كلمة عمان

قمة المنامة إضافــة مهمة على طريق التعاون الخليجي

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

اختتمت امس القمة السابعة والثلاثين لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والتي شارك فيها نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ، وبينما شكلت القمة خطوة اضافية اخرى ، على جانب كبير من الاهمية والدلالة ، خاصة على صعيد دعم مسيرة التعاون والتكامل الخليجي بين دول المجلس وشعوبه ، وتمكين هذه المسيرة الخيرة من ترجمة وتحقيق طموحات دول وشعوب المجلس المتطلعة الى حياة افضل ، و الى ترسيخ السلام والاستقرار والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة ايضا ، وعلى اسس قوية وراسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار والتعامل وفق قواعد القانون الدولي ، وبما يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة ، بين دول المجلس والدول الشقيقة والصديقة والقوى والمجموعات الدولية الاخرى ، وهو ما عبر عنه بوضوح البيان الختامي للقمة و اعلان الصخير ، فان هذه القمة ، التي جاءت في ظل تحولات اقليمية ودولية مؤثرة ، فتحت المجال واسعا ايضا ، امام تعميق وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبين المملكة المتحدة ، في مختلف المجالات ، خاصة وان رئيسة الوزراء البريطانية « تريزا ماي « اكدت على نحو واضح وعميق اهتمام بلادها بتطوير التعاون مع دول المجلس ، ثنائيا وجماعيا من ناحية ، وان امن دول مجلس التعاون هو امن المملكة المتحدة من ناحية ثانية ، وقد اكد البيان المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة على تعزيز علاقات اوثق في جميع المجالات . كما كانت اشارة رئيسة وزراء المملكة المتحدة بالغة الدلالة بالنسبة للعلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين دول المجلس وفي مقدمتها السلطنة ، وبين المملكة المتحدة الصديقة . وقد استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في مقر اقامته بقصر «الصخير» بالمنامة امس دولة « تريزا ماي « رئيسة الوزراء البريطانية .

ومع الوضع في الاعتبار ما تضمنه البيان الختامي لقمة المنامة واعلان الصخير من مواقف وقرارات عديدة ، تناولت مختلف القضايا والموضوعات التي تهم دول وشعوب مجلس التعاون ، الآن وفي المستقبل ايضا ، وكذلك القضايا التي تفرض نفسها على العديد من دول المنطقة ، والتأكيد على الحاجة الى الحل السلمي لها ، فانه مع التقدير العميق لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، ولحكمتهم وبعد نظرهم في الدفع بمسيرة التعاون والتكامل الخليجي ، نحو كل ما يرسخ هذه المسيرة الطيبة ، ويوسع ويعمق من دورها لصالح المواطن الخليجي ، وفي المقدمة قطاع الشباب ، فانه من الأهمية بمكان التأكيد على حيوية وضرورة العمل من جانب دول المجلس ، فرديا وثنائيا وجماعيا ايضا ، على وضع قرارات ورؤى اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس موضع التنفيذ العملي ، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ، ليس فقط لان ذلك يتجاوب مع تطلعات المواطن الخليجي ، ولكن ايضا لأن تطوير آليات التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس يفسح المجال بشكل اوسع لتحقيق مزيد من الانجازات في المجالات الاخرى ، على نحو مباشر وغير مباشر ، وبما يعزز ركائز الامن والسلام والاستقرار في ربوع المنطقة ايضاً ..