861690
861690
العرب والعالم

خالد آل خليفة: دول التحالف لم تقف مع طرف ضد آخر في اليمن وينفي الإساءة إلى إيران

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

الزياني يشدد على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة -

المنامة - وكالات: عقد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مؤتمرا صحفيا بمناسبة اختتام أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال معالي وزير الخارجية البحريني: إن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشددا على ان التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وانه ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه، وأضاف «نريد أن يتوقف التدخل الذي يودي بحياة أبناء اليمن يوميا وكذلك أبناء دول مجلس التعاون من البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا ولقد تدخلنا فقط لإعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته.

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي على مكانة اليمن لدى دول المجلس وقال إن جهود دول التعاون منذ عام 2011 تصب في أن يتم إيجاد عملية سلمية وحفظ الدماء اليمنية ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب أهلية، وهو أساس المبادرة الخليجية بالحل السلمي ودعم الشرعية وإعادتها وبسط سيطرة السلطات الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، وقد استجاب المجلس لهذا الطلب بهدف العودة للحل السياسي ويريد المجلس أن يعمل على الجانب الإنساني مع الأخوة في اليمن، وأكدنا على رؤية خادم الحرمين وتنفيذها بشكل مباشر من قبل المجلس الوزاري، والتي كانت تركز على المواطن الخليجي، عدا بندين خاصين باليمن وهما إعادة اليمن حال الوصول لحل سلمي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي، وتلك تمثل روح التعاون مع اليمن ورغبة قادة دول المجلس لدعم أشقاءنا وإخواننا في اليمن ونتمنى أن يصلوا إلى الحل السلمي السياسي المطلوب.

ونوه الزياني إلى أن المجلس يعمل مع الأمم المتحدة منذ عام 2011 حيث استطاع مجلس التعاون أن يطبق الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة، وقال إننا ندعم جهود اسماعيل ولد الشيخ أحمد طالما أننا نعمل جميعا للوصول إلى حل سلمي سياسي في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار 22/‏‏2016. وحول القضية العراقية نفى معالي وزير الخارجية البحريني وجود أي نية للإساءة إلى إيران وقال إن موقفنا هو وقف الإساءات التي تأتينا من إيران، وأعرب عن تطلعه أن تتخذ إيران خطوات مهمة جدا في تبديل سياستها الخارجية، وأضاف: اذا أرادت إيران ان تنجح كما نجحت في إقناع العالم بانها جادة في مسألة الملف النووي ، فأيضا يجب ان تبذل نفس الجهد في إقناعنا بانهم جار مهم ومنفتح علينا ويتطلع إلى إقامة علاقات معنا. واستنكر معالي وزير الخارجية البحريني دعم الارهاب في كل مكان، وأكد على احترام سيادة الدول بشكل كامل.

وفيما يخص استضافة رئيسة الوزراء البريطانية في قمة المنامة في ظل انتخاب ادارة امريكية جديدة ، قال وزير الخارجية البحريني ان قرار قادة الخليج كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الاشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الاقليمية، كما أكد ان دول مجلس التعاون ترتبط بارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى كالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم، لافتا إلى ان دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات.وقال إن مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة في القمة هو اكبر إثبات على ذلك والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا ويؤكد على هذا الالتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والامنية ويؤكد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن تلك الشراكة تنطبق ايضا في علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة ، مضيفا ان العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن محصورة بفترة رئاسية واحدة ، وانما هي ممتدة لعقود ومنذ اوائل القرن العشرين، معربا عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع ، وشدد على ان العلاقات الخليجية الامريكية قائمة على امن واستقرار المنطقة.

وحول القضية العراقية والحشد الشعبي قال معالي وزير الخارجية البحريني إن المسائل هناك تشكلت على أساس طائفي في العراق ويعد مشاركة الحشد الشعبي إلى جانب الجيش العراقي من اهم المنعطفات في القضية العراقية.

وتساءل معالي الوزير البحريني قائلا: لماذا يستمر الحشد الشعبي بهيته وصفته المستقلة، فعملية استمرار هذا الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي الشقيق، وكلما أبعدت المسائل الطائفة والتهميش فإننا نرى العراق على الطريق الصحيح، ونتمنى للعراق كل الخير والاستقرار.