعها مقومات «الأكشن» لتكوين مغامرات جذابة ومشوقة ترضي أذواق الجماهير بمختلف أطيافه، مع عنصر تشويق آخر تمثل في مهارة وحرفية التحريك التي ميزت أعمال ديزني في السنوات الأخيرة.

تصدى للإخراج هذه المرة اثنان من الكبار في هذا العالم الرائع رون كلمنتس وجون موسكر، اللذان قدما معا كلاسيكيات حققت نجاحات رائعة مثل «حورية البحر» 1989 و«علاء الدين» 1992 و«هركليز» 1997، و«الأميرة والضفدع» 2007، الذي يعد بالرغم من ذلك من أسوأ التجارب الإنتاجية لديزني، ومع استمرار التعاون بينهما في تجارب ناجحة وأخرى أقل نجاحا، قام الثنائي عام 2012 برحلة إلى جزر فيجي وساموا وتاهيتي بحثا عن إلهام حقيقي وقادهما ذلك للتعرف عن قرب على ثقافة بولينزيا الشعبية الأسطورية.

أسفرت هذه التجربة عن مولد قصة فيلم موانا، والذي يعد أول فيلم ينجزانه بالكامل على الحاسوب، وكان هدفهما المنشود من كل ذلك إظهار الأجواء التي تدور فيها وقائع القصة، من المحيط للجزيرة على أنهما الأبطال الحقيقيون للفيلم، وهذا برر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، بصورة أكثر من المعتاد في أعمالهما السابقة، باستثناء الأوشام الماوية التقليدية تم رسمها يدويا.

صادف الثنائي المخضرم في عالم الرسوم المتحركة، إشكالية أخرى تتعلق ببورتريه الهيئة التي يجب أن يظهر عليها معبود الجزيرة ماوي، وقد اختارا أن يكون بدينا على الرغم من أن الكثيرين انتقدوا هذا، كما أن بعض قبائل السكان الأصليين في نيوزيلندا لم يرقهم الأمر، إلا أن «ذي روك» بطل المصارعة العالمي، وهو من أصول ترجع إلى جزيرة ساموا من ناحية الأم، أكد أن ديزني قدمت عملا رائعا وأن البولينزيين على وجه الخصوص سيفتخرون به كثيرا.

«اعتقد أننا بين أيدٍ أمينة. أتمنى أن يدفع هذا الفيلم الناس للقيام بمزيد من البحث في ثقافة السكان الأصليين التي انتمي إليها»، هذا ما قاله جونسون ذي روك في مؤتمر صحفي بمناسبة بدء عرض الفيلم، حضرته بطلة العملة الشابة كارفالو.