861546
861546
العرب والعالم

قمة المنامة تختتم أعمالها بالتأكيد على تعزيز التعاون والحضور الخليجي دوليا

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

«إعلان الصخير» يشدد على التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومتين الدفاعية والأمنية  -

المنامة - عمان- حمود المحرزي - العمانية -

اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال مؤتمر القمة السابع والثلاثين الذي استضافته مملكة البحرين الشقيقة بحضور دولة تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة.

وترأس وفد السلطنة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -‏ حفظه الله ورعاه - صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.

وأكد العاهل البحريني في كلمته خلال الجلسة الختامية أن الروح الأخوية الصادقة التي ميزت لقاء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون تجسد حرصهم التام على الانتقال بمسيرة المجلس التاريخية الرائدة إلى حيث تستحق..معربا عن التطلع إلى تكثيف العمل المشترك وتعزيز التعاون والحضور الخليجي دوليا خلال العام القادم للحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من المنجزات بما يلبي طموحات الشعوب الخليجية في الرخاء والازدهار.

وتوجه العاهل البحريني ، في ختام كلمته، بالشكر إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما بذلوه من جهود خيرّة ومساع مخلصة، للتوصل إلى قرارات سديدة ونتائج إيجابية، ستحقق الأهداف النبيلة لهذا الكيان الشامخ .

من جانبه، أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، أمير دولة الكويت، أن العمل الخليجي المشترك كان له الأثر الكبير في تحقيق تطلعات الشعوب وتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء.

ورحب سمو أمير دولة الكويت، في كلمته بالجلسة الختامية للدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في دولة الكويت، قائلا «يسرنا أن نتوجه لكم بالدعوة لعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في بلدكم دولة الكويت حيث سنحظى بشرف استضافتكم والاحتفاء بكم بين أهلكم وإخوانكم».

وأضاف سموه «بفضل من الله وتوفيقه أنهينا أعمال دورتنا السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى والتي كان لبعد نظركم وحرصكم على عملنا الخليجي المشترك الأثر الكبير في الوصول إلى قرارات ستسهم بإذن الله في تعزيز عملنا المشترك وفي تحقيق تطلعات شعوبنا وبما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء».

وأكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في «إعلان الصخير»، عزمهم وتصميمهم على تعزيز المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وتوحيد المواقف بين دول المنطقة، والسير باتجاه تحصينها من الأخطار المحدقة بها، والمحاولات الرامية إلى المساس بسيادتها واستقلالها عبر التدخلات الخارجية المتكررة في شؤونها الداخلية.

وشدد «إعلان الصخير» على ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الأمنية لمجلس التعاون، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس.. مؤكدا حرص الجميع على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للأمن والسلم الدوليين.

كما تضمن الإعلان تأكيد قادة دول المجلس على ضرورة أن تغير إيران من سياستها في المنطقة وذلك بالالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي، مؤكدين استنكارهم لاستمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وإدانتهم تسييس إيران لفريضة الحج والاتجار بها واستغلالها.

وطالب قادة مجلس التعاون إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة السلمية بما يهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

ودعا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي، وغيرها من المشاريع التنموية التكاملية، وصولا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، وبما يعزز مكانة منطقة مجلس التعاون كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي.

وفيما يلي نص «إعلان الصخير» الذي تلاه الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس، في ختام القمة: إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمعين في الدورة (37) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالصخير، مملكة البحرين، يومي 6 - 7 ديسمبر 2016م، وتأكيداً لعزم دول مجلس التعاون وتصميمها على تعزيز المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وتوحيد المواقف بينها، والسير باتجاه تحصين دول المجلس من الأخطار المحدقة بالمنطقة، والمحاولات الرامية إلى المساس بسيادتها واستقلالها عبر التدخلات الخارجية المتكررة في شؤونها الداخلية، واستنادا لما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من متغيرات متسارعة يمس تأثيرها المباشر المصالح العليا لدول مجلس التعاون، فإن أصحاب الجلالة والسمو يؤكدون على أهمية مواصلة العمل في تنفيذ وتطبيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية التي أقرت في قمة الرياض 2015، لما تشكله من إطار متكامل ونهج حكيم للتعامل مع تلك المتغيرات على أساس المحافظة على المصالح العليا لدول المجلس ومنجزاتها ومكتسبات شعوبها، وتحقيق الهدف المنشود في التكامل والوحدة بين دول المجلس في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

ويشيد قادة دول المجلس بما وصل إليه التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني، ويؤكدون على ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الأمنية لمجلس التعاون، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس.

