860132
860132
العرب والعالم

ميركل تفوز بزعامة حزبها لفترة جديدة بحصولها على 89.5% من الأصوات

06 ديسمبر 2016
06 ديسمبر 2016

ألمانيا تؤسس مركزا لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين -

إيسن (ألمانيا) - وكالات: انتخبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعيمة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لفترة جديدة أمس الثلاثاء بحصولها على 89.5 % من أصوات عدد يقل بقليل عن ألف من مندوبي الحزب مما يعطيها دفعة بينما تسعى للترشح لفترة رابعة لقيادة المانيا العام المقبل.

وهذه نسبة أقل من 96.7 % حصلت عليها ميركل عندما انتخبت في المرة السابقة قبل عامين. وكلفها قرارها فتح أبواب ألمانيا أمام نحو مليون مهاجر تأييد بعض قواعد حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي وأضعف شعبيته في استطلاعات الرأي.

وكانت أقل نسبة تحققها ميركل في انتخابات زعامة الحزب في 2004 عندما حصلت على 88.4%. ويعقد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي اجتماعه في إيسن التي شهدت انتخاب ميركل للمرة الأولى في زعامة الحزب عام 2000.

وتم انتخاب ميركل لأول مرة لشغل منصب رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي في العاشر من أبريل عام 2000 في إيسن خلفا للمستشار الأسبق هيلموت كول عقب فضيحة تبرعات للحزب.

وحصدت ميركل في تلك الانتخابات أصوات 9ر95% من الناخبين.

وحققت ميركل أفضل نتائجها في انتخابات الحزب عام 2012 بعد حصولها على نسبة 9ر97% من الأصوات. وقبل عامين حصلت على نسبة 7ر96%، ولا يوجد مرشح منافس لميركل في انتخابات الحزب مثلما كان الحال في الانتخابات الماضية.

يذكر أن قادة الحزب اتفقوا أمس الأول خلال اجتماع في إيسن على تشديد الفقرات الخاصة بسياسة اللجوء في الوثيقة الاسترشادية للمؤتمر العام للحزب، كما رفض القادة زيادة الضرائب.

وكشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات تعتزم تعزيز التنسيق فيما بينهما لتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة « شتوتجارتر تسايتونج» وصحيفة «شتوتجارتر ناخريشتن» الصادرتين أمس استنادا إلى مسودة مشروع قرار سيتم طرحه أمام مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية والمزمع عقده يوم الخميس المقبل.

وأضافت الصحيفتان أن المشروع جاء فيه أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات تعتزم إنشاء مركز (زد يو آر) المشترك في برلين لدعم الترحيل وذلك بحلول مطلع فبراير المقبل.

ومن المنتظر إنشاء المركز الجديد لدى وزارة الداخلية وستشارك وزارة الخارجية في جهود تسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

وعن طريق هذا المركز ستحصل الهيئات المختصة بشؤون الأجانب ومراكز الشرطة في الولايات على مساعدات، بدون عوائق بيروقراطية في حال اختفاء وثائق سفر لطالبي اللجوء المعنيين.

كما تعهدت ميركل بعدم تكرار وضع عام 2015م حينما تدفق اللاجؤون بأعداد كبيرة على ألمانيا.

وقالت ميركل الألمانية: «لا يمكن ولا ينبغي تكرار الوضع الذي كان قائما في صيف عام 2015م...كان ذلك ولا يزال هدفي وهدفنا السياسي المعلن».

ويترقب المحللون بشغف نقاش المندوبين لسياسة اللجوء المثيرة للجدل داخل الحزب أيضا التي تنتهجها المستشارة.

وذكرت ميركل أن اللاجئين وجدوا في ألمانيا في ذلك الحين حماية من الحرب والملاحقة وانعدام الأفق المستقبلية، مضيفة أنه تم استقبال اللاجئين في ذلك الحين كأشخاص منفردين وليس «جزءا مجهولا من حشد»، وصفق الحضور بحفاوة عندما وجهت ميركل الشكر للمتطوعين الذين قدموا المساعدة لنحو 890 ألف لاجئ قدموا إلى ألمانيا.

أوروبيا أكدت المستشارة الألمانية أن العمل على استقرار الاتحاد الأوروبي أصبح الهدف الأكثر أولوية في الوقت الحالي وذلك في ضوء تزايد حالة عدم الثقة على المستوى العالمي.

وقالت ميركل:«علينا في هذا الوضع الذي يشهد فوضى على مستوى العالم أن نراهن أولا على ألا تخرج أوروبا من هذه الأزمات أضعف من حالها قبل دخولها».

ورأت ميركل أن هذا الهدف يبدو كأنه متواضع ولكنه مهم وأكدت أن «..... أوروبا مسألة حرب أو سلام» وأن التوافق الأوروبي على السلام قبل نحو 60 عاما «حدث خلال طرفة عين».