وفي هذا السياق، يشيد أصحاب الجلالة والسمو بالتمرين الأمني الخليجي المشترك «أمن الخليج العربي1»، الذي استضافته مملكة البحرين (نوفمبر 2016)، والذي وضع خريطة أمنية متكاملة لدول المجلس، إيمانا بأن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ، وأن الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس يخدم مصالح دول العالم قاطبة، ويسهم في حفظ الأمن والسلم الإقليمي.

وانطلاقا من الدور الذي يقوم به مجلس التعاون في تحقيق الأمن والسلم والاستقرار والرخاء الاقتصادي في المنطقة، أكد قادة دول المجلس حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للأمن والسلم الدوليين.

وفي الشأن الإقليمي، وانطلاقا من حرص القادة الشديد على أن تكون علاقات دول المجلس مع جميع دول المنطقة قائمة على مبادئ حسن الجوار والتفاهم والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مبدأ المواطنة.

يؤكد قادة دول المجلس على ضرورة أن تغير إيران من سياستها في المنطقة وذلك بالالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي، ويؤكدون أيضاً استنكارهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وإدانتهم تسييس إيران لفريضة الحج والاتجار بها واستغلالها، ويطالبون إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة السلمية، بما يهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

ونظرا إلى أن التكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون يشكل ركيزة رئيسية لدعم الأمن والاستقرار، يؤكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون دعمهم ومساندتهم لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى، التي تهدف إلى تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتنفيذ القرارات والاتفاقيات المتعلقة بها، وتسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي، وغيرها من المشاريع التنموية التكاملية، وصولا إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، وبما يعزز مكانة منطقة مجلس التعاون كمركز مالي واستثماري واقتصادي عالمي.

ومن هذا المنطلق، يؤكد أصحاب الجلالة والسمو دعمهم الكامل لربط دول المجلس بشبكة من وسائل الاتصال والمواصلات والنقل الحديثة التي تحكمها أنظمة وقوانين موحدة، وذلك لما لها من دور حيوي في العملية التنموية الشاملة، وتأثير مباشر على مسيرة التعاون الخليجي المشترك في المجالات التي تهم أمن واقتصاد دول المجلس وشعوبها.

وإيماناً من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بأن نهضة الأمم تستند على قدرات وكفاءة مواطنيها وبالأخص الشباب، والتطوير المستمر للتعليم، يؤكد القادة على أهمية توحيد أسس مناهج التعليم الأساسي والتعليم العالي، بما يعود بالفائدة والنفع على المخرجات التعليمية، وبما يواكب متطلبات التقدم والتطور والتنمية المستدامة، ويؤكدون على أهمية دعم وتطوير دور الشباب في تفعيل البرامج والأنشطة والفعاليات، التي تسهم في تعميق الترابط والتكامل، وترسخ الهوية الخليجية، وتعزز قيم التسامح والاعتدال والتعايش القائمة في دول مجلس التعاون، وتحقق طموحات الشباب لمستقبل أفضل له ولكافة شعوب المنطقة سعياً نحو التقدم والرقي المنشود.

ويؤكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن إنجاز كل هذه الأسس الصحيحة والمبادئ السامية، سيكون له الأثر البالغ في المضي بالمسيرة المباركة للمجلس نحو مزيد من الخير والنماء والارتقاء، وتعزيز الترابط والتكامل بين دوله وشعوبه، وتنمية العمل الخليجي المشترك بما يحفظ لدول وشعوب مجلس التعاون مكتسباتها، ومضاعفة إنجازاتها، ويرسي أسس الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويرسخ التعاون البناء على المستويين الإقليمي والدولي، ويدفع بقوة نحو تحقيق آمال شعوبها في الرخاء والازدهار.